فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلية صباح اليوم الخميس 13/10/2022 ، حاجز شعفاط بالقدس المحتلة بعد إغلاق دام لخمسة ، واعلان العصيان المدني من قبل سكان مخيم شعفاط لليوم الثاني على التوالي رفضاً لسياسة العقاب الجماعي التي فرضها الاحتلال في اعقاب عملية اطلاق النار البطولية التي أدت لمقتل مجندة وإصابة أخر جراء اطلاق النار عند حاجز شعفاط.
وكانت قوات الاحتلال “الاسرائيلية” دفعت بجرافة عسكرية لحاجز مخيم شعفاط بالقدس المحتلة ، دون ان تتضح الامور اذا ما كان الدفع بالجرافة بدابة لفتح الحاجز ام محاولة لإقتحام المخيم .
وكانت قد تداعت مدن الضفة الغربية بمحالها وجامعاتها ومدارسها ومؤسساتها نصرة لمخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال شرق القدس، اللذين أعلنا العصيان المدني رفضا للحصار الاحتلالي المفروض عليهما وثلاث مناطق أخرى، عقابا على عملية حاجز شعفاط قبل نحو ستة أيام التي أسفرت عن قتل مجندة وإصابة جنديين آخرين بجروح أحدهما جراحه خطيرة. ولا يزال منفذ العملية حرا طليقا وجيش الاحتلال عاجز عن اعتقاله. وتواصل القوات الإسرائيلية عملية البحث عن منفذ عملية إطلاق النار في مخيم شعفاط للاجئين منذ مساء يوم السبت الماضي.
وأكد أهالي شعفاط وعناتا أن هذا العصيان والإضراب سيتواصلان حتى فك الحصار وعودة الحياة الى طبيعتها، مما يبشر بانتفاضة جديدة.
واشتعلت المواجهات قي كل أنحاء الضفة من الخليل وحتى رام الله. وعم الإضراب الشامل جميع المحافظات، وتعطلت الدراسة في مختلف الجامعات، فيما علّقت نقابة المحامين العمل أمام كافة المحاكم، احتجاجا على ممارسات إسرائيل وتدابيرها القمعية، وإسنادا لمخيم شعفاط وبلدة عناتا.
وقدمت الخليل أمس أول الشهداء، إذ أعلن أطباء في المركز الطبي ببلدة بيت فجّار عن استشهاد الفتى أسامة محمود العدوي (17 عاما) بعد إصابته بثلاث رصاصات في الصدر، خلال المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال. وأصيب شاب بالرصاص في قدمه، وتم نقله إلى المركز الطبي في بلدة بيت فجار المجاورة.
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، فقد عمّ الإضراب التجاري والتعليمي الشامل محافظة القدس أيضا، استجابة لدعوة العصيان المدني، وتعطلت المدارس وأغلقت المحلات التجارية أبوابها كذلك، وبدت شوارع المدينة شبه خالية. وأعلن أهالي المخيم وعناتا حالة العصيان المدني المفتوح في مواجهة إجراءات الاحتلال بحقهم، وهو ما تمدد ليصل إلى جميع مناطق محافظة القدس. ومنذ ساعات مساء أول من أمس وحتى ساعات ما بعد الظهر انتشر مئات الشبان في أزقة المخيم وشوارعه لتأمين سير “العصيان” في كافة مناحيه.
وقالت مصادر محلية إن مئات المواطنين من المخيم احتشدوا أمام الحاجز العسكري الذي تقيمه قوات الاحتلال على مدخل المخيم، تنديدا بالعقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق أهالي المخيم والبلدات المجاورة له.
وأشارت مصادر محلية الى أن أهالي المخيم اقاموا صلاتي العصر والمغرب أمام الحاجز الاحتلالي.
إلى ذلك أعلنت مجموعة “عرين الأسود” أمس، عن حالة النفير العام ويوم إضراب عام ويوم اشتباك شامل في كل نقطة في الضفة الغربية تضامنا مع أهالي مخيم شعفاط الذين ذاقوا ويل الاحتلال.
وجاء في البيان: “نقسم بالله العظيم سنذيقُ الاحتلال أضعاف ما ذاق أهالينا في مخيم شعفاط، أما للمستوطنين فنقول للمرة الثالثة سنرى من سيحاصر من وإنا لمنتقمون”. ودعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة المؤسسات الدولية ومجلس حقوق الإنسان وكل الجهات الدولية العاملة في فلسطين إلى الوقوف عند مسؤولياتها برفع الظلم والحصار المفروض على القدس ومخيماتها وضرورة زيارة المناطق المستهدفة والاطلاع على حجم الاستهداف لها. في غضون ذلك، فرضت قوات الاحتلال حصارا على محافظة نابلس، وأغلقت منذ فجر أول من أمس مدخل بلدة دير شرف غرب المدينة بالسواتر الترابية، وحاجزي حوارة وعورتا جنوبا، وطريق المساكن شرقا، وشددت من إجراءاتها على حاجز صرة وأغلقت طريق تل، وطريق عصيرة الشمالية باتجاه الناقورة، ونصبت حواجز على مداخل سبسطية شمال غرب المحافظة، وعلى مدخل بيت فوريك شرقا.
وهذه المواجهات تأتي نصرة لمخيّم شعفاط وبلدة عناتا المحاصريْن منذ أيام، عقب عملية إطلاق النار البطولية على حاجز “شعفاط”، التي أسفرت عن مقتل مجنّدة وإصابة مجند بجروح حرجة.
وخلال مواجهات في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة اليوم، أصيب جنديان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدما استهدف الشبان الجنود الصهاينة بالحجارة والمفرقعات النارية.
وعمّت مواجهات شديدة معظم بلدات القدس وقراها، وشملت: العيسوية، جبل المكبر، صور باهر، سلوان، راس العامود، مخيم شعفاط، بيت حنينا، حزما، الرام، حي الصوانة، الطور، قلنديا، وادي الجوز.
ونفذ مقاومون عمليتي إطلاق نار في القدس المحتلة، حيث استهدفوا قوات الاحتلال المتواجدة عند حاجز قلنديا، وقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة صور باهر.
وفقدت قوات الاحتلال السيطرة على الأحداث المتصاعدة في القدس والتي تعتبر الأعنف منذ معركة “سيف القدس”، وفرضت المواجهات حظراً على خروج مركبات المستوطنين من مستوطنة “بسغات زئيف” والمرور قرب بلدة بيت حنينا.
واندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط قبر يوسف شرق نابلس، واستهدف المقاومون آليات الاحتلال بالرصاص، خلال انسحابها من المنطقة الشرقية، وعلى مدخل مخيم بلاطة.
وأدخلت قوات الاحتلال المستوطنين إلى منطقة قبر يوسف في الآليات العسكرية بدلاً من الحافلات كما اعتادت خلال اقتحام المنطقة، خوفاً من استهدافهم من المقاومة.
وكانت مجموعات “عرين الأسود” قد دعت إلى الاحتشاد في المنطقة المحيطة بقبر يوسف ومواجهة قوات الاحتلال والمستوطنين، ومساندة المقاومين.
واستهدف مقاومون موقعاً لجيش الاحتلال بمحيط مستوطنة “براخا” قرب نابلس.
وامتدت المواجهات والاشتباكات في مختلف مناطق الضفة، حيث استهدف مقاومون قوات الاحتلال عند حاجز سالم غرب مدينة جنين، وألقوا قنبلة محلية الصنع تجاه قوات الاحتلال عند حاجز الجلمة شمال جنين.
وتجدّدت المواجهات في الخليل، حيث تعرض مستوطن لإطلاق نار عند مفترق “زيف” قرب المدينة، وأسقط الشبان طائرة مُسيَّرة لجيش الاحتلال واستولوا عليها في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأصيب مستوطن رشقًا بالحجارة قرب مستوطنة “بسغوت” المقامة على أراضي البيرة، واندلعت مواجهات عنيفة في قرية نعلين غرب رام الله أطلق الشبان خلالها المفرقعات النارية.
وتضرّرت مركبات المستوطنين رشقًا بالحجارة قرب بلدة قصرة جنوب شرق نابلس، وحافلة إسرائيلية جرّاء رشقها بالحجارة قرب قرية الفندق شرق قلقيلية.
كما أحرق شبان مركبة مستوطن بعد دخوله إلى قرية حوسان غرب بيت لحم، وسط مواجهات عنيفة في القرية.
