عرف شريط: “عمر”، للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، نجاحات وجوائز عديدة بينها من مهرجانيْ: كان – تظاهرة: نظرة ما – ودبي – المهر الذهبي من الدورة العاشرة لمهرجانها – ولمع فيه إسم بطله آدم بكري – نجل الممثل والمخرج محمد بكري – الذي إنتقل إلى أميركا ولعب أكثر من بطولة هناك.
في الأول من آب/ أغسطس عام 2013 عرض الفيلم في نيوزيلاندا، وعرفت مادته قبولاً طيباً لدى النقاد العالميين المشاركين في تغطية مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث لاقت فكرته البسيطة استحساناً ومباركة عن علاقة عاطفية بين الشاب الخباز عمر، والصبية الجميلة نادية – ليم لوباني – وبينهما الجدار العازل الذي هزمه عمر مرات كثيرة بتسلقه والوصول إلى نادية في الجانب الآخر.
ولم يكتفِ بذلك بل تدّرب مع شباب مقاومين على استعمال الأسلحة وشن العديد من الهجمات على قوات الإحتلال الإسرائيلي ما جعله مطلوباً لمخابرات الاحتلال وعملائه ورغم تعرضه لضغوط قاسية بعد اعتقاله للكشف عن أسماء رفاقه إلا أنه ظل على عهد الوفاء لهم.
وعمر الذي تجاوز الجدار الاسمنتي عدة مرات تحت زخات الرصاص للقاء نادية كان يعبر من فلسطين إلى فلسطين ليؤكد أن الأرض كما ناسها على جانبي الجدار فلسطينية، وهو لم يهدأ أبداً على مدار الوقت محاولاً التأكيد على ضرورة رفع الرأس في التعاطي مع فعل المقاومة ومدّها بكل وسائل الدعم.
ويلتقي عمر بشباب يملكون حس وشغف المواجهة مع الاحتلال دون تردد، وتتعدد المواجهات والهجمات فيما لا يفوز ضابط المخابرات الإسرائيلي متعدد المواهب رامي - يلعب الشخصية بمهارة المنتج والممثل المقيم في أميركا وليد زعيتر - بأي تنازل من عمر للوشاية برفاقه المقاومين. كل هذه الأجواء تتدافع من دون توقف لتأكيد التصميم على إستمرار النهج المقاوم.
تشارك في تمويل الإنتاج – وقيمته مليونان و100 ألف دولار- المخرج هاني أبو أسعد، وليد زعيتر، وديفيد غيرسون. أدار التصوير إيهاب عسل، وأشرف على المؤثرات المشهدية جان بيار بوبليل، وكانت لائحة الممثلين طويلة ومن بين أبرز عناصرها: سامر بشارات، إياد حوراني، موسى حبيب الله، دريد لداوي، آنا ماريا هوا، زياد جرجورة، وفاء عون، وجهاد أبو عسل.
