أطلق نادي الأسير الفلسطيني، السبت، حملة تحت شعار “حريتنا واجب” عشية يوم الأسير الذي يوافق الـ17 من أبريل/ نيسان.
وأوضح في بيان، أن الحملة تأتي امتدادا لتساؤل الأسرى المستمر عن مصيرهم، وحملة إطلاق سراح الأسير وليد دقّة، الذي يواجه وضعا صحيًّا خطيرًا جدًّا، ولتسليط الضوء على قضية الأسرى المرضى الذين يواجهون جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، ومنهم كذلك الأسير عاصف الرفاعي المصاب بالسّرطان، الذي يعتبر من أخطر الحالات اليوم.
وأشار إلى أن الإعلان عن الحملة جاء بالتزامن مع الذكرى الـ21 لاعتقال عضو اللجنة المركزيّة لحركة “فتح” القائد مروان البرغوثي، والأسير المناضل أحمد البرغوثي الملقب “الفرنسي”، المحكوم عليه بالسّجن المؤبد 13 مرة و50 عاما.
وقالت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة -القدس)، إن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال نحو 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلًا بينهم طفلة، تقل أعمارهم عن 18 عاما، إضافة إلى أكثر من 1000 معتقل إداريّ، بينهم 6 أطفال، وأسيرتان، هما رغد الفني، وروضة أبو عجمية.
وأوضحت في تقرير أعدته اليوم السبت، أنّ المتغير الوحيد القائم هو أنّ سلطات الاحتلال بأجهزتها المختلفة، عملت على تطوير المزيد من أدوات التّنكيل.
ويبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو 23 أسيرا، أقدمهم الأسير محمد الطوس المعتقل منذ 1985، وهناك 11 أسيرًا من المحررين في صفقة “تبادل الأسرى”، الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وهم من قدامى الأسرى الذين اعتقلوا قبل “أوسلو” وحرروا عام 2011 وأعيد اعتقالهم عام 2014.
ووصل عدد الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 عامًا إلى قرابة 400 أسير، وهم الذين يعرفون بـ”عمداء الأسرى”، بالإضافة إلى العشرات من المحررين الذين أعيد اعتقالهم عام 2014، وأمضوا أكثر من 20 عاما على فترتين.
وبلغ عدد الأسرى الذين صدرت عليهم أحكام بالسّجن المؤبد 554 أسيرا، وأعلاهم حكمًا الأسير عبد الله البرغوثي ومدته 67 مؤبدا.
وقد بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 236 شهيدا، وذلك منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض أصيبوا بها في السجون.
أما عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم، فقد بلغ 12 أسيرا شهيدا، ويصل عدد الأسرى المرضى إلى أكثر من 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 24 أسيرا ومعتقلا على الأقل مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، وأصعب هذه الحالات اليوم حالة الأسير القائد وليد دقّة المعتقل منذ 37 عامًا، والأسير عاصف الرفاعي.
عمليات الاعتقال
سجلت المؤسسات المختصة منذ مطلع العام الجاري نحو 2300 اعتقال، وبلغ عدد الأطفال المعتقلين منذ مطلع العام الجاري أكثر من 350 غالبيتهم من القدس، في حين بلغ عدد النّساء والفتيات اللواتي تعرضن للاعتقال 40.
وتقع أعلى نسب الاعتقال في القدس، مقارنة ببقية محافظات الضفة، حيث تجاوزت حالات الاعتقال فيها خلال العام المنصرم 3000 حالة من بين 7000 حالة اعتقال في كافة الأراضي الفلسطينية، ولم تتوقف فعليا وتيرة الاعتقالات العالية منذ مطلع العام الجاري، حيث سُجلت أكثر من 1200 حالة اعتقال في القدس وبلداتها.
ويُضاف إلى استمرار وتيرة الاعتقال، سياسة العزل الانفرادي، التي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ 2021 حتّى اليوم.
