] لافروف يتهم الناتو بشن حرب على روسيا وبوتين واثق من النصر - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 19 كانون الثاني (يناير) 2023

لافروف يتهم الناتو بشن حرب على روسيا وبوتين واثق من النصر

الخميس 19 كانون الثاني (يناير) 2023

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حلف شمال الأطلسي “الناتو” بشن حرب على روسيا من خلال الصراع في أوكرانيا، مؤكداً أن ما يحدث في أوكرانيا هو نتيجة التحضيرات التي قامت بها واشنطن وحلفاؤها على مدى سنوات طويلة، لشن حرب كونية هجينة على روسيا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء، في موسكو حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2022.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن الاتحاد الأوروبي يخضع بشكل كامل للولايات المتحدة، وأن الغرب أفسد مبادئ الأمم المتحدة، ولم يكن هناك احترام لمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن حجم الدعم لأوكرانيا يظهر أن الغرب قد وضع الكثير في الحرب ضد روسيا.

وأشار إلى أن أمريكا استخدمت قواتها في خارج أراضيها مئات المرات، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، وأن إجراءاتها لإنشاء تحالف ضد روسيا يمكن مقارنتها بإجراءات هتلر لدى محاربته الاتحاد السوفيتي.

وتابع لافروف، أنشأت الولايات المتحدة تحالفا بهدف “حل نهائي للمسألة الروسية” لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.

ونوه لافروف إلى أن المحاولة المحمومة لواشنطن من أجل الحفاظ على الهيمنة عن طريق الاحتيال والاستيلاء، تؤكد أن واشنطن تحاول وقف تشكيل عالم متعدد الأقطاب، الذي يحدث بشكل طبيعي.

وأضاف “إن دور واشنطن المتمثل بتقديم إملاءات في الشؤون الدولية تعني ما يلي: مسموح لنا (واشنطن) أن نفعل ما نريد وأينما نريد، وفي أي ركن من أركان الأرض. ولا يمكن لأي شخص آخر فعل أي شيء دون موافقتنا، حتى لو كان أمنكم مهددا”.
العرب أصدقاؤنا القدامى والحقيقيون

وعن العلاقات العربية مع روسيا، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الدول العربية تدرك حقيقة ما يجري حول أوكرانيا، مشيرا إلى أنها لم تؤيد حملة العقوبات ضد روسيا رغم تعرضها لضغوط غربية شديدة.

وقال لافروف “لم تنضم أي من الدول العربية إلى العقوبات، رغم الضغوط الغربية غير المسبوقة وبالغة الشدة، بل واستطيع وصفه بالضغط الوقح والمهين للذات الذي يمارسه الغرب”.

وأضاف: “العرب هم أصدقاؤنا القدامى والحقيقيون، ونحافظ على اتصالات منتظمة معهم سواء من خلال الاتصالات الثنائية، أو مع جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي”.

وتابع: “عقدت أمس اجتماعا دوريا مع جميع سفراء الدول الأعضاء في الجامعة العربية، في مايو زرت مقرها بالقاهرة. وأرى فهما لموقفنا، وحقيقة أن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا على الإطلاق، بل يتعلق بالنضال من أجل نظام عالمي جديد بين أولئك الذين يعتقدون أنه يجب أن يكون خاضعا تماما لقواعدهم أي لهيمنة الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها، بين أولئك الذين يريدون أن يكون النظام العالمي ديمقراطيا”.

ولفت لافروف إلى أن الدول الغربية لا تحرك ساكنا لتسوية الأزمات في الشرق الأوسط بعدما تحول إلى الهدف الجديد المتمثل في استنزاف روسيا وإلحاق هزيمة استراتيجية بها.
القضية الفلسطينية

وقال إن هناك “استياء واضحا” يشعر به “زملاؤنا (في العالم العربي) إزاء حقيقة أن الغرب الذي يطرح يوميا مطالب بشأن أوكرانيا، لا يفعل شيئا على الإطلاق بشأن القضية الفلسطينية”.

وتابع: “هذا يسبب خيبة أمل عميقة لأن أيا من قضية فلسطين والتسوية في ليبيا – بعد أن دمر الغرب هذا البلد – لا يشهد تقدما يذكر، كما لا تزال هناك مشاكل في العراق، وأنحاء أخرى بالمنطقة، لكنها بالطبع أصبحت في المرتبة الثانية إن لم تكن الثالثة في أولويات الغرب، مقارنة بضرورة استنزاف روسيا وإلحاق هزيمة استراتيجية بها”.

ودعا لافروف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتفعيل جهوده من أجل تسوية النزاع في الشرق الأوسط.

وشدد لافروف على أن روسيا تتعاون بنشاط مع دول المنطقة، وقال: “نقدر حقيقة أن زملائنا يرون أن موقفنا مختلف. نحن لا نتخلى عن جهودنا بشأن القضية الفلسطينية، ولا بشأن سوريا والتسوية الليبية والعراق”.

وأضاف: “الآن نخطط لإجراء اتصالات مع الزملاء العراقيين على مستوى عال”، وذلك بعد تشكيل حكومة جديدة في العراق نهاية العام الماضي.

بوتين والنصر

وسط تصاعد المواجهات في شرق أوكرانيا، ودخول الحرب مرحلة جديدة ، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه “لا شكوك” لديه بشأن النصر في أوكرانيا

وقال بوتين لعمال في مصنع في سانت بطرسبورغ، ثاني أكبر المدن الروسية، إن “النصر حتمي، لا شك لدي في ذلك”، مشدداً على أن “وحدة وتضامن الشعب الروسي، وشجاعة وبطولة مقاتلينا، وبالطبع عمل القطاع الصناعي العسكري” ستضمن النصر.

وأثنى بوتين على صناعة الدفاع الروسية، وذلك في كلمته في المنشأة التابعة لمصنع الصواريخ الروسي “ألماز-أنتي”، وقال: “لدينا شيء نعتمد عليه، ولا يسعنا إلا أن يلهمنا بأن يكون النصر حليفنا”.

وذكر أن “حجم الإنتاج الروسي السنوي من صواريخ الدفاع الجوي مساوٍ لما تنتجه جميع الشركات المصنعة الأخرى حول العالم”، لافتاً إلى أنه “يزيد على حجم إنتاج الولايات المتحدة بـ3 أضعاف”.

وفي السياق، أكّد مصدر في وزارة الدفاع الروسية لوكالة “سبوتنيك”، الثلاثاء، عدم وجود نقص في الصواريخ والمقذوفات في القوات المسلحة الروسية، مشيراً إلى أن روسيا تنتج قذائف من العيار الكبير، أكثر بعدة مرات من الولايات المتحدة.

وأوضح المصدر الروسي أنه “لا يوجد نقص في القذائف لدى الجيش الروسي، وليس من المتوقع أن يحدث ذلك، بما في ذلك مع حساب المخزون الحالي من الذخيرة”.

وكشف المصدر أن “إنتاج روسيا الشهري من النطاق الكامل من القذائف ذات العيار الكبير أكبر بعدة مرات من إنتاج قذائف 155 ملم في الولايات المتحدة”، مبيناً أن “شركات الدفاع الروسية ستواصل زيادة إنتاج القذائف”.

وكان بوتين يزور مسقط رأسه في الذكرى الثمانين لكسر القوات السوفيتية حصار لينينجراد، كما كانت تعرف المدينة آنذاك، فيما جاءت تصريحاته بعد أسبوع على تغييره قائد القوات الروسية في أوكرانيا.

ودافع بوتين مجدداً عن أهدافه في أوكرانيا، إذ أرسل في البداية قواته “لتطهير” الدولة الموالية للغرب “من النازيين”، وقال: “يحق لنا أن نقول إننا نحارب النازية الجديدة”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 14

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28