] «أمي وأعرفها»: رواية أجيال ولدوا بعد نكبتين - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 8 أيار (مايو) 2023
«ذا حقلٌ آخر للمراوحة» سيرة ذاتية للأشياء الظليلة

«أمي وأعرفها»: رواية أجيال ولدوا بعد نكبتين

«مع النقد والنقاد» كتاب جديد لإبراهيم خليل
الاثنين 8 أيار (مايو) 2023

- «أمي وأعرفها»: رواية أجيال ولدوا بعد نكبتين

صدر للكاتب أحمد طمليه رواية بعنوان «أمي وأعرفها» عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
جاءت الرواية في 184 صفحة، تفترض حيا في العاصمة الأردنية عمان، يعيش فيه من تهجر من فلسطين، سواء أعقاب نكبة 1948 أو نكسة 1967، وترصد ظروفهم الاجتماعية، من خلال التركيز على شاب حالم يحلم بامرأة في البال، فيما يعيش من حوله شقاء الشتات.
تعبر عن هذا الشقاء ثلاثة أجيال فلسطينية، اختلف حالها في التعبير عن شتاتها. يتزامن ذلك مع أزمة الخليج (1990) وكيف كان انعكاسها على أهل الحي. تظهر في الحي مشاعر الناس البسطاء: أحلامهم، طموحاتهم، ثم كيف نحتوا مسار حياتهم بعيدا عن فلسطين. تظهر الأم في الرواية تلعب دور البطولة، من خلال قبضها على حلم العودة، وإصرارها على إنجاب جيل محترم، يعرف ما له وما عليه. جيل له الحياة عليه أن يعيشها بكل حب، وعليه واجب عليه أن يقدمه بكل تضحية.
الناقد عدنان مدانات، كتب على الغلاف الخلفي للرواية: رواية رشيقة الجمل، عميقة المعنى، أشخاصها جدليون، متناقضون، كما الحياة. هي رواية أجيال ولدوا بعد نكبتين: نكبة فلسطين، ونكبة غزو العراق. وإلى حد ما هي رواية عن قداسة الأم.

- «مع النقد والنقاد» كتاب جديد لإبراهيم خليل

صدر للناقد إبراهيم خليل كتاب جديد في نقد النقد عن دار الخليج في عمان بعنوان «مع النقد والنقاد – في مؤلفات مختارة». يتناول الكتاب الذي يقع في 140 صفحة من القطع المتوسط 16 كتابا نقديا بالدراسة، والتحليل، مسلطا الضوء على ما يميز كل كتاب منها، وما فيه من جديد أو مكرر في النقد.
ففي الأول يلقي الضوء على كتاب «الراوي والنص القصصي» لعبد الرحيم الكردي، مبينا أن الكتاب الذي صدر في وقت مبكر يمثل انفتاحا من المؤلف على السرديات. وفي الثاني يلقي الضوء على منهج حسن الغرفي في نقد الشعر، وهو منهج يتوخى – في رأي – المؤلف التفريق بين الغث من الشعر والسمين، في وقت عمّ فيه السخف، والابتذال، على الكثير مما ينشر على أنه شعر. وفي الثالث يقف بنا المؤلف إزاء ظاهرة لافتة، وهي وفرة ما ينسب لمحمود درويش من آراء نقدية في شعره، وفي شعر الآخرين. وفي الرابع نقرأ عن حاتم الصكر، وتتبعه لسرقات أدونيس، وفي الخامس نقرأ عن تسريد التاريخ والحساسية الجديدة في كتابين اثنين لأحمد الخطيب. كما نقرأ عن مناهج النقد الأدبي لشكري الماضي، وما في كتاب علي جعفرالعلاق «المعنى المراوغ» من آراء جديدة، ومهمة، في شعر السياب وجبرا وسركون بولص ومحمد عفيفي مطر وأمل دنقل وغيرهم. وهي آراء يتصدى لبعضها المؤلفُ، مؤكدا أن الألم في شعر السياب ينطوي على تجربة شعرية أين منها شعره في موضوع الفقر والجوع والثورة؟
وفي دراستين تاليتين أولاهما لفايز الداية، والثانية لحسن ناظم، يسلط الضوء على تباين الطرق المتبعة في الدراسة الأسلوبية للشعر العربي. ففيما يركز أولهما على الدلالة، يركز الثاني على الانزياح، أي على المجاز. وبينما يتناول الأول نصوصا نثرية وشعرية قديمة ومعاصرة يقتصر الثاني منهما على أنشودة المطر للسياب. وفي دراسة عن السعافين يقف المؤلف بنا وقفة متأنية إزاءَ الرواية الخليجية في الإمارات، وعمان، وفي العربية السعودية، مثلما تتراءى في كتابه «المبحرون إلى أعالي النخيل». ومن الفصول المهمة الفصل الذي يلقي الأضواء على تطور القصة اليمنية القصيرة، مبينًا مراحل نشوء هذه القصة، وتطورها، واتجاهات كتاب اليمن الإبداعية كما هي في كتاب نقدي للأديب إبراهيم أبو طالب.
وفي الفصل 15 يعرض المؤلف كتابا قيما عن «النظرية النقدية» لصالح زياد من جامعة الملك سعود بعنوان: «النظرية النقدية من المحاكاة إلى التفكيك» كاشفًا عن وجوه الشبه بين هذا الكتاب (الصادر عام 2016) وكتاب «النقد الأدبي الحديث من المحاكاة إلى التفكيك» الصادر عن دار المسيرة في عمان 2003. ومن الكتب القيمة التي يسلط عليها المؤلف النظر كتاب عصام شرتح «فضاءات جمالية في شعر حميد سعيد» مبرزًا ما وقع فيه شرتح من أوهام.
وأخيرا، وفي الفصل 16 ، يحيي المؤلف ذكرى القاص الروائي عبد الرحمن مجيد الربيعي. متناولا كتاب «رؤى وظلال» 1994 الذي يقع في 7 أقسام السادس منها يتوقف فيه عند كتاب «الجنوبي» لعبلة الرويني، وهو سيرة للشاعر الراحل أمل دنقل. والسابع الذي يتضمن اعترافات الربيعي الموسومة بعنوان «مداخل لاختيار شخصياتي القصصية والروائية».. يُذكر أنّ لوحة الغلاف للفنان الأردني محمّد العامري.

- «ذا حقلٌ آخر للمراوحة» سيرة ذاتية للأشياء الظليلة

صدرت حديثاً عن منشورات رامينا في لندن، مجموعة شعرية هي الأولى للشاعر السوري مقداد خليل. وجاءت المجموعة في مئة صفحة من القطع الوسط. تحتوي المجموعة على نصوص وقصائد كتبت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.. يتأمّل الشاعر في دقائق الأشياء والأشخاص والمجريات اليومية والذاكرة والأحلام بذات مستنفرة عارية، جرى خلالها استخلاص مادة الأدب من كل شيء بلغة أرادت تجاوز المألوف، وبكسرٍ للغة هنا وتصليد لها هناك.. ربما يمكن أن توصف هذه المجموعة بأنها سيرة ذاتية للمشاعر والأشياء الظليلة..
يحضر في النصوص أقرب الأشخاص والكائنات، كالأم والأخت، وحشرات الباحة ونباتها، داخل زمن بطيء وبيئة تكون مزيجاً من الأحلام واليقظة المنبهرة بالمنظورات. ثمة تعدد في الأسلوب الكتابي؛ نظراً لامتداد زمن كتابة النصوص على مدى عقد من الزمن، تخللته فراغات وتحولات على أصعدة عديدة.
من المجموعة:
ألعاب أبي
«لن تُمنَحَ أمي
ولا تظنن بأني قد تعبت وتراخيت من ألعابكَ
الممتعة التي قذفْتَنا إليها»
صرختُ في أبي الذي مات بعد سنوات عديدة.
علَّمنا أبي لعبةَ الولوج والخروج من وكر الثعلب الطويل
ولعبةَ الموت في قبر الفُرَش والوسائد
ولعبةَ السقوط معها على الأرض، والمعاودة.
ولعبةَ الانبطاح أمام القنديل الفضي وسط الغرفة
لمشاهدة الفراشات المتشبثة بقميص الضوء.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفنون   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 33

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28