] الناطق باسم القسام: كل استهداف لأبناء شعبنا في بيوتهم سنقابله بإعدام رهينة من المدنيين - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2023

الناطق باسم القسام: كل استهداف لأبناء شعبنا في بيوتهم سنقابله بإعدام رهينة من المدنيين

ارتفاع عدد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة إلى 770
الثلاثاء 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2023

وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تحذيرا لإسرائيل، في كلمة مسجلة اليوم الإثنين، بإعدام رهينة من المدنيين على الهواء مباشرة “مقابل كل استهداف لأبناء شعبنا في بيوتهم”.

وقال أبو عبيدة “نعلن بأن كل استهداف لأبناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابق إنذار سنقابله آسفين بإعدام رهينة من رهائن العدو المدنيين لدينا وسنبث ذلك مضطرين بالصوت والصورة”.

وكانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق اليوم عن مقتل أربعة أسرى إسرائيليين لديها، جراء القصف على قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة، في تدوينة على حسابه بتلغرام، إن “قصف الاحتلال الليلة واليوم على قطاع غزة أدى إلى مقتل أربعة من أسرى العدو وارتقاء آسريهم من المجاهدين”.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم الإثنين إن عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة يصل إلى مئة.

وجاء تهديد حركة حماس بعدما فرضت إسرائيل “حصارا مطبقا” على قطاع غزة وواصلت قصفه بشكل عنيف اليوم.

ولاحقا في كلمة متلفزة لأبو عبيدة، بثتها قناة الأقصى التابعة لحركة حماس، أعلنت كتائب القسام أنها “لن تدخل في تفاوض على قضية الأسرى تحت النار وفي ظل المعركة”.

وأكد المتحدث أن قضية الأسرى “ملف استراتيجي له مساره المعروف”، مضيفا أن “لهذا الملف أثمانه التي ستدفعها إسرائيل لا محالة”.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، إن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على غزة ارتفع إلى 770.

وأضاف المتحدث في تصريحات أن نحو 4000 أصيبوا، مشيرا إلى أن من بين الشهداء 143 طفلا و105 نساء.

وصعد جيش الاحتلال من هجماته العسكرية الخطيرة ضد قطاع غزة، واستهدف بالطائرات النفاثة والزوارق الحربية، مئات المنازل والأهداف الجديدة، الإثنين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لا سيما الأطفال، وإحداث دمار كبير، أعاد للذاكرة ما كان عليه الوضع في الحروب السابقة ضد القطاع، وهو ما من شأنه أن يصعب من الأوضاع الإنسانية، خاصة بعد منع الاحتلال تزويد القطاع بالسلع الغذائية والوقود، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لتلك الهجمات بالاشتباكات في مناطق “غلاف غزة”، وإطلاق الصواريخ صوب المستوطنات والمدن الإسرائيلية.
قصف عنيف ومجازر

وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منازل سكنية في مناطق عدة في قطاع غزة، كما ركز على شن غارات قوية على عدة أحياء تقع في بلدة بيت حانون شمالا، وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفي مناطق أخرى شمال وجنوب ووسط القطاع.

ودمرت الطائرات الحربية مباني وعمارات سكنية كاملة في حي الرمال وسوتها بالأرض بفعل غاراتها العنيفة.

كما دمرت المقاتلات مبنى لشركة الاتصالات الفلسطينية ما تسبب بانقطاع واسع للاتصالات والإنترنت.

وخلفت الغارات دمارا واسعا في منازل وممتلكات المواطنين وتسببت بهلع كبير في صفوفهم، مع انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة.

كما تسبب القصف في تضرر قسم الحضانة بمجمع الشفاء الطبي إثر استهداف إسرائيل لمحيط المجمع.

وكان أعنف الغارات تلك التي استهدفت سوقا شعبيا في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، والذي يتواجد فيه مخبز كان يصطف طابور من المواطنين أمامه للحصول على الخبز، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء، كما استهدف الطيران الحربي منطقة “مسجد السوسي” في مخيم الشاطئ للاجئين، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوجه بتكثيف الهجمات على غزة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الإثنين، إنه وجه بتكثيف الهجمات على قطاع غزة “للقضاء على جميع أهداف حماس”.

ولدى زيارته قاعدة قيادة سلاح الجو في “الكريا” بتل أبيب، قال غالانت: “أمرت أنا ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي بزيادة كبيرة في شدة الهجمات على قطاع غزة”.

وبحسب غالانت فإن “الهدف الرئيسي هو القضاء على جميع أهداف حماس”، في إشارة لما تسميه إسرائيل بـ”بنك الأهداف”.

وأضاف وزير الدفاع أن “هذه حرب من أجل مستقبلنا، وتحصيل الثمن الباهظ من العدو شرط ضروري لوجودنا في المنطقة”.

وحسب ما أعلن جيش الاحتلال، فإن قواته الجوية شنت 500 غارة على القطاع، في ساعات الليل والفجر، بخلاف الغارات التي شنتها بعد شروق شمس اليوم الثالث للحرب.

ولم تنقطع أصوات صافرات عربات الإسعاف التي تتنقل من حي إلى حي ومن شارع إلى شارع في مناطق القطاع، تنقل إلى المشافي مصابين وجثث شهداء سقطوا في الهجمات الإسرائيلية الدامية.

كما انتشرت فرق الدفاع المدني رغم قلة الإمكانيات، وساهمت في إخماد الحرائق التي سببتها الغارات الجوية الإسرائيلية، وقامت بتنفيذ عمليات إخراج جثث الشهداء والمصابين من بين الأنقاض.

وعلى غرار الحروب السابقة، تعمدت قوات الاحتلال، استخدام قوة تفجيرية كبيرة في استهداف المباني، وقامت بتحويل الكثير منها إلى أكوام من الركام، كما تعمدت من وراء استخدام تلك القوة التفجيرية، إلى إحداث أضرار في المباني المجاورة، وفي شبكات البنى التحتية.

وطال القصف مساجد جديدة، وبعضها كان بداخلها مصلون، كما استهدف منازل قادة حركة حماس، والعديد من المنازل المدنية، دون سابق إنذار، ما أدى إلى وقوع شهداء، كما تعمدت قوات الاحتلال شن غارات على عدة مدارس.

ونشر الناطق باسم جيش الاحتلال على صفحته على موقع “فيسبوك” يطلب من سكان حي الرمال، إخلاءه والتوجه إلى مراكز الإيواء أو مناطق جنوب المدينة، وهو ما أثار حالة من الخوف والهلع في صفوف سكان الحي الكبير المكتظ بالسكان.

وأعلنت كتائب القسام إطلاق رشقات صاروخية على المستوطنات والمدن الإسرائيلية، رداً على استهداف البيوت الآمنة.

إلى ذلك، فقد دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من قواتها العسكرية إلى مناطق حدود غزة، ومن بينها آليات عسكرية مصفحة ودبابات، بعد أن قامت المقاومة خلال الهجوم المباغت على منطقة الغلاف، بتحييد آليات وتدميرها وأسر وقتل جنودها.

وشنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، نقلا عن شهود عيان، فجر الإثنين، سلسلة عنيفة من الغارات على منازل في مدينة غزة وشمال القطاع وجنوبه، ما أسفر عن وقوع شهداء وعشرات الجرحى.

وفي رفح، دمرت الطائرات الإسرائيلية منزلاً مأهولاً لعائلة “أبو هلال” فوق رؤوس ساكنيه، ما أودى بحياة 9 فلسطينيين على الأقل وعدد من المصابين، وفق مصادر طبية.

ونقل المراسل عن المصادر الطبية وشهود عيان وقوع أضرار جسيمة بعدد من المنازل المجاورة للمنزل المقصوف، وهو ما تسبب بهذا العدد من القتلى والجرحى.

في الأثناء، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على بلدة بيت حانون شمالي القطاع. وأفاد شهود عيان أن أكثر من 20 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق “البلدية” و”شارع القرمان” و”شارع النعايمة” في البلدة، حيث تم تسجيل عدد من الإصابات.

وفي بيت لاهيا شمالي القطاع، قصفت الطائرات الإسرائيلية منازل تتبع لعوائل “عودة” و”بعلوشة” و”نصر الله” و”أبو عون”، موقعة شهيدا واحداً وأكثر من 20 إصابة بجروح متفاوتة، بحسب مصادر أمنية.

كما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلاً قرب “دوار الكويت” شرق حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

أما في خانيونس (جنوب)، فقد قصفت مقاتلات إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل منزلاً لعائلة “أبو العمرين”، مُخلفة شهيدة على الأقل وعدد من الإصابات.

كما أفادت مصادر طبية بوقوع 7 إصابات جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة “حرارة” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومنزلاً آخر بجوار مسجد اليرموك وسط المدينة.

وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّ غارات مكثفة ومتواصلة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

وفجر السبت، أعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، بدء عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى” من غزة، “بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية”، قائلا في بيان، إن طائراته “بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 8

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28