] أستراليا تسحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل والعدو يستدعي سفيرها - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2022

أستراليا تسحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل والعدو يستدعي سفيرها

الثلاثاء 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2022

أعلنت أستراليا، الثلاثاء، التزامها بحل الدولتين، وأنها لن تعترف بعد اليوم بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، مشيرة أن “القدس قضية وضع نهائي يجب أن تُحلّ كجزء من أيّ مفاوضات سلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني”.

وقالت إنه يجب حل القضية كجزء من محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين، متراجعةً بذلك عن قرار مثير للجدل اتّخذته الحكومة المحافظة السابقة منذ نحو 4 سنوات. بينما نددت تل أبيب بالخطوة واصفة إيها بـ”القرار المتسرع”.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، في بيان، إنّ “أستراليا ملتزمة بحل الدولتين الذي تتعايش فيه إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية بسلام وأمن داخل حدود معترف بها دولياً، ولن نؤيد نهجاً يقوض هذا الاحتمال”.

وأضافت أن “القدس قضية وضع نهائي يجب أن تُحلّ كجزء من أيّ مفاوضات سلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني”.

وقالت الوزيرة الأسترالية: “سفارة أستراليا كانت موجودة دائماً في تل أبيب، وستظل هناك”.
صديق ثابت لإسرائيل

وجاء في البيان على موقع وزارة الخارجية الأسترالية: “ستظل أستراليا دائماً صديقاً ثابتاً لإسرائيل. كنا من أوائل الدول التي اعترفت رسمياً بإسرائيل في عهد رئيس الوزراء الأسترالي من حزب العمل بن شيفلي (1945 – 1949).. لن تتراجع هذه الحكومة عن دعمها لإسرائيل والجالية اليهودية في أستراليا”.

وتابع البيان: “كما أننا من المؤيدين الثابتين للشعب الفلسطيني، ونقدم الدعم الإنساني كل عام منذ عام 1951 وندعو إلى استئناف مفاوضات السلام”.

وأعربت وزيرة الخارجية الأسترالية عن أسفها لقرار الحكومة السابقة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقالت: “يؤسفني أن قرار السيد سكوت موريسون (رئيس الورزاء حتى مايو 2022) ممارسة السياسة أدّى إلى تغيير موقف أستراليا، وإثارة القلق الذي تسببت فيه هذه التحولات لكثير من الناس في المجتمع الأسترالي الذين يهتمون بشدة بهذه القضية”.

وقالت وونج: “أعلم أنّ هذا (القرار) تسبّب في نزاعات وأزمات في جزء من المجتمع الأسترالي. اليوم، تسعى الحكومة لحلّ هذا الأمر”.

واتّهمت الوزيرة حكومة موريسون بأنّ قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان مدفوعاً بالرغبة بتحقيق الفوز في انتخابات فرعية حاسمة في ضاحية لسيدني تضمّ جالية يهودية كبيرة.

وقالت: “هل تعرفون ما كان هذا؟ كانت هذه مهزلة فاشلة للفوز بمقعد وينتوورث وبانتخابات فرعية”.

وكانت الحكومة الائتلافية المحافظة السابقة بقيادة سكوت موريسون قد اعترفت رسمياً في عام 2018 بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، في تراجع عن سياسة متبعة إزاء الشرق الأوسط استمرت عقوداً.

وأثار قرار حكومة موريسون أيضاً غضباً في إندونيسيا المجاورة -أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم- ممّا أدّى لتأخير إقرار اتّفاق للتجارة الحرّة بين البلدين.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن القرار الأسترالي جاء بعد حذف عبارات من موقع وزارة الخارجية الأسترالية في الأيام الأخيرة، والتي أضيفت بعد اعتراف موريسون بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل.
رد إسرائيلي

استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الثلاثاء، إعلان أستراليا أنّها لن تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، ووصفه بأنه “رد متسرع”.

وقال في تغريدة ‏نشرها حسابه الرسمي باللغة العربية على تويتر: “على ضوء الطريقة التي تم بموجبها اتخاذ القرار في أستراليا، كرد متسرع على خبر خاطئ ورد في الإعلام، لم يبق لنا إلا الأمل بأن الحكومة الأسترالية تتصرف في شؤون أخرى بشكل أكثر جدية. “أورشليم” هي عاصمة إسرائيل الأبدية ولا شيء سيغير ذلك ابداً”.

استدعاء

استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء السفير الأسترالي بسبب قرار إلغاء الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، بينما رحّبت السلطة الفلسطينية بالقرار الأسترالي.

وردا على الأنباء التي تفيد بأن أستراليا قد تراجعت عن قرار الحكومة السابقة بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، أصدرت وزارة الخارجية بيانا قالت فيه إن “إسرائيل تعرب عن خيبة أملها العميقة في مواجهة قرار الحكومة الأسترالية الناجم عن اعتبارات سياسية قصيرة النظر”، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.

وأضافت: “القدس عاصمة للشعب اليهودي منذ 3000 عام وستظل العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل بغض النظر عن هذا القرار أو ذاك”.

واستشاط قادة إسرائيل غضبا بسبب الموقف الأسترالي الجديد، وعقب رئيس الحكومة يائير لبيد، على الأمر في بيان مقتضب قال فيه “على ضوء الطريقة التي تم بموجبها اتخاذ القرار في أستراليا، كرد متسرع على خبر خاطئ ورد في الإعلام، لم يبق لنا إلا الأمل بأن الحكومة الأسترالية ستتصرف في شؤون أخرى بشكل أكثر جدية”.

وزعم أن “القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية ولا شيء سيغير ذلك أبدا”.

منظمة التحرير

من جهته، رحّب وزير الشؤون المدنية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الثلاثاء بقرار أستراليا، وقال في تغريدة على تويتر: “نثمن قرار أستراليا حول القدس ودعوتها لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية وتأكيدها أن مستقبل السيادة على القدس مرهون بالحل الدائم القائم على الشرعية الدولية وهو حل الدولتين”.

خارجية السلطة

كذلك رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالقرار ووصفته بأنه “تصويب إيجابي لموقف استراليا بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.

وأشادت أيضا بدعوة أستراليا لتطبيق حل الدولتين والتمسك به واعتبار القدس “موضوعا أساسيا من قضايا الحل النهائي التفاوضية وفقا للشرعية الدولية”، مؤكدة أن هذا القرار الأسترالي يدعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وحرصا استراليا متقدما على تحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع والمنطقة عبر استعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

كانت الحكومة الأسترالية قد أعلنت اليوم الثلاثاء التراجع عن قرار اتخذته البلاد في 2018 للاعتراف رسميا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج في بيان: “أعادت الحكومة اليوم تأكيد أن موقف أستراليا السابق وطويل الأمد هو أن القدس قضية وضع نهائي يجب حلها في إطار أي مفاوضات سلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني”.

وأضافت: “يلغي هذا اعتراف حكومة (سكوت) موريسون بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل”.

واتّهمت وزيرة الخارجية الحكومة السابقة التي اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، بأن قرارها “كان مدفوعاً بالرغبة بتحقيق الفوز في انتخابات فرعية حاسمة في ضاحية لسيدني تضمّ جالية يهودية كبيرة”.

وتعتبر القدس إحدى نقاط النزاع الرئيسية في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واحتلت إسرائيل الشطر الشرقي من المدينة في حرب حزيران/ يونيو 1967. وعلى الصعيد الآخر، يرى الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة محتملة لدولة مستقلة.

كان سكوت موريسون، الذي حل محله رئيس الوزراء المنتمي لحزب العمال أنتوني ألبانيز، اتخذ قرارا مثيرا للجدل في 2018 بالاعتراف رسميا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، كما التزم بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية بمجرد التوصل إلى حل الدولتين.

وقالت وونج: “آسف لأن قرار السيد موريسون بالتصرف لأسباب سياسية نجم عنه تحول موقف أستراليا، وللأذى الذي سببته هذه التحولات للعديد من الأشخاص في المجتمع الأسترالي الذين يهتمون بشدة بهذه القضية”.

وذكرت وزيرة الخارجية أن السفارة الأسترالية في إسرائيل ستظل في تل أبيب، حيث “كانت دوما”.

وأوضحت وونج أن كانبيرا “ملتزمة بحل الدولتين الذي تتعايش بموجبه إسرائيل ودولة فلسطينية مستقبلية في سلام وأمن، ضمن حدود معترف بها دوليا”.

وجاءت تصريحات الوزيرة الأسترالية، بعدما قامت وزارة الخارجية قبل أيام بحذف جملتين من موقعها على الإنترنت، تمت إضافتهما لأول مرة بعد أن كشف رئيس الوزراء آنذاك موريسون النقاب عن سياسة أسترالية جديدة قبل أربع سنوات.

وجاء في الجمل المحذوفة حديثا: “تماشيا مع السياسة طويلة الأمد، اعترفت أستراليا في ديسمبر 2018 بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، كونها مقر الكنيست والعديد من مؤسسات الحكومة الإسرائيلية”. وجاء أيضا “أستراليا تتطلع إلى نقل سفارتها إلى القدس الغربية عندما يكون ذلك عمليا، وبعد تحديد الوضع النهائي لحل الدولتين”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 11

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28