أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن ما يسمى إدارة مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني عزلت الأسير المجاهد مهيب خالد فايز دراغمة (26 عامًا) من محافظة طوباس شمال الضفة المحتلة، وقامت بنقله بشكل تعسفي بعد أن تعرض للاعتداء بالضرب من قبل السجانين في سجن النقب إلى عزل رامون بظروف عزل قاسية بزنزانة انفرادية تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.
وأفاد الأسير مهيب دراغمة في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنه بتاريخ 19/06/2023م كانت جنازة أخيه الشهيد أحمد دراغمة وحضرت الجنازة من خلال التلفون، وبعد انتهاء المكالمة بأربع ساعات تم اقتحام غرفتنا وهى غرفة رقم 11 في قسم 25 في سجن النقب الساعة 18:00، واقتحم الغرفة ما يقارب الـ 30 عنصر من ما يسمى (وحدة كيتر) التابعة لإدارة السجن، وبعد دخولهم الغرفة قاموا بوضع الأسرى على الأرض وقاموا بتقييده من الخلف وأخرجوه من القسم وتعرض للتنكيل والاعتداء بالضرب المبرح في كل مكان في جسده وكان الاعتداء لمدة 10 دقائق وبعدها قاموا بخلع جميع ملابسه وتم نقله إلى زنازين سجن النقب لمد 9 أيام وكان برفقته الأسيرين أحمد بسيسي وأيمن حمدان.
وأضاف في رسالته التي وصلت مهجة القدس، أن إدارة سجن النقب كانت تقوم بأخذ الفراش الساعة الـ 6 صباحًا وتعيده الساعة الـ 12 ليلًا ولم يكن يوجد أي شيء داخل الزنزانة، وبعدها تم نقله إلى عزل رامون منذ أسبوع ولا يعرف ما هو العقاب بحقه، مشيرًا إلى أن وضع الغرفة التي يتواجد بها مليئة بالحشرات (البق) وجسده مليء بالحب ويعاني من الحكاك الكثير، وطلب من إدارة السجن نقله لغرفة أخرى ولحتى الآن لم يستجيبوا لطلبه.
جدير بالذكر أن الأسير المجاهد مهيب دراغمة ولد بتاريخ 01/12/1997م، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 02/02/2022م وحولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي تهمة. وله اعتقال سابق في سجون الاحتلال على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
فيما اقتحمت قوات القمع اليوم الثلاثاء، قسم (4) في سجن “النقب” الصحراوي، ونقلت الأسرى القابعين فيه إلى الأقسام الأخرى، وأجرت عمليات تفتيش واسعة.
وقال نادي الأسير في بيان له، إنّ أسرى قسم (4) نفّذوا مؤخرًا احتجاجات، رفضًا لمماطلة إدارة السّجن في نقل الأسير رائد بدوان إلى عيادة السّجن، بعد أن تعرض لتدهور في وضعه الصحيّ، واليوم وفي إطار عملية الانتقام منهم، أقدمت قوات القمع على اقتحام القسم.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ عمليات الاقتحام تُعتبر إحدى أبرز السّياسات الثّابتة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، بهدف ضرب أي حالة من “الاستقرار” وفرض مزيد من السّيطرة والرقابة عليهم، ويمتد ذلك للمساس بالبنية التّنظيمية التي تعتبر الأساس في إدارة الحياة الاعتقالية للأسرى.
يذكر أنّ إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات التنكيل بحق الأسرى خلال الاقتحامات وشهدت ذروتها عام 2019، حيث سُجلت اقتحامات كانت الأكثر عنفًا منذ أكثر من عشر سنوات.
ومنذ أواخر العام المنصرم وحتى مطلع العام الجاري، سُجلت العديد من الاقتحامات في عدة سجون، وخلالها نكّلت قوات القمع بالأسرى، وعزلت قيادات من بينهم، وخربت ودمرت مقتنياتهم، كما صادرت العديد من كتاباتهم.
وعلى صعيد آخر، أكد نادي الأسير أنّ الأسرى في سجن “عوفر” قرروا، اليوم، إغلاق الأقسام، وإعلان حل الهيئات التنظيمية كخطوة أولية، احتجاجًا على التفتيشات اليومية، والمماطلة في تأخير إدخال أهاليهم خلال الزيارة، والنقص الكبير في الملابس، والعقوبات اليومية بحقّهم، إلى جانب حالة الاكتظاظ داخل أقسام (المعبار)، وذلك مع ارتفاع أعداد المعتقلين الجدد، وعدم توفير الاحتياجات الأساسية لهم.
