أصدر تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة بيانا سياسياً أدان فيه الهجمة المسعورة المستأجرة والتي تقوم بها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة ضد المقاومين من مختلف التشكيلات السياسية بما فيها كوادر فتحوية وخاصة ضد حركة الجهاد الاسلامي.
وقال التيار في بيانه شديد اللهجة، إن السلطة باتت ضمن مثلث يضم الاحتلال الصهيوني والامريكان وتوابعهم في الاقليم لشطب القضية الفلسطينية وتحويل السلطة إلى خدمات أمنية مقابل المال والسماح بالعيش في المناطق التي تدعو حكومة نتنياهو لضمها فورا وطرد أو قتل الرافضين للضم من الفلسطينيين.
وجاء في البيان إدانة لاجتماعات القاهرة التي دعا اليها محمود عباس واعتبارها شراء وقت وانقاذ للسلطة التي انكشفت ادوارها الخيانية أثناء العدوان الصهيوني على جنين ونابلس وبعدهما، وهي مشاركة بين عباس وحماس على توزيع غنائم محتملة للغاز في بحر غزة بتوسط تركي واستفادة صهيونية، كما اعتبر هذه الخطوة خيانة لسيف القدس ووحدة الساحات وثأر الأحرار وخاصة أن المقاةمين في سجون السلطة أصبحوا بالعشرات .
وورد في البيان غمزا من قناة الفصائل التي استجابت لدعوة عباس قائلا:« إن السلطة التي لا تقدّم الاستجابة لشرط وطني مخزي بحقها وجوده أصلاً، بإطلاق قيد المقاومين والأبطال الفدائيين الذين لاحقتهم وسجنتهم وتعذّبهم، لن تقدّم ما هو أبعد ولا ما هو أقرب بعد ذلك، ولن يكون ما لديها إلا ما هو لدى العدو نفسه من فتات يسمح لها به، ولذا فقد كان الموقع الوطني أصلا حيث اشترطت بعض القوى الوطنية قبل الاستجابة لمشاوير من هذا النوع في القاهرة أو غيرها. »
هذا وحيا البيان تشكيلات «عرين الأسود» و«الرد السريع» و«لواء الشهيد» وما قالته عن توسيع الرد على العدو الصهيوني كما دعا إلى اسناد الحراك الشعبي الشبابي المقدسي في مهمة الرباط والتصدي في الاقصى التي يقوم بها منفردا وفق صيغة البيان نيابة عن الامة.
وقال التيار أنه يرى في مسألأة ما بات يعرف بالانقسام والمصالحة : « إن الاصرار المتواصل على مد يد الانقاذ للسلطة الفلسطينية، من قبل فصائل داخل منظمة التحرير وخارجها عبر صفقات أصبحت فاقعة ومعلومة، لا يمكن أن يكون بديلا عن برنامج انقاذ وطني حقيقي على قاعدة المقاومة الشاملة، وعلى أرضية تحويل السلطة الفلسطينية إلى سلطة حقيقية وطنية مقاتلة، وليس متواطئة، منسقة تنسيقا أمنيا في الضفة، ومعطية هدنة طويلة الأمد في غزة».
وفيما يلي نسخة عن البيان الذي وزعه الاعلام المركزي أمس :
«لا تمثيل ولا شرعية إلا لبنادق الشهداء»
يدين تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة إقدام أجهزة السلطة الفلسطينية على استهداف المقاومين والفدائيين وأسرهم في الضفة المحتلة، وعلى تنفيذ أوامر أجهزة أمن العدو بملاحقة المقاومة في الضفة المحتلة، ويعتبر هذا العمل الإجرامي مقدمة لحرب تركيع ضد مقاومة شعبنا تشنها أجهزة العدو مشتركة مع أجهزة السلطة، ضمن مخطط تصفوي واضح المعالم، يقوم على قاعدة مقايضة الأوطان بالأثمان الاقتصادية، بالرغم من إعلان العدو عن شروعه في ضم الضفة المحتلة، وبرنامج يهدف لهدم جزء كبير من المسجد الأقصى، وبناء هيكل تلمودي مكانه.
كما يدين التيار في ذات الوقت، الاجتماعات والمداولات والمباحثات الموسمية، والتي تدعو لها السلطة الفلسطينية، وآخرها ما يسمى بدعوة القاهرة يوم 30/7/2023 والتي دعا لها عباس، وتنساق لها فصائل في منظمة التحرير وخارج منظمة التحرير، تدور في العنوان حول ما يسمى بمصالحة السلطة الفلسطينية بشقيها في الضفة-غزة، وفي الواقع هي تدور حول محاصصات لا قيمة لها، تحت الاحتلال الصهيوني المعلن لشطب القضية نهائيا بالضم والتهويد، ويعتبر التيار أن إقدام فصائل لها تشكيلات مقاتلة على الاستجابة لهذه الموسميات فارغة المضمون، هو طعنة في ظهر شعارات المعركة، وخاصة وحدة الساحات، والغرفة المشتركة.
إن الاصرار المتواصل على مد يد الانقاذ للسلطة الفلسطينية، من قبل فصائل داخل منظمة التحرير وخارجها عبر صفقات أصبحت فاقعة ومعلومة، لا يمكن أن يكون بديلا عن برنامج انقاذ وطني حقيقي على قاعدة المقاومة الشاملة، وعلى أرضية تحويل السلطة الفلسطينية إلى سلطة حقيقية وطنية مقاتلة، وليس متواطئة، منسقة تنسيقا أمنيا في الضفة، ومعطية هدنة طويلة الأمد في غزة، وعينها على استثمارات غاز ونفط هنا وهناك، في الوقت الذي نرى فيها شواهد حرب همجية يشنها المستوطنون صراحة ضد شعبنا في الضفة المحتلة، ونرى الأقصى يقضم خطوة خطوة، ويتحول سيف القدس لأغنية شعبية قديمة.
إن السلطة التي لا تقدّم الاستجابة لشرط وطني مخزي بحقها وجوده أصلاً، بإطلاق قيد المقاومين والأبطال الفدائيين الذين لاحقتهم وسجنتهم وتعذّبهم، لن تقدّم ما هو أبعد ولا ما هو أقرب بعد ذلك، ولن يكون ما لديها إلا ما هو لدى العدو نفسه من فتات يسمح لها به، ولذا فقد كان الموقع الوطني أصلا حيث اشترطت بعض القوى الوطنية قبل الاستجابة لمشاوير من هذا النوع في القاهرة أو غيرها.
ويحيي التيار بيانات «عرين الأسود» و«الرد السريع» و«لواء الشهيد» والتي دعت شعبنا لمواجهة العدو في كل مكان تطاله يد المقاومة، ويدعو التيار إلى تكثيف الرباط والتواجد والرحلات الى الاقصى والعاصمة المحتلة، وشد أزر الحراك الشعبي الشبابي المقدسي في مهمة الرباط والتصدي، والتي يقوم بها نيابة عن أمة بأكملها في هذه الآونة.
المجد للمقاومة وللبندقية المقاتلة،
لا شرعية إلا لبنادق الثوار المواجهين للعدو.عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة،
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس،
العزة للمجاهدين،
الخزي والعار للعدو وعملائه،واننا لمنتصرون
تيار المقاومة والتحري
القدس - فلسطينالسبت 10 محرم 1445هجري ،29 تموز 2023 ميلادي
