] ناصر أبو حميد: مناضل حتى الشهادة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 20 كانون الأول (ديسمبر) 2022

ناصر أبو حميد: مناضل حتى الشهادة

الثلاثاء 20 كانون الأول (ديسمبر) 2022

ولد الأسير الشهيد ناصر محمد يوسف أبو حميد، عام 1972، لأسره لاجئة من قرية السوافير الشمالية في غزة، وقد انتمى إلى حركة “فتح”، وكان أحد كوادرها في الانتفاضة الأولى، وكان للجماهير في المظاهرات هتاف باسمه شخصيا، واعتقل في الانتفاضة الأولى، وأفرج عنه عام 1994 بعد توقيع اتفاق القاهرة.

ولأن النضال لدى ناصر “طبيعة” وليس “عارضاً” فقد استعاد نشاطه في مؤسسات فتح التنظيمية، وأصبح من قادة كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية أثناء الانتفاضة الثانية “انتفاضة الأقصى”، وبعد اعتقاله أصبح من قادة الحركة الأسيرة، ومثَّل المعتقلين في مواجهة إدارة مصلحة السجون.

وقد وجه أبو حميد رسالة باسم الأسرى أثناء إضرابهم الشهير عام 2017، بعد 34 يوما من إضرابهم، جاء فيها: “لا زلنا نطرق أبواب الزنازين من”شطة“إلى”عسقلان“، ومن”نفحة“إلى”النقب“، ومن”الجلمة“إلى”أيلون“، ومن عزل”مجدو“إلى”هداريم“و”السبع“و”نيتسان“، جيش باسل من خيرة أبناء هذا الشعب، نصرخ مكبرين ومهللين ومتحدين للسجان وبطشه وإجرامه الوحشي”.

وأضاف “34 يوما وما زلنا نتنفس الحرية والكبرياء، نسير إلى الموت مبتسمين، ونتربع على بطانية سوداء هي كل ما تركوه لنا حول كأس ماء وقليل من الملح، نغني للوطن ولربيع الانتصار القادم، عن أجسادنا لا تسألوا فلقد خانتنا وتهاوت منذ أيام، أما عن أرواحنا وإرادتنا نطمئنكم فهي بخير، صامدون كما الصخر في عيبال والجليل، أقسمنا اليمين على أن نواصل حتى النّصر أو الشهادة، وعاهدنا أرواح الشهداء ألا تكون هذه المعركة إلا شمعة انتصار نضيئها بأرواحنا وأجسادنا على درب الحرية والاستقلال”.

اعتقل أبو حميد أول مرة عندما كان في الثالثة عشرة، بعد أن أصيب أصابه بالغة عام 1990، وحاول الاحتلال اغتياله أكثر من مرة بعد أن تحول إلى مطارد، في الثاني والعشرين من نيسان 2002، اعتقل برفقة أخيه نصر في مخيم قلنديا ورافق اعتقاله الاعتداء عليه وإصابته إصابات بالغة، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ، وحكم عليه بالسجن سبع مؤبدات وثلاثين عاما.

عدا عن ذلك، فهو شقيق الشهيد عبد المنعم أبو حميد، وشقيق الأسير نصر المحكوم بخمسة مؤبدات، وشريف المحكوم بأربعة مؤبدات، ومحمد المحكوم بمؤبدين وثلاثين عاما، وإسلام المحكوم بمؤبد وثماني سنوات.

هدم الاحتلال منزل عائلة أبو حميد خمس مرات، ومنع أمه من زيارته لسنوات، وقد أُطلِقَ على والدته لقب “خنساء فلسطين” و“سنديانة فلسطين”، وقد توفي والده وهو داخل السجن، ولم يتمكن من المشاركة في تشييع جثمانه، وقضى في سجون الاحتلال أكثر من 30 عاما.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع المقاومة  متابعة نشاط الموقع الأسرى والشهداء   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 15

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28