اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن “فرنسا التي تمتلك سجلا مظلما من الاستعمار وانتهاكات حقوق الإنسان وحرية التعبير في الداخل والخارج، لا يحق لها تبرير الإساءات الوقحة لمقدسات الدول والشعوب الأخرى وأتباع الديانات السماوية بذريعة حرية التعبير”.
وفي تغريدة له عبر حسابه على موقع تويتر، أضاف كنعاني “على باريس أن تراعي المبادئ الأساسية في العلاقات الدولية كالاحترام وعدم التدخل واحترام المقدسات القومية والدينية للآخرين”.
وفي ذات السياق، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، إن إهانة الصحيفة الفرنسية “شارلي ابدو” للإمام الخامنئي تعود للافتقار إلى المنطق وعلامة على غضب الجبهة الغربية من فشل مشروع إثارة أعمال الشغب في إيران.
وأضاف “لقد استخدم أعداء الثورة الإسلامية كل قدراتهم السياسية والاقتصادية والدولية والإعلامية والأمنية ضد بلادنا واستهدفوا القيادة الحكيمة والشعبية للثورة في عمل جبان”.
قاليباف أكد أن الشعب الإيراني ورغم ما يواجه من المشاكل الاقتصادية قدم دعمه للجمهورية الإسلامية الإيرانية على حد تعبير الشهيد قاسم سليماني وأبطل خطة أعداء البلاد، مضيفا أن الأعداء وبعد ما فشلوا في مشروعهم وباتوا عاجزين لجأوا لمثل هذا الانتهاك المخزي.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران إلى أنه “من الواضح أن مثل هذه الأعمال ستزيد من إصرار الشعب الإيراني على التحرك نحو الاستقلال وتحقيق التقدم في البلاد”، لافتًا إلى أنه من الضروري أن تواصل وزارة الخارجية الإيرانية باقتدار إجراءاتها تجاه الحكومة الفرنسية كي يدرك الجميع بأنه لا يسمح لأي شخص توجيه الإهانة للرموز والمعتقدات الوطنية للشعب الإيراني.
