] تونس: «الكتّاب يتضامنون» مع أمّ القضايا - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 7 كانون الأول (ديسمبر) 2023

تونس: «الكتّاب يتضامنون» مع أمّ القضايا

نور الدين بالطيب
الخميس 7 كانون الأول (ديسمبر) 2023

تونس | اختُتم قبل أيام معرض «الكتّاب يتضامنون» في فضاء Préface الثقافي الخاص في مدينة سوسة الساحلية. الحدث الذي خُصِّصت كل مداخيله لدعم غزة المنكوبة، شهد مشاركة حوالى ثلاثين كاتباً تونسياً من مختلف الأجيال والرؤى الفنية، استجابةً لدعوة الناشطة والكاتبة التونسية رانيا الحمامي التي كانت وراء هذه المبادرة التي حقّقت نجاحاً كبيراً. إيمان المثقف التونسي بالقضية الفلسطينية ومساندته الشعب الفلسطيني وحسّه الإنساني العالي، جعلت من مبادرة «الكتّاب يتضامنون» أكثر من مجرد معرض يقدم كتباً تعود عائداتها إلى الشعب الفلسطيني، بل صوت قوي يصدح بقيم الإنسانية رافضاً الجرائم والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان العبري في غزة. حماسة المشاركين جعلت المعرض تظاهرة ثقافية متكاملة تخلّلتها الأمسيات الشعرية والفكرية والأدبية. اجتمع المثقفون في موقف واحد متضامنين مع الشعب الفلسطيني.ومن عوامل نجاح المبادرة بُعدها الإنساني والتضامني وتلقائيتها وحياديتها، فلا خلفية وراءها، أكانت سياسية أو تجارية. لقد جمعت المثقفين والكتّاب التونسيين، باختلاف مشاربهم الفكرية، على موقف واضح. لكن رغم هذا النجاح، لقيت المبادرة بعض الصعوبات مثل «ارتباط بعض الكتّاب بعقود مع دور نشر تمنع التصرف الحر في إصداراتهم. ومع شرط المشاركة الفردية للكتّاب في هذا المعرض، تعذّر على البعض الانضمام وتقديم الكتب على ذمة المعرض، لكنهم كانوا داعمين ومساندين ومتواجدين. كما أنّ بعض الكتّاب الذين أرادوا الانضمام إلى المبادرة لم يتمكنوا من إيجاد نسخ للمشاركة بها لنفاد إصداراتهم» وفق الحمامي. واعتبرت صاحبة المبادرة أنّ الأخيرة «حقّقت هدفها المعنوي، إذ لقيت صدى على المستوى الوطني والعربي، وتمّ تسليط الضوء على ما يعانيه أهالينا في غزة والشعب الفلسطيني وموقف المثقف التونسي الثابت ضد الجرائم المرتكبة والإبادة التي تستهدف أهالينا في غزة المقاومة وتسليط الضوء على دوره في إعلاء قيم الحق والعدل والحرية ورسالته. من الجانب الشخصي، أكدت هذه التجربة أنّ القضية الفلسطينية ووجعها وهمّها، هي وجع وهمّ المثقّف التونسي، يحمله في وجدانه وأنها لن تندثر ولن تعوم».
أما عن أصداء المبادرة، فقالت: «لقيت «الكتّاب يتضامنون» صدى واسعاً منذ انطلاقها، وتغطية من عدد كبير من الصحف والإذاعات. وهو ما جعل عدد الكتّاب المشاركين في تزايد لمجرد المعرفة بهذه المبادرة عبر وسائل الإعلام. كما أنّ التغطية على وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً عبر صفحة Ecrivains solidaires لعبت دوراً كبيراً في التعريف بالمبادرة وتقديمها وتغطية كل مستجداتها، رغم الحظر المفروض على عدد كبير من الحسابات المساندة للضحايا في غزة المقاومة».
نجاح المبادرة في مدينة سوسة ذات الطابع السياحي، قد يفتح الباب لتنظيمها في محافظات أخرى. هنا تقول رانيا الحمامي: «حاولت المبادرة جمع المثقّفين والنخبة التونسية من كامل أنحاء الجمهورية في موقف وهدف واحد. تكبّد المشاركون والداعمون لمبادرة «الكتّاب يتضامنون» غير القاطنين في محافظة سوسة، عناء السفر لحضور المعرض وكل أمسياته. المبادرة لم يحددها المكان وإن كان مكان المعرض والأمسيات هو محافظة سوسة، بل كانت شاملة. وتبقى مفتوحة لكل دعوة ينتقل فيها المعرض إلى أي محافظة (25 محافظة) من الجمهورية التونسية. أرجو أيضاً أن يكرّر الناشطون في المجال الثقافي هذه المبادرة في محافظات أخرى، وأن يكون معرض «الكتّاب يتضامنون» ملهماً لمبادرات أخرى».


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 25 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفنون   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

28 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 28

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28