أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الإثنين، لبحث التعاون المشترك بين بلاده والسعودية في إطار تحالف “أوبك+”، لضمان استقرار سوق النفط العالمية.
وجاء في بيان الكرملين: “بحث الرئيس فلاديمير بوتين مع ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، زيادة تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والطاقة، وكذلك تعزيز التعاون في إطار “أوبك+” لضمان استقرار سوق النفط العالمية”.
وثبتت منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام هذا العام، حيث قالت في تقرير في 17 كانون الثاني/ يناير، إن التقديرات لم تتغير وما زالت عند مستوى 2.2 مليون برميل يوميا.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته: “لم تتغير توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2023، عند مستوى 2.2 مليون برميل يوميا”.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان قد اعلن في 12 تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، تحركا أمريكيا بشأن المملكة العربية السعودية بعد قرار “أوبك+” بخفض إنتاج النفط، لأنه يظهر أن الرياض تعمل على مواءمة سياستها في مجال الطاقة مع روسيا، حسب قوله.
وقد توعد بايدن المملكة السعودية ب”عواقب لما فعلته مع روسيا”، بسبب قرارها السابق في إطار تحالف “أوبك+” النفطي خفض حصص الإنتاج.
ولم يحدد بايدن ماهية الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إدارته للرد على القرار السعودي، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قال إن الرئيس يريد إجراء “إعادة تقييم” للعلاقة بين واشنطن والرياض بعد هذه الصفعة الدبلوماسية السعودية للولايات المتحدة.
وأوضح أن بايدن “مستعد للعمل مع الكونغرس للتفكير فيما يجب أن تكون عليه هذه العلاقة في المستقبل”، مشيرا إلى أن الرئيس “يريد أن يبدأ هذه المشاورات الآن”.
