طالبت فلسطين الأمم المتحدة بسرعة التدخل لـ “وقف الانفجار الوشيك”، بسبب ممارسات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وذلك بعد أن قرر الرئيس محمود عباس، بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة لإدانة ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى من قبل أعضاء الحكومة الإسرائيلية والمجموعات المتطرفة، في الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع على الأرض توترا ميدانيا، يتوقع أن يتصاعد عسكريا بشكل كبير.
رسائل فلسطينية
وجاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (اليابان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدأها بدعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن لـ “التحرك الفوري لوقف الانفجار الوشيك للوضع في فلسطين المحتلة”.
وقد جاءت الدعوة تنفيذا لتعليمات الرئيس عباس، بهدف التصدي لاقتحام الوزير المتطرف ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى.
وأشار منصور في رسائله إلى أن العام الجديد بدأ باقتحام جديد على المسجد الأقصى والحرم الشريف من قبل المتعصبين اليهود، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي بن غفير، والذي اقتحم صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى بكتيبة كبيرة من قوات الاحتلال في انتهاك جسيم للقانون الدولي، إضافة إلى دعوته لأحد اتباع “حركة كاخ الإرهابية”، بشكل علني لتقسيم الحرم الشريف وأداء الشعائر اليهودية هناك، في انتهاك صارخ للوضع القانوني والتاريخي القائم في الموقع المقدس.
وطالب في ذات الوقت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لاتخاذ إجراءات فورية، بناء على تعليمات الرئيس عباس، لمواجهة للأخطار الشديدة التي تمثلها اعتداءات إسرائيل المستمرة، لا سيما على المسجد الأقصى والحرم الشريف والمدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك استشهاد المزيد من الأطفال، وأشار إلى حادثة استشهاد الطفل آدم عياد (15 عاما)، والشابين محمد سامر حوشية (22 عاما)، وفؤاد محمود عابد (25 عاما)، خلال مداهمات عسكرية إسرائيلية خلال هذين اليومين.
وكان الرئيس عباس، عقب تنفيذ بن غفير اقتحامه الاول للمسجد الأقصى، وهو يشغل منصب وزير الأمن القومي، أكد على أهمية التحرك الدولي لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى أن هذا التحرك يتم بالتنسيق مع الأردن، والعمل مع المجموعات الشقيقة والصديقة في الأمم المتحدة.