بدأت الأسيرة المحررة عطاف عليان، اليوم الأحد، إضراباً عن الطعام أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد الأسير خضر عدنان.
وطالبت عليان الصليب الأحمر بأن يأخذ مسؤولياته الإنسانية، وعدم السماح للاحتلال بتشريح جثمان الشهيد خضر عدنان.
وأكدت المحررة عليان أن الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية، لديها القوة على تنظيم أنفسهم في الموقف الصحيح.
يشار إلى أن المحرر عطاف داود عليان (61 عاماً) من مدينة بيت لحم، أسيرة محررة أمضت نحو 14 عاماً في سجون الاحتلال.
وخطَّطَت عليان لتنفيذ عملية استشهادية بسيارة مفخخة، في مقر رئاسة وزراء الاحتلال في القدس عام 1987، لكنها اعتقلت قبل تنفيذ العملية.
وقالت والله ما رح أقطع إضرابي حتى تسليم جثمانه ودفنه بجانب والده حسب وصيته".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لعليان في مقر الصليب، حيث جلست والى جوارها بعض مستلزماتها من فراش واغطية.
وبحسب عليان إن “لم نستطيع الوقوف وقفة جادة في إضرابه على الأقل أن نضمن تنفيذ وصيته”، وتابعت:“أنا وحدي صحيح وهذا لا يهمني”.
وعن سبب اختيارها مقر الصليب قال: لانه الصليب يعتبر نفسه مؤسسة إنسانية فعليه أن يؤخذ مسؤولياته اتجاه شهداؤنا وأسرانا".
وبحسب عليان فإن الاحتلال يقوم بالتشريح للتجارة بأعضاء الشهداء، وتابعت: لا نريد تشريح شهداؤنا وانا اتحدث عن أبني خضر عدنان وكل شهداء البلاد.
ووجهت عليان رسائل الى الصليب الأحمر قائلة: أنت أخذت على عاتقك أن تقف أمام البلد المظلوم عليك تحمل هذه المسؤولية و أن تسلم جثامين أبنائنا.
الرسالة الثانية إلى رئيس السلطة محمود عباس قالت: “أنت مسؤول والمسؤولية تكليف بغض النظر عن معارضتنا أنت مسؤول، ونحن نريدك أن تكون قويا وداعما لقضايا شعبك وأن تسعى جاهدا وبقوة لتحرير أسرى”.
وفي رسالتها لأهالي الضفة قال: نحن دائما نقول يا ضفة شدي الحيل، فنحن لدينا القوة لنقول ونفعل.
وأضافت: نطالب الفصائل للمساهمة للخروج من العزل الذي نعيشه وبدلا أن تكون تنظيم أنفسها والوقوف الموقف الصح.
وبحسب عليان فإن الاحتلال ظن أنه أسكت صوت خضر عدنان باغتياله، ولكنه لا يعلم أنه انتقل الى قلوب كل الأحرار.
