جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التهديد باستخدام الأسلحة النووية كردّ على أي هجوم نووي أوكراني يستهدف الأراضي الروسية أو حتى دفاعًا عن دول أخرى، محذرًا من أن مئات الصواريخ الروسية ستحلق في الجو وسيكون من المستحيل إيقافها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته لقرغيزستان، يوم الجمعة، أكد بوتين “أن وسيلة الردع هي أن تكون قادرًا على حماية بلدك بالأسلحة النووية، وأن إيمان العدو بإمكانية تنفيذ ضربة استباقية، يجعل تفكيره هذا تهديدًا لروسيا”.
وقال بوتين “أؤكد لكم، بعد أن يتلقى نظام إنذار الهجوم الصاروخي المبكر إشارة التعرض للهجوم، فإن المئات من صواريخنا ستكون في الجو وسيكون من المستحيل إيقافها”، واستدرك بالقول “لكنها ستكون استجابة.. ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن سقوط الرؤوس الحربية لصواريخ العدو على أراضي روسيا أمر لا مفرّ منه، عندئذ ستنطلق مئات من صواريخنا وسوف تسقط على أي حال. لن يبقى من العدو أي شيء، لأنه من المستحيل اعتراض مائة صاروخ. وهذا بالطبع أمر رادع”.
وشدّد بوتين على أن “الاستجابة ستكون رادعًا جادًا، لكن إذا اعتقد العدو حتى النهاية أنه من الممكن استخدام ضربة وقائية، ونحن لا، فهذا يجعلنا نفكر في التهديدات التي تخلقها لنا مثل هذه الأفكار من أجل الدفاع عن دول أخرى”.
وأكد الرئيس الروسي أن “العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا مستمرة كالمعتاد، وكل شيء مستقر معنا، ولا توجد أسئلة هناك، ولا توجد مشاكل اليوم، وكل شيء يسير باستقرار”.
وتعليقًا على قرار الدول الأوروبية بفرض سقف لسعر النفط الروسي، أكد بوتين أن هذا القرار “ضار بأسواق الطاقة العالمية”.
وأوضح أن “وضع سقف لأسعار النفط سيؤدي إلى انخفاض الاستثمار العالمي إلى الصفر مما سيؤدي بالتالي إلى ارتفاع كارثي في الأسعار، واصفًا هذا المقترح بأنه”اقتراح غبي".
وقال بوتين “إن الأسعار سترتفع في نهاية المطاف وتضرّ بأولئك الذين يقدمون مثل هذه الحلول”.
ولفت إلى أن سبب معارضة روسيا لسقف الأسعار يعود إلى أن “هذا الأمر لا يتعلق بنا فقط، بل يتعلق بكل المنتجين. لماذا؟ لأنه إذا وافق أحد على أن يقوم المستهلك بتحديد السعر، فإن هذا سيؤدي إلى انهيار القطاع، لأن المستهلك عندئذ سيصر على سعر أقل”.
