] مخيم جنين.. صورة مصغرة عن حقيقة واتجاه الصراع.. الشبان الفلسطينيون ظهرهم للحائط مسلّحون بفكرة المقاومة ومتأهّبون - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 21 حزيران (يونيو) 2023

مخيم جنين.. صورة مصغرة عن حقيقة واتجاه الصراع.. الشبان الفلسطينيون ظهرهم للحائط مسلّحون بفكرة المقاومة ومتأهّبون

الأربعاء 21 حزيران (يونيو) 2023

- وديع عواودة

جنين- “القدس العربي”:

داخل نادٍ للشباب يلتقي أهالي مخيم جنين، منذ يوم الإثنين الماضي، بعضهم يعزي ذوي شهداء باستشهادهم خلال مواجهة أربكت قوات الاحتلال، وبعضهم الآخر يهنئ باستشهادهم. في واجهة النادي لافتات عملاقة تحمل أسماء وصور الشهداء الجدد، وفي أرضية ساحته دواليب، وأجزاء عربة “الفهد” المدرعة التي حطّمها لغم المقاومة، تحتار فيه إسرائيل إن كان مستورداً أم محليّ الصنع. للوهلة الأولى يخال الزائر المستمع لهذه التهاني أنها نوع من المجاملة والمواساة وتخفيف وطأة الوجع، لكن نطرةً مِن حولك نحو جدران النادي تكشف أن الكثير من أهالي المخيم لا يكترثون بالموت وهم يدافعون عن بيوتهم وأرضهم وكرامتهم.

محلل إسرائيلي: لا جديد تحت الشمس.. إذا ما خرج الجيش لحملة عسكرية واسعة فإن ذلك لن يؤدي إلى تهدئة التصعيد. السلطة الفلسطينية هي الطرف الوحيد الذي يمكنه تهدئة الوضع على الأرض، لكن حكومة اليمين تقوم بإضعافها.

الجدران الأربعة للنادي المحتضن لبيت العزاء مزدانة بعدد كبير جداً من صور شهداء المخيم منذ الانتفاضة الأولى، عام 1987، حتى اليوم، وخلف كل شهيد تبدو قبة الصخرة، وهي تشي بصلابة هؤلاء الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين، وبالبوصلة التي توجههم؛ القدس، الوطن الكبير الذي طُرد آباؤهم منه في النكبة.

مخيم جنين هو أكثر المواقع الفلسطينية المشحونة بدلالات كثيرة، منها أيضاً صورة الصراع الحقيقية: الصراع على فلسطين من البحر للنهر، فالأطماع الإسرائيلية لم تقتصر على 78% من الأرض الفلسطينية خلال النكبة، فالاحتلال يزرع الضفة الغربية أيضاً بالتهويد والاستيطان. كذلك تعكس الخريطة السكانية لمخيم جنين أن الصراع بين استعمار استيطاني وبين شعب أصلاني فوق ترابه بدأ قبل 1967، فاللاجئون فيه ينتمون لـ 55 بلدة فلسطينية تم تهجيرهم منها في نكبة 1948: بلدات الجليل وحيفا والساحل ومرج بن عامر والساحل ومن منطقة الروحة.

الشهيد أمجد فياض الجعص (48عاماً) أحد شهداء مخيم جنين الذي أصيب برصاصة قناص إسرائيلي، خلال العدوان، يوم الإثنين الماضي، وتوفي، أمس الثلاثاء، ملتحقاً بنجله وسيم (20 عاماً) الذي استشهد قبل شهور، وهما ينتميان لعائلة تم تهجيرها من قرية أم الزينات في الكرمل. وهكذا الشاب قسّام فيصل أبو سرية (28 عاماً)، الذي ترك أرملة شابة وطفلة، ينتمي لقرية زرعين المدمرة في مرج بن عامر داخل أراضي 48. بالأمس، وفي حديث مع صحافيين، كانت والدته تبكيه، وتناشد استعادة جثمان نجلها الثاني الشهيد مصطفى، الذي استُشهد بعد تنفيذه عملية العفولة في الانتفاضة الثانية، عام 2002.

وشملت قائمة شهداء جنين، التي ارتفعت لسبعة شهداء مع وفاة الطفلة نغنغية، ليلة أمس، الفتى أحمد يوسف صقر تركمان (15عاماً)، ابن عائلة مهجرة من قرية النغنغية، والمقاوم قيس مجدي جبارين (21 عاماً)، وهو ابن عائلة مهجّرة من مدينة أم الفحم. كما يضم سجل شهداء جنين خالد عزام عصاعصة (25 عاماً)، من مدينة جنين، ما يعكس انسجام المدينة مع مخيمها في صف واحد ضد الاحتلال، وكذلك الشاب الشهيد أحمد دراغمة (19 عاماً)، وهو عنصر في قوات الأمن الفلسطينية، قَدِمَ مِن طوباس كجزء من “فزعة” البلدات الفلسطينية لمساعدة مخيم جنين في مثل هذه المواجهات.

مرحى لفاتح قرية!

«مرحى لفاتح قرية.. مرحى لسفاح الطفولة!»، قال الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم بلغة تسخر من جيش الاحتلال المدجج بالسلاح والعتاد ويفاخر بهجماته الناجحة ضد مخيم حالته بائسة، أغلبية سكانه عزل. وتنطبق مقولة القاسم على مخيم جنين الذي يعتبر مخيماً صغيراً جداً، مقارنة بمخيمات فلسطينية أخرى في الوطن والشتات، فيعد نحو 12 ألف نسمة فقط، ويقوم على كيلومتر مربع واحد فقط، وسبق أن تعرّضَ لحملات دموية متتالية دمره الاحتلال في حملة “السور الواقي” عام 2002. مخيم صغير بتعداده وجغرافيته، لكنه كبير بهمة وتضحيات سكانه، وبشجاعة شبابه ممن تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال لأطرافه، قبل يومين، وأصابوا سبعة جنود، وأعطبوا سبعاً من عرباته العسكرية، وجرحوا هيبة “الجيش الذي لا يقهر”. هذه المشاهد المتلفزة من محيط مخيم جنين صدمت الإسرائيليين، وأصابتْهم بحالة من الإرباك، وجاءت عملية مستوطنة عاليه، أمس، ضربة ثانية بالرأس، بفارق يوم واحد، لتدفع المستوطنين لإحراق الحقول والمراكب، وتكسير كروم الزيتون، في عمليات انتقامية، ليلة أمس، ترافقها دعوات لحملة “سور واق” ثانية، يقودها وزراء في حكومة الاحتلال، أمثال سموتريتش وبن غفير. وهذا العدوان المحتمل، علاوة على جرائم السلب والنهب والاستيطان ينتج حالة بلقانية في البلاد، يختلط فيها الحابل اليهودي بالنابل الفلسطيني، في مساحة صغيرة تصبح فيها مشاهد الموت الحالية مجرد مناظر لما هو آت، فالفلسطينيون لن يرضوا بدوام الاحتلال، وهم يرون كل مقدراتهم تسرق في ظل ردود فعل دولية خجولة وإدانات عربية لفظية.

“هآرتس”: نتنياهو يتعامل مع المعارضة الإسرائيلية لـ “الانقلاب القضائي والسياسي” تماماً كما يفعل مع الفلسطينيين، فهو يدخل لمفاوضات وهمية دون أي استعداد للتوصل إلى تسوية معهم.

“سورٌ واق” جديدة

رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المجرّب، والذي يحاذر عادة في استخدام القوة، بعدما خبر محدوديتها في التعامل مع شعب يطمح للتحرر من الاحتلال، اكتفى بالتهديد والوعيد، وربما يستجيب للضغوط المتزايدة، فيصدر الأوامر بحملة قصاص وكسر إرادة، ربما يسميها “سوراً واقياً”، لكنها لن تكون شاملة وواسعة، كما حصل في 2002، بل عدة ضربات موضعية محدودة. وهذا هو موقف القيادة العسكرية في إسرائيل، التي تتشارك المخاوف مع المستوى السياسي من ثمن حملة واسعة، أولاً من ناحية خسارة جنود نتيجة تصدي المقاومة الفلسطينية التي تبدو أكثر تعلّماً وخبرة، بفعل تكرار تجاربها وتضحياتها، وثانياً الخوف من ردود فعل دولية أكثر، بسبب عدم حيازة حكومة بن غفير وسموتريتش وروتمان الشرعية الكافية للقيام بحرب جديدة، وهم أنفسهم مدانون بالإرهاب والتحريض العنصري. كذلك تتفق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مع نتنياهو بأن حملة واسعة من شأنها أن تؤدي لسقوط السلطة الفلسطينية. صحيح أن وزراء، كالمذكورين، وغيرهم، يؤيدون ويسعون لإسقاط السلطة الفلسطينية بحجة “دعم الإرهاب” طمعاً بضمّ الضفة الغربية، وحسم الصراع مع الشعب الفلسطيني، بدلاً من مواصلة إدارته، لكن نتنياهو، كالمؤسسة الأمنية، يدرك تبعات السقوط، من ناحية مضاعفة أعباء الاحتلال في مختلف المجالات، وإشغاله وصرف اهتمامته عن ملفات ساخنة أخرى، مثل إيران، ناهيك عن الخوف من اتساع رقعة القتال، ومن “وحدة الساحات” نتيجة انضمام المقاومة في غزة، وربما من جنوب لبنان، علاوة على تكرار المواجهات بين اليهود والعرب داخل أراضي 48، كما حصل في مايو/ أيار 2021.

تحذيرات من التبعات

ورغم الفارق الكبير في عدد الضحايا بين الجانبين (28 قتيلاً إسرائيلياً منذ مطلع العام الجاري، مقابل 180 شهيداً فلسطينياً)، تتعالى الأصوات والضغوطات داخل حكومة الاحتلال وخارجها للقيام بعملية عسكرية واسعة ضد شمال الضفة الغربية. في المقابل، يحذر عدد من المراقبين الإسرائيليين من عدم جدوى مثل هذه العملية الواسعة، ومن تبعاتها، فيؤكد النائب السابق، الباحث الصحافي عوفر شيلح، في تحليل نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم، أن الواقع على الأرض في الضفة الغربية صعب ومعقد، نتيجة فشل حكومات إسرائيلية متعاقبة، منبهاً إلى أن الدعوات لحملة واسعة تهدف لتحقيق مأرب غير معلن، يتمثل بإسقاط السلطة الفلسطينية.

وتبعَه زميله المحلل العسكري افي يسخاروف، الذي يقول، في مقال نشره موقع “والا”، إنه لا جديد تحت الشمس.. إذا ما خرج الجيش لحملة عسكرية واسعة فإن ذلك لن يؤدي إلى تهدئة التصعيد في شمال الضفة. السلطة الفلسطينية هي الطرف الوحيد الذي يمكنه تهدئة الوضع على الأرض، ولكن حكومة اليمين تقوم بإضعافها”.

وينضم لهما المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل الذي يؤكد أن حملة واسعة ربما تفضي لهدوء مؤقت في الضفة الغربية وفي أوساط اليمين الصهيوني، منبهاً لأهمية العمل الاستخباراتي وللتنسيق الأمني مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.

“لا يوجد شريك”

وذهبت “هآرتس”، في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، إلى ما هو أهم وأعمق، بتأكيدها أن نتنياهو يتعامل مع المعارضة الإسرائيلية لـ “الانقلاب القضائي والسياسي” تماماً كما يفعل مع الفلسطينيين، فهو يدخل لمفاوضات وهمية دون أي استعداد للتوصل إلى تسوية معهم، يكسب الوقت لمنع التصعيد ويهتم بعدم إغضاب الأمريكيين، وفي النهاية يتهم الطرف الآخر بفشل المفاوضات، ويتصرف بشكل أحادي الجانب.

الشبان واعون لرغبة الاحتلال بالانتقام، وبمحاولة اقتلاع المقاومة وحسم الصراع معهم بالقوة المفرطة، ولذلك نصبت الحواجز في محيط المخيم، وثبتت كاميرات الحراسة، وأقيمت غرف عمليات ارتجالية في الأحياء.

في كل الأحوال، وبعد تهديدات نتنياهو بملاحقة “الإرهابيين”، وتلويحه بكل الخيارات المفتوحة، تواصِلُ المؤسسة الإسرائيلية تدارس الاحتمالات المختلفة، وهي تتمهل في المبادرة بغيةَ تحاشي التورط بردّ انفعالي يزيد الطينة بلّة، ويؤدي لمزيد من التصعيد بدلاً من تعزيز الأمن، تتعرض فيه لخسائر في الجنود، وقد باتت أكثر حساسية حيالها من الماضي. والمؤسسة الأمنية تدرك أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية محتقنة، خاصة في شمال الضفة الغربية، مدنها ومخيماتها، وأن مجموعات المقاومة الموحدة خارج الانتماءات الفصائلية المتقادمة. في مخيم جنين لا توجد عائلة إلا وتضررت من الاحتلال عدة مرات في مسيرة هذا الصراع مع الاحتلال الاستيطاني، والشباب فيه، كما في سائر الضفة الغربية، يجدون أنفسهم محاصرين بالاستيطان وسرقة الماء والأرض والموارد، ويعدمون حتى الحق الأساسي بالحركة، وفي بعض الأماكن تطال البطالة أغلبيتهم، كما في مخيم جنين، وفق ما يؤكده لـ “القدس العربي” ياسر أبو سرية عمّ الشهيد قسام. وهذا يفسّر حالة الطوارئ داخل المخيم، فهو واعون لرغبة الاحتلال بالانتقام، وبمحاولة اقتلاع المقاومة وحسم الصراع معهم بالقوة المفرطة، ولذلك نصبت الحواجز في محيط المخيم، وثبتت كاميرات الحراسة وأقيمت غرف عمليات ارتجالية في الأحياء.

احذروا الموت الطبيعي!

تكفي جولة ومحادثات عابرة سريعة مع أهالي جنين ومخيمها وقراها بكل فئاتهم لتستشعر حالة الزهو المعنوي، بعد نجاح المقاومة بمباغتة قوات الاحتلال، التي جاءت لاعتقال شاب بالعشرين من عمره، وترويع مخيم جنين، وكيّ وعيهم بنار مدرعاتها ومروحياتها، فوجدت نفسها في الجهة المعاكسة، بعدما عاد كيد مرتد نحو قوات معززة لها خرجت هناك بعد ثماني ساعات من التورّط.

“هذه المرة وجد الجنود الإسرائيليون أنفسهم في منطقة سفلى بعد تفجير عربة كبيرة من نوع “فهد”، بينما شباب المقاومة في مواقع أعلى في المحيط، فأمطروهم برصاص متواصل لدرجة أن أحد ضباط القوات دخل بيتَ فلسطينيّ في منطقة الجبريات، جنوب جنين، وطلب من سكانه الاتصال بشباب المخيم ليكفوا عن إطلاق النار فنحن منسحبون”. هكذا روى أحد الشباب داخل بيت العزاء في مخيم جنين، وفيما كان يروي ما سمعه من صاحب البيت دوّى انفجار كبير في أجواء المخيم، لكن المتحدث واصل حديثه غير مكترث بالانفجار الكبير، وكذلك بقية المتواجدين، وبعد السؤال قالوا إن الشباب يقومون بالتدرب، وبزرع الألغام في محيط المخيم استعداداً لحملة واسعة متوقعة عليهم. لاحقاً، وعند التجول في أزقة مخيم جنين، يدرك الزائر بعمق أكبر هذه الجاهزية العالية للتضحية، رغم الوجع المنوط بالفقدان، وذلك من خلال الاستماع لأحاديث الفتية والشباب ممن يقولون “يا خوف عكا من هدير البحر”، ولن تقوم إسرائيل بما لم ترتكبه من قبل، ونحن جاهزون للموت سوية مع جنودها هنا. وتعكس ذلك رسومات غرافيتية وشعارات على جدران البيوت والشوارع، أبرزها وأبلغها مقولة للشهيد غسان كنفاني كتبت بالفحم على جدار في قلب المخيم: «احذروا الموت الطبيعي.. ولا تموتوا إلا بين زخات الرصاص».

أبناء المخيم: لن تقوم إسرائيل بما لم ترتكبه من قبل، ونحن جاهزون للموت سوية مع جنودها هنا.

العدوان يزيدنا قوة ووحدة وطنية

هذا ما عبّر عنه أبو عرب، الناطق بلسان آباء الشهداء، وقد فضّل حجب هويته الحقيقية، وهو قال إن المخيم محب لأبنائه، وهم آباء ربّوا أبناءهم طيلة عقدين أو ثلاثة عقود، ولذلك هم يدفنون شهداءهم بحزن، ومع ذلك هم يدركون أن واجب الوطن كبير، وأن الحرب سجالٌ، يوم لك ويوم عليك. وعن مغزى عزيمة الشباب وإقدامهم على المواجهة، رغم أن الموت يتربّص بهم بشكل محتوم تقريباً تابعَ، في حديث لـ “القدس العربي”: “هناك أسباب كثيرة أولها أننا أصحاب حق، فقد سرقوا أرضنا، وهذا المخيم هو محطة انتظار لحين العودة. كذلك ندافع عن كرامتنا وعن حقوقنا، فتخيل لو داهمك لص وأنت في بيتك؟ كيف يتصرف إنسان لديه كرامة وحرية؟ علاوة على تهجيرنا وحشرنا داخل مخيم منذ 1948 يلاحقنا حتى المخيم ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب. هذا كله بالإضافة لموروثنا القديم يدفعنا للتصدي، والخريطة واضحة بالنسبة لنا؛ إما ننتصر، وإما نستشهد”. وعن التهديد بالانتقام والاجتياح قال: “بصراحة نحن واعون لهذا الخطر، وندرك عنجهية المحتل، لكن هذا يحفزنا لنكون أكثر قوة ووحدة وطنية، التي تتعزّز في جنين وخارجها عند الأزمات، وفي مواجهة المحتلين. جرّبوا، ولن يستطيعوا اجتثاث جنين، ولن يكسروا إرادتنا، فالضربة التي لا تقصم الظهر، تقوينا، كما قال الراحل ياسر عرفات، ونحن سائرون على طريقه، وسنخرج له من فوق الأسطح، ومن النوافذ، ومن كل زاوية، ونتصدى له بما تيسّر عندنا من أسباب المقاومة. نحن مؤمنون بالقتال حتى نبلغ مبتغانا، والزمن بيننا وبينهم طويل”


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 10

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28