استخدمت الولايات المتحدة الكاوبوي المجرم (حق الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته دولة الإمارات نيابة عن 99 دولة حول العالم بسعي المجموعات العربية والاسلامية والافريقية وجنوب الامريكية و يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأعلن نائب المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، دميتري بوليانسكي، أن واشنطن باستخدامها حق الفيتو ضد مشروع القرار الإماراتي في مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حكمت بالإعدام على آلاف المدنيين في إسرائيل وفلسطين، فيما اتهمت الصين، الولايات المتحدة بالنفاق وازدواجية المعايير.
وقال بوليانسكي خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي، “لن نبالغ إن قلنا إن اليوم من أحلك الأيام في تاريخ الشرق الأوسط، فزملاؤنا في الولايات المتحدة حكموا أمام أعيننا بالإعدام على الآلاف إن لم يكن عشرات الآلاف من المدنيين في فلسطين وإسرائيل بما في ذلك النساء والأطفال، بعرقلتهم الدعوة لوقف إطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأضاف بوليانسكي أن التاريخ لن ينسى تصرفات واشنطن في هذا الصدد.
وتابع قائلا، “يمكنكم أن تتفوهوا بأي عدد تريدونه من الكلمات الفارغة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة والسلام والأمن وبعض القواعد، لكننا رأينا ثمنها الحقيقي الآن، عندما اختار عضوان من مجلس الأمن أن يظلا متواطئين في هذه الإبادة التي ترتكبها إسرائيل”.
من جانبه، دعا مندوب الصين الدائم لدى مجلس الأمن الدولي إسرائيل لوقف سياسة العقاب الجماعي التي ترتكبها بحق سكان قطاع غزة.
ازدواجية المعايير
واتهم المندوب الصيني الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، تشانغ جون، الولايات المتحدة بالنفاق وازدواجية المعايير عقب استخدامها حق “الفيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال تشانغ جون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس: “إن تبرير استمرار العمليات القتالية والتصريحات بشأن القلق عن حياة وأمن المدنيين في غزة، والاحتياجات الإنسانية هناك أمر متناقض”.
وأضاف: “تبرير استمرار الأعمال العدائية والتصريحات حول عدم السماح بتوسع الصراع أمر متناقض أيضا. وتبرير استمرار الأعمال العدائية وفي نفس الوقت الحديث باستمرار عن حقوق الإنسان وحماية النساء والفتيات هو نفاق بحت”.
وأكد المندوب الصيني أن كل ما يحدث يكشف ماهية المعايير المزدوجة لدى الولايات المتحدة تجاه ما يحدث في غزة.
واستخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار قدمته دولة الإمارات يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقد صوتت 13 دولة لصالح القرار، عدا بريطانيا التي امتنعت عن التصويت، والولايات المتحدة التي استخدمت حق الفيتو ضد القرار.
ويدعو مشروع القرار الإماراتي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لدواع إنسانية، كما أكد المشروع ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جانبه، قال نائب المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، روبرت وود، إن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو ضد مشروع القرار لأنه لا يدين حركة “حماس” ولا يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
