] بيان كوادر القوى الوطنية والاسلامية يدعو لتحقيق المصالحة والتوقف عن التوهان - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 23 تموز (يوليو) 2023

بيان كوادر القوى الوطنية والاسلامية يدعو لتحقيق المصالحة والتوقف عن التوهان

الأحد 23 تموز (يوليو) 2023

بسم الله الرحمن الرحيم
نداء الى الامناء العامين للفصائل الفلسطيني المجتمعين في القاهرة ٣٠/ ٧/ ٢٠٢٣

 شعبنا الفلسطيني البطل في الوطن والشتات!
 
يجيء لقاء “الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية ”في القاهرة أواخر الشهر الحالي في ظل واقع دولي واقليمي معقد على حافة حرب عالمية، تستغله حكومة المستوطنين الفاشية العنصرية المتطرفة لحسم الصراع ضد شعبنا وأمتنا فتواصل عدوانها بحق أرضنا الفلسطينية نهبا وتهويدا واستيطانا ، وبحق شعبنا قتلا واعتقالا وإرهابا وبحق معتقليناواسرانا تنكيلًا وقمعا وبحق القدس والمقدسات تدنيسا و تغييرا في معالمها الإسلامية والمسيحية ، حكومة تتنكر لأبسط حقوقنا في الحياة على أرض الآباء والأجداد، وتمهد عبر قانون القومية العنصري لاقتلاع أهلنا داخل من أرضنا في 1948، وتهجير شعبنا خارج فلسطين ، وإنكار حقنا في الحرية والاستقلال والعودة ودفع السلطة للمواجهة مع الشعب والحد من حالة نهوض شعبية ينتفض فيها شعبنا مدافعا بصلابة وعناد عبر مجموعات المقاومة في جنين ومخيمها الباسل وبلاطة ونابلس وطولكرم وبيت لحم , والمقاومة الشعبية في ترمسعيا والقدس وبيت دجن وام صفا والاغوار ، وعلى امتداد الأرض الفلسطينية، مؤكدا حقنا في المقاومة وهو الطريق الذي سلكته الشعوب في مواجهة الظلم والاضطهاد وعبره حررت أرضها وأنجزت استقلالها.

إننا نحن أبناء وبنات الشعب العربي الفلسطيني من كوادر القوى الوطنية والاسلامية وفعاليات مجتمعية ونقابات واتحادات شعبية وحراكات ومؤسسات أهلية وشخصيات وطنية ونحن نتابع التحضيرات لاجتماع “الأمناء العامون” المزمع عقده في القاهرة فإننا نتطلع إلى تجنب تكرار حالات الفشل في اللقاءات واتفاقات الوحدة وإنهاء الانقسام السابقة.
ونطالب وبشكل مباشر أن يرتقي الأمناء العامون في اللقاء إلى مستوى التضحيات التي يقدمها شعبنا الفلسطيني على امتداد الأرض الفلسطينية وإلى مستوى التحديات التي تفرضها سياسة الحكومة الصهيونية العنصرية الاستيطانية ، وذلك من خلال الثقة بالشعب وقدرته على المقاومة .

وعليه فإننا نوجه هذا النداء للأمناء العامين للفصائل للخروج من دائرة المراوحة في المكان التي امتدت على مدار كل الاجتماعات ولقاءات المصالحة السابقة ، والتي تحولت إلى حالة من العبث السياسي ، خدمة لأهداف تكتيكية أو لرفع العتب تحت ضغط دعوة من هنا أو هناك .
وعليه نعلن أننا لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نجلس على مقاعد المتفرجين وسنعمل على رفع الصوت والجاهزية الوطنية لكل القوى الشعبية والفعاليات الوطنية حتى تتحقق أهداف شعبنا في استعادة وحدته الوطنية ووحدة نظامه السياسي على أساس ديمقراطي يتمسك ويمارس حقه في مقاومة المحتل ، وندعو الأمناء العامين للفصائل لإنجاز الوحدة الوطنية فورا . فلم تعد مبررات استمرار هذا الانقسام مقبولة على أحد من شعبنا. ومن اجل تحقيق ذلك ندعو إلى ما يلي: (بما فيها إجراءات تمهيدية تؤكد عزيمة وإرادة الوحدة)

1. وقف الحملات الإعلامية من كل الاطراف التي توسع وترسخ الخلاف والانقسام، وتعزيز خطاب واعلام وحدة وصمود ومقاومة

2. إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والمقاومين وأصحاب الرأي المخالف في كل السجون الفلسطينية حيثما وجد الاعتقال في الضفة أو القطاع وتحريم الملاحقة على خلفيات سياسية .

3 . تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية التي اتخذت إثر معركة بأس جنين ببنودها الثمانية عشرة بما فيها الوقف الفعلي للتنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالدولة العبرية والغاء اتفاق باريس الاقتصادي . وعمل ما يلزم من الهيئات ذات الاختصاص لاجراء التغيرات التشريعية والقانونية اللازمة لتكون المرجعية القانونية للحكم هي الشعب الفلسطيني صاحب الحق المطلق حصرا بذلك.

4.آن الأوان أن نخرج من مرحلة التفاوض على قضايا الوحدة إلى انجاز الوحدة والتوقيع فورا على اتفاق ينهي ويغلق مرحلة الانقسام على أساس من الاتفاقات التي تم انجازها بهذا الخصوص وفي مقدمتها وثيقة الأسرى واعلان الجزائر .

5.إقرار رؤية وطنية موحدة لمقاومة ومواجهة الاحتلال سياسيا وميدانيا وعلى كل المستويات ترتكز لمفهوم المقاومة الشاملة بكل أشكالها . 

6. الاتفاق على موعد لا يتجاوز آذار القادم لاجراء الانتخابات الرئاسية والعامة كجزء من انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني المخول بانتخاب لجنة تنفيذية بمباشرة العمل عبر الهيئات المعنية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية لإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني تضمن مشاركة شعبنا في الداخل والخارج ، وفق ترتيبات متفق عليها تتناسب مع أماكن انتشار شعبنا على قاعدة الانتخابات حيث أمكن اجراؤها بعيدا عن نظام الكوتا والمحاصصة .

ومن خلال هذا النداء الوطني الذي يعكس نبض الشارع الفلسطيني والجماهير نطالب اجتماعكم القيادي بالوصول إلى النتائج التي تنقذ الحالة الفلسطينية من واقعها الراهن وتستعيد مقومات الوحدة وإعادة بناء النظام السياسي على أسس ديمقراطية:

1. التأكيد على الشراكة الوطنية والعمل المشترك كائتلاف لكافة القوى الوطنية والأسلامية والالتزام بالقانون واحترام الاتفاقات الوطنية والإلتزام بها واحترام الحريات وحقوق المواطن الفلسطيني.

2. تشكيل قيادة وطنية موحدة من القوى الوطنية والإسلامية والهيئات والمؤسسات والفعاليات الشعبية والأهلية والشخصيات الوطنية ترعى عملية المتابعة والتحضيرللإنتخابات وتنفيذ البرنامج الوطني لمواجهة الإحتلال وإعادة بناء منظمة التحرير

3. تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى تنفيذ قرارات ومخرجات اللقاء حتى إجراء الإنتخابات.
اننا نعتبر لقاء القاهرة القادم فرصة مصيرية أمامكم لا يجب تفويتها لتحمل مسئوليتكم التاريخية خاصة امام التحديات المصيرية غير المسبوقة والتي تواجه شعبنا، ونؤكد لكم اننا وشعبنا لن نبقى رهينة للحسابات الفئوية أو الذاتية المفرطة والتي أدت لاستمرار حالة الشلل الوطني حتى هذا الوقت، انكم مطالبون وبلا اي تردد بالانتقال بشعبكم فورا من هذه الحالة الى حالة الفعل الايجابي المؤثر عبر رؤيا استراتيجية واضحة.

إن تجاوز المراهنات الخاسرة والذهاب في مشروع التحرر الوطني وإعلاءه اهتماما وبرنامجا وممارسة على مسألة الحكم هو الضمانة الحقيقية لإعادة توجيه البوصلة إلى حيث الحرية والاستقلال.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

25 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 20

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28