في تطور حاد للأوضاع الصحية في قطاع غزة، أفادت مصادر أن المستشفى الإندونيسي في غزة خرج من الخدمة بشكل كامل نتيجة انقطاع إمدادات الطاقة. يأتي هذا الإعلان بعد أكثر من شهر من القصف الإسرائيلي العنيف الذي أثر بشكل كبير على البنية الصحية في القطاع.
وبذلك، ينضم المستشفى إلى نحو 20 مؤسسة صحية أخرى في غزة باتت خارج الخدمة، بسبب نقص الإمدادات وحصار القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ أكثر من شهر.
والجمعة قالت وزارة الخارجية الإندونيسية إن انفجارات وقعت قرب المستشفى الإندونيسي خلال ليل الخميس، مما ألحق أضرارا بأجزاء من المستشفى الواقع في الطرف الشمالي من قطاع غزة.
وقالت في بيان: “إندونيسيا تدين مرة أخرى الهجمات الوحشية على المدنيين والأهداف المدنية، خاصة المنشآت الإنسانية في غزة”.
والجمعة حذر الصليب الأحمر من أن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، ويواجه هجمات متكررة مع تضاؤل إمداداته، وصل إلى نقطة اللاعودة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان: “نظام الرعاية الصحية في غزة الذي يعمل فوق طاقته وبإمدادات ضئيلة ويفتقد للأمان على نحو متزايد، وصل إلى نقطة اللاعودة، مما يعرض حياة الآلاف من الجرحى والمرضى والنازحين للخطر”.
في وقت سابق، قالت مصادر إن محيط مستشفى الشفاء ومحيط مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر، بالإضافة إلى شارع الجلاء تتعرض لقصف مدفعي عنيف جدًا.
وأضافت المصادر أن كل هذه المناطق مستهدفة بشكل كبير ولا يمكن التحرك فيها، موضحة أنه من خرج من شمال قطاع غزة حصل على فرصته في النجاة وإنقاذ حياته بالوصول إلى مناطق الجنوب ومن بقي ربما تكون فرصته شبه مستحيلة.
كما أشارت إلى أن الآليات العسكرية الإسرائيلية موجودة داخل عدد من أحياء مدينة غزة، وبالتالي العائلات لا يمكنها التحرك والخروج، متابعة: القناصون يعتلون أسطح المنازل وأي شخص يسير في الشوارع من الممكن استهدافه بشكل مباشر.
