أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، عن مصرع أحد جنوده خلال العدوان العسكري الذي شنه على مدينة جنين ومخيمها، كما أصيب ثلاثة إسرائيليين في عملية إطلاق نار في الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: “مساء الثلاثاء قتل ضابط صف في الخدمة بنيران حية خلال العملية العسكرية في مخيم جنين”.
وأفادت مصادرنا، الثلاثاء، بإصابة ثلاثة إسرائيليين في عملية إطلاق نار في الخليل بالضفة الغربية.
وجاءت عملية إطلاق النار التي وقعت في الخليل، بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنين، وذلك في اليوم الثاني لإحدى أكبر العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ أعوام.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلية من مدينة جنين الفلسطينية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وذلك بعد أن نفذت واحدة من أكبر العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات، والتي استمرت 44 ساعة.
وشوهدت أرتالاً من مركبات الجيش الإسرائيلي تغادر جنين فيما يبدو أنه مؤشر على انتهاء العملية الإسرائيلية التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع اشتباكات متفرقة مع القوات الإسرائيلية أثناء انسحابها من المدينة.
وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية، بدأ سكان المخيم الذين كانوا قد غادروه أثناء القتال في العودة إلى شوارعه المظلمة. وتفقد بعضهم الدمار الناجم مستخدمين إضاءة هواتفهم المحمولة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ليل الثلاثاء-الأربعاء عن استشهاد فلسطيني ثان في جنين ما يرفع عدد الشهداء إثر العدوان الإسرائيلي إلى 12 في حين أصيب أكثر من 120 آخرين.
بدورها، وجّهت مصر دعوة لأمناء الحركات والفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع بالقاهرة، من أجل بحث التطورات المتسارعة في الأراضي المحتلة ومناقشة العملية الإسرائيلية في جنين.
وتوقع مصدر مصري، أن يتم توجيه هذه الدعوات للاجتماع في القاهرة خلال الأسبوعين المقبلين، لافتاً إلى أن مصر تعمل على إيجاد أساس ناجح للمحادثات قبل الإعلان عن موعدها، حتى لا تكون “بروتوكولية” على حد وصفه، فيما أكد المصدر الفلسطيني عزم عباس حضور الاجتماع.
