] بالأمس خضر عدنان واليوم قادة المقاومة وعوائلهم - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 9 أيار (مايو) 2023

بالأمس خضر عدنان واليوم قادة المقاومة وعوائلهم

الثلاثاء 9 أيار (مايو) 2023 par حامد ابو العز

استهدفت طائرات العدو الجبان قطاع غزة الليلة الماضية وتحدثت وزارة الصحة في القطاع عن ارتقاء 12 شهيد وإصابة 20 مواطناً أخر بجروح. نعت حركة الجهاد الإسلامي كل من الشهيد جهاد الغنام أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس والشهيد القائد خليل البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس والشهيد القائد طارق عز الدين أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية. بيان سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد) أضاف بأن زوجات وأبناء الشهداء ارتقوا معهم جراء الغارات الغاشمة.
قبل أيام اغتالوا خضر عدنان في زنزانته بطريقة بشعة ومتعمدة، وها هم اليوم يغتالون قادة المقاومة في غزة مع عائلاتهم، وكأن الكيان المحتل بات يعلم جيداً بأنّ بقاء زوجات وأبناء الشهداء على قيد الحياة يعني بث الروح المعنوية والإصرار على متابعة المسير ولذلك قرروا هذه المرة (كما كل مرة) أن يغتالوا العوائل كاملة. يبدو بأن كلمات زوجة الشهيد خضر عدنان أثارت فيهم الخوف والرعب حين قالت: “لن نفتح بيت عزاء للشيخ خضر عدنان بل سنستقبل المهنئين بعرس الشهادة”. هذه الكلمات التي فيها آلاف العبر وآلاف الدروس ليس للفلسطينيين وحسب بل للعالم أجمع. هذه الكلمات هي ما ينتظره العالم الحر من أخر حركات التحرر حول العالم، الشعب الفلسطيني أثبت للعالم أجمع بأنه لا يستجدي المساعدات من أحد وإنما يفرض احترامه على الجميع من خلال إصراره على المقاومة ضد المحتل ومن خلال الكشف عن الوجه الحقيقي لهذا الكيان الذي لم يتوانى عن اغتيال أسير في السجون الإسرائيلية ولم يتوانى عن اغتيال زوجات وأبناء الشهداء لإنه يرى فيهم مشاريع مقاومة مستقبلية.
تتجه الحكومة المتطرفة في إسرائيل والولايات المتحدة معاً لمهاجمة القضية الفلسطينية من عدة جبهات ومحاور:
المحور الأول: بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن عملية استهداف قادة المقاومة في غزة التي أطلقوا عليها “درع وسهم” تم التصديق عليها قبل أسبوع كما أن الولايات المتحدة كانت على إطلاع تام بهذه العملية.
المحور الثاني: بعدما كان الحديث عنها محصوراً في إطار الدوائر الأمنية، المنقسمة ما بين مؤيّد ورافض لها، انتقلت “العملية العسكرية الموسّعة في الضفة”، إلى حيّز النقاش العلني في دولة الاحتلال، بجعلها من قِبَل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، شرطاً لعودته إلى جلسات الحكومة والكنيست.
المحور الثالث: تقود وزارة الخارجية الإسرائيلية بقيادة إيلي كوهين ووزارة الخارجية الأمريكية بقيادة أنتوني بلينكن جهوداً موسعة لتطبيع العلاقات الإسرائيلية ببعض الدول العربية.
بناء على ما تقدم، يبدو بأن المقاومة اليوم مطالبة بلعب دور محوري في التصدي لهذه الهجمات الشرسة التي تتعرض لها الأراضي والقضية الفلسطينية في الداخل والخارج. ولقد أثبت “مهرجان الصورايخ” من الجنوب اللبناني على قدرة المقاومة التفوق على الأرض لمواجهة العدو عسكرياً. كما يجب على المقاومة أن تستغل سلاح الهجمات السيبرانية لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي في ظل تفوق محور المقاومة الحاصل على الجانب السيبراني وهذا بالطبع ما تؤكده الحوادث والوقائع على الأرض حيث أكد الموقع البحريني “كواليس خليفية” على التفوق في مجال الحروب المركبة وعدم قدرة العدو الصهيوني (من خلال اختراق محطات تحلية المياه ومحطات مترو الأنفاق وأنظمة البريد وبرنامج إسرائيل النووي واختراق لمواقع المخابرات الإسرائيلية واختراق لحسابات نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي) والبحرين (من خلال استهداف البنية التحتية للإنترنت خلال الانتخابات الأخيرة وتوجيه هجمات واسعة) من المحافظة على الجدار الدفاعي للأمن السيبراني على الرغم من التعاون المشترك بينهما. وبحسب هذا الموقع فإن إسرائيل وحليفتها تتعاملان اليوم مع نوع جديد من المقاومة الشرسة وسيحتجان لكثير من الوقت لفهم المعادلة الجديدة.
كما أنه على الأطراف السياسية والعسكرية في المقاومة الفلسطينية تعطيل مسار التطبيع من خلال ربط ساحة المعركة مع العدو بالتحركات السياسية لمنع دول عربية جديدة من دخول نادي التطبيع مع إسرائيل. وكما في الماضي يجب على الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة أن يعولوا على الموقف الشعبي العربي في دعم قضيتهم ولن يأتي هذا الدعم إلا من خلال رد الاعتبار والرد على كل هجمة أو غارة إسرائيلية تستهدف الأراضي الفلسطينية أو قادتها.
بطبيعة الحال، يفرض الموقف اليوم على جميع الفصائل الفلسطينية الوقوف في خندق واحد أمام هذا العدو الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة خصوصاً إذا فهمنا بأن الفريسة عندما تلفظ أنفاسها الأخيرة فهي تضرب بشكل عشوائي.
ختاماً، ما ذكرناه سابقاً من ضرورة توحيد الهجمات العسكرية والسيبرانية والسياسية بين فصائل المقاومة الفلسطينية هي عبارة عن مطالب شعبية فلسطينية في الداخل والخارج ومطالب للشعوب العربية الحرة التي تنتظر منكم يا قادة المقاومة أن تحرروا الأقصى. فأرونا ما أنتم فاعلون!!


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 16

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28