] الاحتلال يواصل حصار نابلس بعد دعوة “عرين الأسود” للاشتباك مع المستوطنين ومحاصرتهم - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2022

الاحتلال يواصل حصار نابلس بعد دعوة “عرين الأسود” للاشتباك مع المستوطنين ومحاصرتهم

حلاقة الرأس “على الصفر”.. ابتكار فلسطيني لإخفاء منفذ عملية شعفاط
الأحد 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2022

قال مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الأحد، إن الطوق العسكري المفروض على مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، سيستمر حتى إشعار آخر.

واستشهد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال السبت في الضفة الغربية المحتلة وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان بعد منتصف ليل السبت: “استشهاد مجاهد أحمد داوود (30 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها ظهر السبت برصاص الاحتلال الحي في الصدر في قراوة بني حسان” جنوب مدينة نابلس.

سبق ذلك أن دعت مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة، يوم السبت، إلى الاشتباك مع المستوطنين ومحاصرتهم.

وكانت المجموعة طالبت في بيان نشرته عبر قناتها في تلغرام، كافة أهالي البلدات المحاذية للمسيرات التي ينوي المستوطنين إقامتها الليلة بـ”الخروج والاحتشاد وقطع الطرق والاشتباك المُباشر معهم”.

وأضافت: “ولا تقلقوا بإذن الله فأسود العرين معكم وبينكم حاصروهم فلا مفر حاصروهم لا مفر لهم منا ومنكم”.

وقالت المجموعة إنها “تنتظر خليل الرحمن وبيت لحم حراس الجنوب وأسودها ليخطوا أول بيان للعرين بالدم والرصاص”.

وكانت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس قد دعت للتصدي لمسيرات المستوطنين المنوي تنظيمها، مساء السبت، في قرى دير شرف وسبسطية وبرقة وحوارة وبيتا.

واقتلع مستوطنون، صباح السبت، 120 شتلة زيتون في بلدة قبلان جنوب نابلس، تزامناً مع اقتراب موسم قطف الزيتون.

وطالبت “عرين الأسود” الفلسطينيين بعدم الالتفات إلى الدعاية التي ينشرها الاحتلال وادعائه بأنه حذف صفحة المجموعة على تيك توك، مشيرة إلى أنه ليس لديها حساب على هذه المنصة “ولو حوربت وسائلنا التكنولوجية فثقتنا بأبناء شعبنا منقطعة النظير أنهم سيوصلون رسائلنا بكافة الطرق”.

وكان إعلام إسرائيلي أفاد بأن تطبيق “تليغرام” رفض طلب إسرائيل إغلاق قناة المجموعة الفلسطينية، لأن ذلك يعد انتهاكا لحرية التعبير.

وواصل المستوطنون وقوات الاحتلال، اليوم السبت، هجماتهم في أماكن متفرقة بالضفة الغربية حيث تصدى لهم الشبان الفلسطينيون.

والثلاثاء، أعلنت “عرين الأسود” تنفيذها 5 عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين.

وظهرت المجموعة علنا في عرض عسكري مطلع سبتمبر/أيلول في البلدة القديمة لنابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية.

وتصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية المحتلة ولا سيما في منطقتي نابلس وجنين، وكثف الجيش الإسرائيلي عملياته في أعقاب هجمات دامية على أهداف إسرائيلية في آذار/مارس ونيسان/أبريل.

والخميس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن نابلس وجنين تشكلان “تحديا كبيرا”، متوعدا بالقضاء على “عرين الأسود”.

وأقدم شبان فلسطينيون من مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة، على حلق شعر رؤوسهم تماما، وذلك بهدف التمويه على قوات الاحتلال التي تلاحق منفذ عملية حاجز شعفاط، والذي كان “أصلعا” أيضا.

وتداول فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو من داخل أحد صالونات الحلاقة في شعفاط، يظهر عددا من الشبان يحلقون رؤوسهم تماما، مما أثار جدلا داخل الأوساط الإسرائيلية.

كما انتشرت صورة كاريكاتورية جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر شابا فلسطينيا حليق الرأس، يرتدي الكوفية، وقد تكررت صورته مرات عدة في الملصق، في دلالة على أن التشابه يصعّب التعقب. وكتب حساب “إيناس الوفي” الذي استعان بالصورة على موقع “تويتر”: “وقفة رجال الله يحميهم”، كما كتب حساب باسم ياسمين: “لنحمي حليق الرأس المتخفّي منذ أيام”.

وذكرت تقارير عبرية أن الهدف من وراء قيام شبان شعفاط بهذا العمل، هو مقاربة أشكالهم بالشاب عدي التميمي، المتهم تنفيذ عملية حاجز شعفاط، من أجل منع قوات الاحتلال من الوصول إليه.

ومنذ قوع العملية، تفرض قوات الاحتلال حصارا خانقا على مخيم شعفاط وبلدة عناتا الملاصقة له، من أجل اعتقال المنفذ، لكنها فشلت في ذلك حتى الآن.

والأربعاء الماضي، شهدت القدس المحتلة إضرابا تجاريا وإغلاقا للمؤسسات التعليمية، تضامنا مع محاصري مخيم شعفاط وأحياء عناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، التي تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة على تحركات سكانها البالغ عددهم نحو 140 ألف نسمة.

هذا الفعل التضامني المقاوم من جانب شبان في مخيم شعفاط، شكّل حافزا للفلسطينيين لاستعادة جزء من ذاكرتهم الوطنية. فقد استذكر العديد منهم فعلا مشابها وقع أثناء ثورة عام 1936 ضد الانتداب البريطاني.

في ذلك الوقت، كان الثوار الفلسطينيون يتلثمون بـ”الكوفية” البيضاء والسوداء، من أجل إخفاء هوياتهم خلال تنفيذ عمليات ضد قوات الانتداب. وتضامنا مع الثوار، بدأ سكان فلسطين في ارتداء الكوفية، لتصعيب مهمة سلطات الانتداب في ملاحقة الثوار والعثور عليهم.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2342873

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

45 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 46

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28