شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، حملة مداهمات واقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين، في وقت اندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال في مناطق مختلفة في مدينة نابلس.
وأفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة تركزت في محافظات الخليل ونابلس وجنين ورام الله، حيث اعتقلت خلالها 20 فلسطينيا جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
وخلال الاقتحامات، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة طوباس، كما اندلعت مواجهات في بلدة بيت دقو قضاء القدس، حيث استشهد الشاب داود ريان برصاص الاحتلال.
وشهدت مدينة نابلس مواجهات مع قوات الاحتلال واشتباكات مسلحة في بعض المناطق، خلال التصدي لقوات الاحتلال التي نفذت عملية اقتحامات ومداهمات واسعة للمنازل في المدينة.
وقام مسلحون بإطلاق النار تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة نابلس، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في شارع تل، ومحيط شارع المريج بعد أن اقتحمت منزلا في الحي، كما اقتحمت قوات الاحتلال حي رفيديا غربي المدينة.
وعرف من المعتقلين: نور مشارقة، وأدهم عمور، وطارق الزغيبي من جنين، وخالد الطويل، ومحمد فطوم، ومحمد جوري، وصمصام العطعوط من نابلس.
ومن محافظة رام الله اعتقلت قوات الاحتلال، الأسير المحرر عهد حازم الريماوي، والأسير المحرر رامي إبراهيم حمدان والفتى عبد الرحمن الحاج من بلدة بيت سيرا.
واعتقلت قوات الاحتلال من محافظة الخليل، خليل العزة، وعلاء خليل العزة، ومحمد خليل العزة، وعزة خليل العزة، وحسن العزة، ومحمد العزة، وإسماعيل العزة من مخيم الفوار.
فيما شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، برفع إجراءات الحصار عن مدينة نابلس، وإزالة السواتير الترابية عن الطرقات والمحاور المؤدية للمدينة، وذلك بعد حصار وإغلاق استمر 3 أسابيع.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب إنه “تقرر رفع القيود المفروضة على حركة المرور في نابلس، وفتح الحواجز على مداخل المدينة”.
ووفقا للمتحدث العسكري، فإنه “في إطار تقييم الوضع العام تقرر رفع القيود على الحركة في منطقة نابلس، وإعادة فتح الحواجز في مداخل المدينة”.
وأغلق جيش الاحتلال مداخل مدينة نابلس ومخارجها، على خلفية مقتل أحد جنوده برصاص مقاومين فلسطينيين في الثامن من تشرين أول/أكتوبر الماضي، وفي إطار إجراءات تهدف لتضييق الخناق على مجموعة “عرين الأسود”.
وأفاد الارتباط الفلسطيني، بأنه تم إبلاغهم بفتح الطرق والحواجز المؤدية إلى المدينة.
وصباح اليوم، أزالت جرافات عسكرية للاحتلال، السواتر الترابية التي وضعتها عند بعض الطرق التي تؤدي إلى المدينة، وفتحت جميع الحواجز بشكل طبيعي.
ذكر مجلس محلي دير شرف في تصريح عبر “فيسبوك” أن الجهات الرسمية الفلسطينية أبلغت بنية الاحتلال رفع الحصار وإزالة الحواجز عن مدخل البلدة شمال غربي مدينة نابلس.
ومن المقرر أن يزور مدينة نابلس وبلدة حوارة جنوبها، اليوم، وفد أوروبي وأجنبي رفقة رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيىة، للاطلاع على أوضاع المدينة والبلدة القديمة وحوارة.
وأغلقت قوات الاحتلال الحواجز والطرق الرئيسية والفرعية، ومنعت الفلسطينيين أمام حركة المركبات من داخل نابلس إلى خارجها في الـ13 من شهر أكتوبر الماضي.
وتشكل نابلس التي يسكنها 425 ألف شخص حالة جغرافية إستراتيجية في شمال الضفة، إذ أنها ترتبط مع مدن طوباس وجنين وقلقيلية وطولكرم، وبالتالي هذه المدن تتأثر أيضا بإغلاق نابلس.
