اندلعت اشتباكات مسلحة صباح اليوم الإثنين، بين شبان مسلحين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم العين في مدينة نابلس وكذلك مدينة جنين، فيما شنت قوات الاحتلال اقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال عددا من الشبان.
وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب بأن “قوات الجيش اعتقلت خلال الليل 8 فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية، كما تعرضت القوات لعمليتي إطلاق نار في نابلس وجنين دون وقوع إصابات”.
ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال صباحًا مخيم العين غرب المدينة، وحاصرت منزلا واعتقلت خليل بسيوني، وجمال سعيد الحلاق، بالإضافة لاعتقال إسلام حشاش، ومجدي حشاش من مخيم بلاطة.
ودار اشتباك مسلح في مخيم العين، وفشلت قوات الاحتلال باعتقال المطلوبين المستهدفين وانسحبت من المكان.
ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت القيادي في حركة حماس، محمود أبو خليفة من داخل منزله في حي الإسكان.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة، وحاصرت العمارات السكانية، ونصبت القناصة، وسط اشتباكات مسلحة من عدة محاور.
وأصيب المسعف في الهلال الأحمر مراد خمايسة، بشظية من رصاص جيش الاحتلال خلال عمليته في جنين.
وفي قلقيلية، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر جبريل جبريل، بعد أيام من الإفراج عنه، وذلك في أعقاب اقتحام منزله.
ومن محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، ستة فلسطينيين من المدينة وبلدة يطا.
وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في الخليل واعتقلت إبراهيم ياسر القواسمة من حارة الشيخ، وفرج الجعبري من ضاحية البلدية.
كما اعتقلت القوات جعفر علاء الجعبري، وعمر طارق مصطفى الجعبري، وبشار غيث، وباسم أحمد المصري من يطا.
ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال أحمد سمير، ومحمد زيدان من بير نبالا.
خوفًا من العمليات البطولية الفلسطينية.. جيش العدو يعزز قواته
ما واجهه العدو الأسابيع الماضية، من بسالة فلسطينية منقطعة النظير دفاعًا عن الوطن والمقدسات، لم يسبق له مثيل، في حين يخيم الرعب على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية في الأراضي المحتلة، ويلقي بظلاله القاتمة على المستوطنين.
وقد أفادت وسائل إعلام العدو أن جيش الاحتلال قرر تعزيز لواء “يهودا” بقوات إضافية، وفقًا لتقدير الأوضاع، وبعد توصية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بذلك، خصوصًا بعد وقوع هجومين، الأول في مستوطنة “كريات أربع” (الضفة الغربية)، والثاني عند مفترق “النبي موسى” بالقرب من مدينة أريحا.
هيئة البث الرسمية “كان” قالت إنه “على خلفية التصعيد الأخير في الضفة الغربية ووقوع عدد من الهجمات، تلقت المؤسسة الأمنية حوالى مئة تحذير من وقوع عمليات - وهو رقم قياسي”. وذكرت “كان” أن شرطة الاحتلال أوصت المواطنين الذين يحملون سلاحًا مرخصًا أن يحملوه بشكل روتيني.
كما أقر المستوى السياسي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية، وإغلاق المعابر مع قطاع غزة يوم الانتخابات.
وبحسب القرار الصادر، فإن “الاغلاق سيبدأ من يوم الثلاثاء 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، ومن المرتقب أن يكون فتح المعابر ورفع الإغلاق، الثلاثاء بنفس اليوم، وذلك بناء على تقديرات الأوضاع”.
وبحسب القناة “13”، فإن منفذ عملية الدهس بالقرب من أريحا لا ينتمي إلى أي تنظيم، لكنه كان قد قضى مدة في سجون الاحتلال، وتحرر لاحقًا.
وتعتقد المؤسسة الأمنية أن منفذ عملية الدهس نفذ الهجوم من أجل استهداف جنود الاحتلال الذين تواجدوا في المنطقة.