] “الفيلم السينمائي التاريخي”.. ملتقى دولي في الجزائر - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 18 نيسان (أبريل) 2023

“الفيلم السينمائي التاريخي”.. ملتقى دولي في الجزائر

الثلاثاء 18 نيسان (أبريل) 2023

الجزائر تستضيف فعاليات الملتقى الدولي الافتراضي “الفيلم السينمائي التاريخي”، وهدفه توضيح الفلسفات التي يقوم عليها هذا النوع من الافلام واستعراض التجارب السينمائية الدولية للفيلم التاريخي العربية منها والأجنبية.

تستضيف الجزائر في 8 و9 أيار/مايو المقبل فعاليات الملتقى الدولي الافتراضي “الفيلم السينمائي التاريخي.. بين التجربة المحلية والتوجُّهات الدولية”، بمشاركة باحثين من الجزائر، وتونس، ومصر، والعراق، والإمارات.

ويهدف الملتقى الذي يقام في جامعة باتنة (شرق الجزائر) بحسب المنظّمين، إلى “التعرُّف على الفيلم التاريخي كنوع من أنواع الأفلام السينمائية، واستقراء ظروف نشأة الفيلم التاريخي ومراحل تطوُّره، وتوضيح الفلسفات التي يقوم عليها الفيلم السينمائي التاريخي الروائي، واستعراض التجارب السينمائية الدولية للفيلم التاريخي الروائي، العربية منها والأجنبية، ومتابعة التوجُّهات المعاصرة في صناعة الفيلم التاريخي الروائي، واستشراف صناعة الفيلم السينمائي التاريخي الروائي في ظل التطوُّرات التكنولوجية الحديثة”، إضافة إلى “استعراض التجربة الجزائرية في هذا المجال، والتي حقّقت نجاحات كبيرة في تحويل أحداث الثورة التحريرية (1954/1962) إلى أعمال سينمائيّة نالت نجاحاً عالمياً، أشهرها أفلام”معركة الجزائر“، و”الأفيون والعصا“، و”دورية نحو الشرق“، و”وقائع سنين الجمر“الذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان الدولي عام 1970”.

وأشار المنظّمون إلى أنّ الفيلم السينمائي التاريخي يُعدُّ من أهمّ الأعمال السمعية البصرية التي اعتمدت عليها أغلب الأمم لكتابة تاريخها والمحافظة على موروثها ورصيدها الحضاري، مؤكدين أنّ صانعي هذه الأفلام “أضحوا من أقوى المؤرّخين وأكثرهم تأثيراً، إذ أصبح الكثير من الناس يفضّلون الحصول على المعلومات التاريخيّة، أو ما يعتقدون أنّه تاريخ مباشرة من تلك الأفلام من دون اللُّجوء إلى الكتب والمصادر التاريخيّة”.

ويرى المنظّمون أنّ نقل الحدث التاريخي عبر أفلام سينمائيّة أو دراما تلفزيونيّة يقتضي الحذر لصعوبته من ناحيتين؛ أولاهما متعلّقة بنقل الحقيقة، إذ يتطلب ذلك مراجعة الكثير من المراجع والمصادر التي تناولت الحدث للوقوف على الحقيقة قبل أن يجازف صانعو الأفلام بتقديم صورة مشوّهة أو غير دقيقة لحدث قامت عليه في الغالب مفاهيم ومعتقدات راسخة، وهو ما يجعل صانعي تلك الأفلام أمام ضرورة استهلاك الكثير من الوقت قبل إنجاز الفيلم.

أمّا الصعوبة الثانية فتتعلّق بضرورة إيجاد الظروف التي تضع المشاهد في الإطار الزماني والمكاني للحدث بما يحمله من أبعاد شكلية وإخراجية تجعل المتلقّي يعايش الحدث في الظروف الأولى التي وقع فيها حتى يتماهى مع النماذج التي تجسّده، ولا يشعر أنّه يتابع واقعاً تمثيلياً، وما دامت الأفلام التاريخية غالباً ما تكون مزيجاً من الأحداث الحقيقية التي حصلت بالفعل، وبين التفاصيل المصنوعة لأغراض فنيّة وسينمائيّة، فإنّها لا تتمتّع بالمصداقية المطلقة، إذ ثمّة الكثير من الأهداف المختلفة التي يسعى إليها القائمون على تلك الأفلام، والتي قد تمّ تجسيد الحقيقة في البعض منها، وتمّ التضخيم والتحريف والتلفيق في بعضها الآخر.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفنون   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 4

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28