بعد أن هوت الليرة التركية إلى مستوى قياسي تاريخي بلغ 18.42 مقابل الدولار الأمريكي، وهو دون المستوى الذي سجلته خلال أزمة العملة الشاملة في ديسمبر كانون الأول، أكدت بيانات صادرة حديثاً عن صندوق النقد الدولي، إن العملة التركية عادت لتسجل أكبر انخفاض لها منذ بداية العام، وهي العملة التي فقدت أكبر قيمة مقابل الدولار الأمريكي.
ونشر صندوق النقد الدولي تقريرا جديداً بعنوان “ماذا يجب أن تفعل الدول مقابل الدولار القوي”.
وذكر صندوق النقد الدولي أن الدولار ارتفع إلى أعلى مستوى له بعد عام 2000، حيث كانت هناك زيادة بنسبة 22 في المائة مقابل الين و 13 في المائة مقابل اليورو، وأن الزخم القوي للدولار جعل من الصعب على العديد من البلدان التي تحاول خفض التضخم.
تشير التقديرات إلى أن ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي بنسبة 10 في المائة يؤدي إلى زيادة بنسبة 1 في المائة في التضخم في البلدان الأخرى.
وفي التقرير، ورد أن شروط التجارة تغيرت لصالح الولايات المتحدة. وذكر أن قيام البنوك المركزية بمنع انخفاض قيمة العملة عن طريق بيع الاحتياطيات قد يكون حلاً مؤقتًا.
وبحسب الرسم البياني الذي شاركه صندوق النقد الدولي، في حين انخفضت قيمة عملات جميع البلدان باستثناء البرازيل والمكسيك وبيرو مقابل الدولار، فإن أكبر انخفاض منذ بداية العام تم تحقيقه بالليرة التركية. فقدت الليرة أكثر من 30 في المائة من قيمتها مقابل الدولار.
