تسببت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بسقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الساعات ال24 الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي والعمليات البرية إلى 27 ألفا و478 شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما بلغ مجموع الجرحى حتى الآن 66 ألفاً و835 شخصاً.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة في غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، الثلاثاء، بأن طائرات إسرائيلية شنّت غارات على مناطق في شمال قطاع غزة.
ولم تذكر تلك المناطق التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية أو نتائجها.
كما أفادت مصادر أخرى، إن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي في الأحياء الغربية لمدينة غزة.
وقبل 3 أيام، عادت الاشتباكات بقوة إلى مدينة غزة ومناطق بشمالي القطاع بالتزامن مع المعارك الدائرة في خانيونس جنوبا.
100 ألف شخص باتوا بين قتيل وجريح
بدوره، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إن ما يقرب من 100 ألف شخص باتوا بين قتيل وجريح ومفقود في قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأكد لازاريني في تدوينة نشرها عبر منصة “إكس”، اليوم الإثنين، أن أكثر من 80 بالمئة من سكان القطاع تعرضوا للنزوح.
وأشار إلى أن 17 ألف طفل في غزة باتوا بلا راع يحميهم أو افترقوا عن أسرهم.
مباحثات أمريكية سعودية
على المستوى السياسي، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، مباحثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
واجتمع ولي العهد في الرياض مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار.
بدوره قال بلينكن إنه بحث مع ولي العهد السعودي الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية العاجلة وضمان وصولها للمحتاجين إليها في غزة.
وأكد بلينكن أن واشنطن ستواصل الانخراط في الدبلوماسية لمنع توسع الصراع في المنطقة.
وكان بلينكن قد توجّه إلى الشرق الأوسط، الاثنين، في جولة جديدة تهدف لضمان التوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحماس، بينما يتواصل القتال في جنوب غزة.
ووصل بلينكن إلى السعودية، الاثنين، في مستهل جولته إلى الشرق الأوسط، وحطّت طائرة كبير الدبلوماسيين الأميركيين في الرياض، بحسب صحافي مرافق من وكالة فرانس برس.
وفي خامس زيارة يقوم بها إلى المنطقة منذ الهجوم الذي شنّته حماس على مستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر، سيتوقف بلينكن في السعودية وإسرائيل ومصر وقطر.
وشدد بلينكن قبل الزيارة على ضرورة “الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة”، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمّرة للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على الجيب المحاصر.
