] “عاصفة القرن” لا تزال تلقي بثقلها على نيويورك والنقل الجويّ في الولايات المتحدة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 28 كانون الأول (ديسمبر) 2022

“عاصفة القرن” لا تزال تلقي بثقلها على نيويورك والنقل الجويّ في الولايات المتحدة

الأربعاء 28 كانون الأول (ديسمبر) 2022

لا تزال العاصفة التي أودت بالعشرات في الولايات المتحدة خلال عطلة عيد الميلاد تلقي بثقلها الثلاثاء على ولاية نيويورك والمسافرين جوّا في أنحاء البلاد، مع انتشار قصص عن عائلات حوصرت لأيام خلال “عاصفة القرن”.

ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالعاصفة الشتوية – معظمها حوادث طرق – إلى 50 على الأقل بعد أن أكد مسؤولون وفاة أخرى في مقاطعة إيري بغرب نيويورك، بؤرة الأزمة.

وقال رئيس بلدية بوفالو بايرون براون عبر تويتر “لسوء الحظ، تتوقع الشرطة أن يرتفع العدد”. وأصيبت بوفالو بالشلل لمدة خمسة أيام بسبب تكوّم الثلج وانقطاع الكهرباء، ومن المتوقع تساقط المزيد من الثلوج الثلاثاء.

أما حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول المولودة في بوفالو، فقد شبّهت الوضع بعد العاصفة بـ”منطقة حرب”.

وقالت هوشول للصحافيين الاثنين “من المؤكد أنها عاصفة القرن”.

مع انخفاض درجات الحرارة، حوصر ركاب وبعض السكان الفارين من منازلهم الشديدة البرودة على الطرق السريعة مع تعذّر التدخل لإنقاذهم.

وتفاقمت المشكلة عندما أصبح الوصول الى بعض المناطق متعذرا على سيارات لساعات طويلة، وكاسحات الثلوج لم تتمكن من العمل بسبب ضراوة العاصفة، ما استدعى التدخل لإنقاذ رجال الإنقاذ في بعض الحالات.

وقالت عائلة آنديل تايلور البالغة 22 عامًا، وهي من سكان بوفالو، إنها توفيت في سيارتها بعد أن علقت في طريقها من المنزل إلى العمل.

يُظهر مقطع فيديو أرسلته تايلور ونشرته أختها سيارتها مغمورة بالثلوج حتى نوافذها.

وصرّحت عائلتها في كارولاينا الشمالية لمحطة تلفزيون محلية أن عناصر الطوارئ الذين علقوا هم أنفسهم أثناء محاولتهم إنقاذها، عثروا عليها ميتة بعد 18 ساعة مرجّحين أن يكون سبب الوفاة التسمم بأكسيد الكربون.

وقال رجل إنه حوصر في سيارته في شوارع بوفالو مع أطفاله الأربعة الصغار لمدة 11 ساعة قبل أن يتم إنقاذهم، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

وأكد زيلا سانتياغو البالغ 30 عامًا أنه أبقى محرك سيارته يعمل لتوفير بعض الدفء وأطعم أطفاله بعض العصير الموجود في صندوق السيارة، قبل أن تنقذهم أخيرًا عند الفجر كاسحة ثلج عابرة.

وفي مدينة معتادة على العواصف الثلجية، حمّل بعض السكان المسؤولية لقرارات حظر السفر التي تم إصدارها في وقت متأخر صباح الجمعة، معتبرين أن ذلك ساهم في تفاقم الكارثة.
“أسوأ عيد ميلاد”

أدت العواصف الثلجية والرياح العاتية ودرجات الحرارة الشديدة الانخفاض الى إلغاء نحو 20 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة، بينها أكثر من 3000 رحلة الثلاثاء، وفق موقع التتبع المتخصّص “فلايت أوير”.

معظم الإلغاءات الثلاثاء شملت شركة “ساوث وست إيرلاينز” التي ألغت أكثر من 60 في المئة من رحلاتها بسبب مشاكل لوجستية متتالية تتعلق بشبكة خطوطها، ما كلفها توبيخا من الحكومة الأميركية.

وقالت وزارة النقل عبر تويتر إنها “قلقة من معدل الإلغاء غير المقبول في ساوث ويست” وستتأكد مما إذا كانت الشركة “تمتثل لخطة خدمة العملاء الخاصة بها”، بينما قالت لجنة مجلس الشيوخ التي تشرف على الطيران إنها ستنظر في الأسباب التي “تتجاوز الطقس”.

من جهته، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين على إعلان الطوارئ في ولاية نيويورك لصرف أموال لمساعدتها على التعافي من الكارثة.

ولا يزال مطار بوفالو الدولي مغلقًا حتى صباح الأربعاء، ولا يزال حظر القيادة ساريا في المدينة حيث حُرم آلاف من الكهرباء.

وقال المسؤول في المدينة مارك بولونكارز محذّرا “يمكنكم بالتأكيد الخروج والمشي للاطمئنان الى الجيران والذهاب إلى المتاجر المفتوحة، وما إلى ذلك. لكن لا تقودوا السيارات”.

وقال بيل شيرلوك، أحد سكان بوفالو القدامى، لفرانس برس إن منزله محاط بحوالى أربعة أقدام من الثلج، لكنه كان محظوظًا لأن الكهرباء لم تنقطع ولأن لديه مخزونًا جيدًا من الطعام استعمله طوال عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف المحامي البالغ 38 عامًا إن أولئك الأقل حظًا “ربما عاشوا أسوأ عيد ميلاد في حياتهم” – لافتا الى أن بعض المنازل في حيّه محرومة من الكهرباء منذ الجمعة.

قضّى شيرلوك ثلاث ساعات في إزالة الثلج من ممر سيارته، وقد ينتظر يومًا آخر قبل أن يغامر بقيادتها لأول مرة منذ نحو أسبوع، موضحا “لن نذهب إلى أي مكان إلا إذا اضطررنا لذلك”.

وقال رئيس بلدية بوفالو بايرون براون لشبكة “سي ان ان” إنه تم الإبلاغ عن حوادث نهب عدة في المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد الميلاد، وتم إلقاء القبض على ثمانية أشخاص.

وتوقّعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تساقط الثلوج في مناطق منعزلة في غرب نيويورك الثلاثاء، لكن من المنتظر أن يبدأ ذوبان الجليد.

يُتوقع أن ترتفع الحرارة لتصل إلى 50 درجة فهرنهايت (10 درجات مئوية) بحلول نهاية الأسبوع، رغم أن المسؤولين حذّروا من أن ذوبان الثلوج قد يؤدي إلى فيضانات طفيفة.

أدى الطقس القاسي خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في جميع ولايات البر الرئيسي للولايات المتحدة، ومن بينها مناطق على طول حدود المكسيك حيث يكافح بعض المهاجرين الوافدين حديثًا للعثور على مأوى.

وأثر انقطاع الكهرباء عند ذروته السبت على 1,7 مليون شخص في البرد القارس، وفق موقع “باور أوترج” المتخصّص.

أدى الجليد أيضًا إلى الإغلاق الموقت لبعض طرق النقل الأكثر ازدحامًا، ومن بينها جزء من الطريق السريع 70 العابر للبلاد.

وقالت حاكمة نيويورك عبر تويتر الثلاثاء إن إعادة فتح العديد من الطرق السريعة الرئيسية في نيويورك، وكذلك المعابر الحدودية مع كندا، تعد “مؤشرا الى أننا أخيرًا نتخطى ذروة هذه العاصفة التي تحدث مرة واحدة كل جيل”.

(أ ف ب)


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 17

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28