] تدمير شبه كامل لبنية شوارع ومحال مخيم نور شمس وشهيد في طولكرم - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 5 أيلول (سبتمبر) 2023

تدمير شبه كامل لبنية شوارع ومحال مخيم نور شمس وشهيد في طولكرم

الثلاثاء 5 أيلول (سبتمبر) 2023

طولكرم:

استُشهد فلسطيني، الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، استشهاد الشاب عايد سميح أبو حرب (21 عاما) بعد إصابته برصاصة في الرأس.

وفجر الثلاثاء اقتحم الجيش الإسرائيلي، مخيم نور شمس، واندلعت اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، وفق شهود عيان.

وقال الشهود إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم نور شمس وسط اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.

وذكروا أن “الجيش اقتحم المخيم من عدة محاور”.

وبيّن الشهود أن جرافات عسكرية شرعت بعملية تجريف للشوارع، وتدمير مركبات فلسطينية خلال العدوان.

تبدو الصورة في الميدان الرئيس وسط مخيم “نور شمس” أشبه ما تكون بمخيم جنين للاجئين (شمال الضفة) الذي شهد عملية عسكرية مطلع يوليو/ تموز الماضي.

ففي ميدان المخيم دمرت القوات الإسرائيلية البنية التحتية بشكل كامل، وفجرت محال تجارية ومركز خدمات، ووصل الدمار إلى المدخل الرئيس لمدينة طولكرم.

الرصاص الإسرائيلي طال عيادة أسنان خاصة، ومسجدا تكسرت نوافذه المطلة على ساحة المخيم بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.

وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت من مخيم “نور شمس” بعد عملية استغرقت نحو 3 ساعات.

استشهاد فلسطيني وجرح آخر

شهود عيان قالوا إن الجيش انسحب بالكامل من مخيم “نور شمس” بعد أن نفذ عملية عسكرية أسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان “استشهاد الشاب عايد سميح خالد ابو حرب (21 عاماً) برصاص الاحتلال الحي في الرأس بمخيم نور شمس”.

وشهد المخيم خلال العملية اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، وفق شهود عيان قالوا إن قوة إسرائيلية اقتحمت المخيم من عدة محاور.

ومنذ شهور تشهد الضفة تصعيدا جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، فضلا عن اعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.

اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين

وعقب الانسحاب الإسرائيلي انتشر مئات الفلسطينيين الذين خرجوا لتفقد الدمار وإزاحة الركام، فيما شوهد بضعة مسلحين من فصائل فلسطينية بعضهم يرتدي أقنعة.

وقال أحد المقنعين: “كانت حربا حقيقية، لكنهم لم يستطيعوا تنفيذ أي من أهدافهم، دمروا البنية التحتية ومحال تجارية، قتلوا مدنيين وانسحبوا”.

وأشار إلى أن “المقاومة استطاعت استهداف القوات بالعبوات الناسفة والرصاص الحي”.

وينشط في مخيم “نور شمس” مقاومون من مختلف الفصائل الفلسطينية، لكن غالبيتهم يتبعون “حركة الجهاد الإسلامي”.

وأعلن في مدينة طولكرم ومخيماتها الحداد العام، فيما يستعد المواطنون لتشييع جثمان “أبو حرب”.

في المقابل قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “قامت قوات الأمن الليلة الماضية بتوجيه استخباري لجهاز الشاباك بالعمل داخل مخيم نور الشمس”.

وأضاف أن “القوات فجرت عددا كبيرا من العبوات الناسفة التي كانت جاهزة للاستخدام داخل مبنى كان يستخدم كمقر لمطلوبين في المخيم”.

وأردف البيان: “خلال النشاط العسكري قام عدد من المشتبه فيهم بإشعال الإطارات وإلقاء العبوات الناسفة حيث دارت اشتباكات مع عدد من المسلحين”.

وتابع: “كما تمكنت آلية هندسية عملت في المنطقة لكشف العبوات من اكتشاف وتفجير عبوة ناسفة دون وقوع إصابات”.

دمار واسع

ويقول محمد أبو طلال، (صاحب محل تجاري دمر بالكامل بفعل التفجيرات الإسرائيلية): “كل شيء ذهب في المتجر، لا أعلم ما السبب، تم تفجير كل شيء، اختلطت البضائع بالطوب والركام”.

ويضيف: “وكأن زلزالا ضرب المحال التجارية”، ويستطرد قائلا: “المال يعوض، المهم سلامة السكان”.

ويملك أبو طلال سوبر ماركت، ومخزنا لبيع المواد الغذائية بالجملة.

بدوره وصف طه الإيراني، رئيس اللجنة الشعبية لمخيم “نور شمس” التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، العملية العسكرية الإسرائيلية بـ “الهمجية”.

وقال: “في أقل من شهرين اقتحام جديد ودمار كبير في البنية التحتية للمخيم (..) الآلة العسكرية دمرت كل شيء، جرفت الشوارع وشبكات المياه وفجرت محولا كهربائيا”.

وأشار الإيراني إلى أن الجيش “يتوحش في كل مرة، هذه المرة قتل مواطنا وأصيب آخر بجراح خطيرة، دمر ممتلكات خاصة من محال تجارية ومركبات لا لسبب”.

وتابع: “الاحتلال يسعى لإلغاء الحالة الوطنية من خلال البطش والدمار لكنه واهم، وشعبنا باق متمسك بحقوقه”، وقال: “لا سلام إلا بحرية شعبنا وإقامة دولتنا المستقلة”.

وطالب المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين، وقال: “نحن لاجئون ومسؤولية حمايتنا تقع على المجتمع الدولي”.

ونفذت إسرائيل في 24 يوليو الماضي عملية عسكرية في “نور شمس”، وخلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية والمنازل، بالإضافة إلى اعتقال عدد من سكانه.

وعدد سكان المخيم يبلغ نحو 11 ألف نسمة، يعيشون في مساحة لا تتعدى 232 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع).


صالة العرض

الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 12

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28