أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق إثر مواجهات نشبت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ومن جراء اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، يوم الجمعة.
وعلى حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس، أصيب شاب بجروح بقدمه و8 بالاختناق الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، أن “شابا أصيب بجروح ورضوض في قدمه عقب ملاحقته من قبل قوات الاحتلال، وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا”.
وأضاف أن “طواقم الإسعاف تعاملت مع 8 إصابات بالاختناق”.
وفي مخيم عايدة شمال بيت لحم، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر محلية، إن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال في المخيم، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وفي سياق متصل، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حواجز عسكرية في مناطق متفرقة في محافظة بيت لحم.
وفي قرية بيت دجن شرق نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، إن “24 مواطنا أصيبوا بالاختناق خلال قمع الاحتلال مسيرة اليوم، بالإضافة إلى إصابة شاب بقنبلة غاز باليد، وآخر بقنبلة في القدم”.
وتشهد بيت دجن منذ عدة شهور مواجهات مع قوات الاحتلال، في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.
وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب فلسطينيون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إثر قمع قوات الاحتلال المسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي نظمت تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا في مختلف المحافظات.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، مراد شتيوي، إن “3 مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني، خلال المواجهات مع جنود الاحتلال الذين اعتدوا على المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها”.
وأشار إلى أن “هذه المسيرة انطلقت استجابة لدعوات حركة ’فتح’ المستمرة بتصعيد المقاومة الشعبية، ردا على اعتداءات المستوطنين وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة، التي كان آخرها إعدام جنود الاحتلال لطبيب وشاب في جنين صباح اليوم”.
وهاجم مستوطنون منازل المواطنين في بلدتي حوارة وعوريف جنوب نابلس.
وذكر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغاس، أن “عشرات المستوطنين هاجموا الجهة الشرقية من عوريف، وقد تصدى لهم الأهالي، وسط اندلاع مواجهات في المنطقة”.
وأضاف أن “المستوطنين هاجموا، أيضا، عددا من المنازل على أطراف بلدة حوارة، بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكد أن "ما تشهده بلدة حوارة عبارة عن حرب من قبل المستوطنين الذين أطلقوا النار صوب المواطنين، ما أسفر عن إصابة 3 منهم بالرصاص الحي.
وفي منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال.
واندلعت المواجهات بين المواطنين العزل وقوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام عند مدخل شارع الشهداء، إذ اقتحم جنود الاحتلال وسط المدينة وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين والمحال التجارية في باب الزاوية، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بالاختناق من جراء استنشاق الغاز عولجوا ميدانيا؛ حسب ما أوردت “وفا”.
هذا واستشهد الشاب قيس عماد شجاعية من قرية دير جرير شرقي رام الله، مساء الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بزعم إطلاق النار على منزل وإصابة مستوطن في مستوطنة “بيت إيل” شمال رام الله.
وادعى الاحتلال أن مستوطنا أصيب بجروح طفيفة في القسم العلوي من جسده من جراء تعرضه لعملية إطلاق نار استهدفت منزلا في مستوطنة “بيت إيل”.
وحسب ما ورد في موقع “واينت” الإلكتروني، فإن عملية إطلاق النار نفذت بواسطة سلاح أوتوماتيكي عن بعد 300 متر، من ضواحي مخيم الجلزون باتجاه مستوطنة “بيت إيل”.
الشهيد قيس شجاعية
وفي أعقاب ذلك نصبت قوة من جيش الاحتلال كمينا وأطلقت النار على شخصين، ما أسفر عن استشهاد أحدهما وفرار الآخر مصابا وبحوزته السلاح إذ نقل على يد الهلال الأحمر إلى أحد المشافي؛ حسب ما جاء في وسائل إعلام إسرائيلية.
وزعم جيش الاحتلال أن عملية إطلاق النار وقعت في الوقت الذي تواجدت فيه قوة عسكرية في المكان التي ردت بإطلاق النار على المنفذ.
وشرعت قوات الاحتلال البحث عن أشخاص آخرين بزعم الضلوع في العملية، وادعت أنها عثرت على ذخيرة بجانب الشهيد.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منطقة ضاحية التربية قرب مخيم الجلزون.
وباستشهاد منفذ عملية “بيت إيل”، ارتفع عدد الشهداء إلى 4 منذ صباح الجمعة.
ومنذ مطلع العام الجاري، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين 162 شهيدا، موزعين على النحو التالي: 6 في كانون ثاني/ يناير، ومثلهم خلال شباط/ فبراير، و17 في آذار/ مارس، و23 في نيسان/ أبريل، و10 في أيار/ مايو، و14 في حزيران/ يونيو، و8 في تموز/ يوليو، و59 خلال آب/ أغسطس، و19 في أيلول/سبتمبر، و5 في تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
واستشهد فلسطينيان، أحدهما طبيب، وأصيب آخرون بينهم مسعفان، صباح الجمعة، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال والقوات الخاصة لمدينة جنين وأطراف مخيمها، والتي اعتقلت عدة أشخاص.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات خاصة تسللت إلى مدينة جنين ومخيمها واعتلت أسطح عدة عمارات، تبعها اقتحام عشرات الآليات العسكرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، تركزت قرب مستشفى الشهيد “خليل سليمان” الحكومي، وفي مخيم جنين، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي ما أدى إلى استشهاد شخصين، وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من التحرك.
وجاء عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال مؤتمر صحافي لها، الجمعة “نتابع عمليات البطولة والفداء من إطلاق للنار على الجنود والمستوطنين وتنغيص حياتهم في مستوطنات الضفة والقدس وملاحقة جنودهم في كل شبر من أرضنا، نتابع طعناتكم وضرباتكم وثورتكم الشعبية والمسلحة على حد سواء، وننظر إلى حجم الذل والقهر الذي يشعر به العدو من جراء بطولاتكم وعنادكم وإصراركم على تلقينه دروسا لن ينساها بعون الله”.
وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية “إزاء ما يجري في القدس المحتلة وأحيائها وفي مدن الضفة المحتلة، نشد على أيدي إخواننا ورفاقنا ومقاتلينا الأبطال من كافة الفصائل الفلسطينية ومن عموم أبناء شعبنا البطل، ونخص بالذكر مجموعات العرين الأسود الباسلة، وكتيبة جنين وكتيبة نابلس وكتيبة طولكرم، وجميع التشكيلات المقاومة التي تنشأ تباعا في كل مناطق ضفتنا المباركة، تعبيرا عن روح شعبنا الأصيلة في مقارعة المحتل وقراره النهائي بالرد على عدوان الاحتلال على القدس والأقصى مهما كانت النتائج ومهما عظمت التضحيات”.
واندلعت اشتباكات مسلحة، فجر الجمعة، في نابلس وجنين بالضفة الغربية، أسفرت عن إصابة فلسطينيين في المنطقة العليا من الجسم واعتقال آخرين.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، حملة مداهمات واقتحامات في بلدات بالضفة الغربية المحتلة تخللها اعتقال فلسطينيين.
