] صواريخ المقاومة تردّ على «إعدام» الشيخ عدنان وتصيب 6 مستوطنين… وإسرائيل تتأهب لشن عدوان على غزة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 3 أيار (مايو) 2023

صواريخ المقاومة تردّ على «إعدام» الشيخ عدنان وتصيب 6 مستوطنين… وإسرائيل تتأهب لشن عدوان على غزة

الأربعاء 3 أيار (مايو) 2023

استشهد فجر أمس في زنزانته في سجون الاحتلال، الشيخ خضر عدنان، مفجر “ثورة الأمعاء الخاوية” الحديثة بعد معركته السادسة ضد السجان الإسرائيلي
وأبلغت إدارة سجون الاحتلال الأسرى رسميا باستشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان بعد ساعات من نشرها بيانا صحافيا عن وفاة أسير فلسطيني مضرب من دون ان تقوم بتسميته.
واعتبر نادي الأسيرة الفلسطيني ومؤسسات حقوقية ومختصة بشؤون الأسرى أن “مصلحة السجون اغتالت عدنان عن سبق إصرار”.
وزعمت سلطات سجون الاحتلال أن الشيخ عدنان “رفض الخضوع لفحوصات طبية وتلقي العلاج الطبي، ووُجد صباح أمس في زنزانته وهو مغمى عليه”.
وحسب محامي الشهيد جميل الخطيب، فإنه “وبعد اليوم السادس والثلاثين للاعتقال، طالبنا بنقل الشيخ عدنان إلى مستشفى مدني لتتم متابعته بشكل أفضل، ولكن الطلب قوبل بتعنت ورفض من قبل سلطات السجون الإسرائيلية”.
وفجّر خبر استشهاد الشيخ حالة عامة من الحزن والغضب، حيث أعلنت حالة الإضراب العام الشامل في كافة مناحي الحياة في عموم الضفة الغربية وقطاع غزة.
ورغم طول فترة الإضراب، وتردي الوضع الصحي خلال الأسبوع الأخير من إضرابه، حيث فقد الكثير من وزنه، وأصبح يتقيأ دما، ويعاني من حالات إغماء رفضت محاكم الاحتلال، بإيعاز من الأجهزة الأمنية، إطلاق سراحه، خلال جلسات عدة عقدت له أخيرا دون حضور محاميه وعائلته.
وهددت الفصائل المسلحة في قطاع غزة والضفة الغربية بالرد والانتقام على عملية “الإعدام”.
وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن القوات الإسرائيلية تستعد لجولة تصعيد مع غزة “قد تستمر عدة أيام”، مما يمكن أن يفجّر الوضع وقد يؤدي لمواجهة عسكرية كبيرة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
واعتبر زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهادة الشيخ “عنوانا لمسيرة شعبنا الشجاع والعنيد ولو لم يكن لدى الشعب الفلسطيني أمثال الشيخ خضر لذهبت قضيتنا أدراج الرياح”.
واعتبر اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى، أن الشهيد “اغتيل بقرار سياسي عسكري إسرائيلي”، لافتا إلى أنه تم التفرد به بشكل كامل، وتركه فريسة للجوع والآلام، فيما حجبت سلطات الاحتلال كل المعلومات عن حالته من أجل الوصول إلى هذه الوضعية.
ووجهت زوجة الشيخ خضر عدنان رندة موسى انتقادات لاذعة لفصائل المقاومة التي اتهمتها بالتقصير في الدفاع عن زوجها في اللحظات الأصعب أثناء إضرابه عن الطعام.
وقالت إنها وعائلة الشيخ الشهيد لا تريدان أن تراق الدماء ثأرا له، كما لا تريدان إطلاق الصواريخ على جريمة اغتياله.
وقالت خلال مؤتمر صحافي من أمام منزل الشهيد في بلدة عرابة جنوب غرب جنين إن “من لم ينصر الشيخ في حياته لا نريد أن يثأر له في مماته”، “اتركوا اسلحتكم وصواريخكم تصدأ”.
وقالت: “لن ننتظر من أحد أن يرد للشيخ، فخلف الشيخ تسعة أبناء… احفظوا وجوه أبنائي جيدا.. فهؤلاء ربيناهم على العزة والكرامة، وسيرى الاحتلال من أبنائي ما لم يره من خضر”. وخاطبت بعتب: “هناك من قصر وتخاذل وترك الشيخ وحيدا.”
وأكدت على أنه من واجب فصائل المقاومة والسلطة الفلسطينية تنفيذ وصية الشيخ بحيث لا يلمس الاحتلال جسده، وألا يتعرض للتشريح.
وكشف محامي الشهيد جميل الخطيب أنه تقدم باستئناف لدى المحكمة العليا الإسرائيلية لمنع تشريح جثمان الشهيد الأسير خضر عدنان، وللمطالبة باسترداده وتسليمه إلى ذويه.
وأكد أن هذا هو الإجراء القانوني الأخير الذي قاموا به، مع سعيهم لمحاولة معرفة كيف تعاملت مصلحة سجون الاحتلال لحظة تعرضّ الشيخ لانتكاسة طبية فجر أمس.
ورغم طلب زوجته تبنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة إطلاق رشقة صواريخ من غزة على مستوطنات الغلاف، ردا على اغتيال الشيخ عدنان
وأطلقت الصواريخ من مناطق متفرقة في قطاع غزة وأصاب بعضها أهدافًا في مستوطنة “سديروت”، مؤكدة أن هذه الرشقات هي “الرد الأولي” حيث أعلنت جهات عبرية عن إصابة 7 مستوطنين أحدهم في حال الخطر.
وحذرت الغرفة المشتركة في بيانها الاحتلال الإسرائيلي من التمادي في عدوانه، مؤكدة أن ذلك لن يمر من دون رد.
وأقر جيش الاحتلال بسقوط 22 صاروخًا على ثلاث دفعات، اعترضت القبة الحديدية أربعة صواريخ منها، بينما سقطت البقية في مناطق متفرقة، بعضها في مناطق مفتوحة، وبعضها الآخر أصاب أهدافًا في مستوطنة “سديروت”.
وحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن الصواريخ أصابت ثلاثة منازل، أحدها قيد الإنشاء، كما تسبب صاروخ بأضرار جسيمة في مركبات مستوطنين بعد سقوطها بالقرب منها.
وعقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “جلسة تقييم موقف”، مع وزير الجيش يوآف غالانت، وقادة الجيش وجهاز “الشاباك” من دون الإعلان عن قرارات حول الرد على إطلاق الصواريخ. وقال مسؤول أمني إسرائيلي للقناة الـ12 العبرية: إسرائيل سترد على تجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وأضافت القناة أن “الجيش أوصى المستوى السياسي بالرد القوي على إطلاق الصواريخ من غزة، لذا قد نتجه لجولة تصعيد تستمر يوما أو يومين.”فيما أعلن الناطقٌ باسم الجيش عن إغلاق الطرق المؤدية إلى المستوطنات المحاذية لقطاع غزة خشية من استهداف المستوطنين.
وأقر إعلام عبري بإصابة صاروخين أهداف مباشرة، وطالب الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في أسباب فشل القبة الحديدية في اعتراضها.
ونشرت مشاهد للنيران التي اشتعلت في مستوطنة سديروت جراء سقوط صواريخ المقاومة. وقال نائب رئيس هيئة الأركان الجنرال أمير برعام إن الجيش يمر بتحديات أمنية، وتعهد بالرد بحزم لإعادة الهدوء.
وفي الضفة الغربية نفذت كتيبة طولكرم عملية إطلاق نار في مستوطنة “أفن حيفتس” حيث أعلنت جهات إسرائيلية عن إصابة مستوطنة.
وفي وقت لاحق، وصل يوسي دغان، رئيس مستوطنات الضفة الغربية، إلى مكان العملية، وأوضح أن “عملية أفني حيفتس انتهت بمعجزة وكانت ستؤدي الى مقتل 3 إسرائيليين”
يذكر أن جهات إسرائيلية رسمية أعلنت أن حوالى 600 عملية مقاومة نفذت ضد أهداف إسرائيلية منذ مطلع العام الجاري.

- سعيد أبو معلا وأشرف الهور


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 5 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

38 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 38

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28