موسكو: قرّر وزراء المالية في مجموعة السبع بالإجماع تحديد سقف لأسعار إمدادات النفط والغاز من روسيا، بحسب ما كشف وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي.
في الأثناء، أعلنت شركة “غازبروم” الروسيّة، مساء يوم الجمعة، عن وجود عطل في التوربين الوحيد الذي يعمل في خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي-1”، وتم إيقافه تمامًا حتى يتمّ تصحيح الخلل.
وتعرقل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا أعمال صيانة توربينات “سيمنس” المثبتة على خط أنابيب “السيل الشمالي-1”.
وأكّدت وزارات المالية في دول مجموعة السبع عزمها “حظر النقل البحري للنفط والمنتجات النفطية الروسية ما لم يتم شراؤها بسعرٍ محدود”.
وأكّدت دول مجموعة السبع أيضًا أنّها، بالإضافة إلى القيود المفروضة على النفط، ستطوّر آليات من شأنها أن تسمح للدول الضعيفة بالحفاظ على الوصول إلى أسواق الطاقة، بما في ذلك من روسيا.
وتواصل الدول الغربية على خلفية العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا، السعي للحد من إيرادات روسيا من صادرات الطاقة، وتبنّى الاتحاد الأوروبي بالفعل مجموعة حزم من العقوبات، بما في ذلك حظر إمدادات الفحم والنفط. وفي الوقت نفسه، أدّى انقطاع سلاسل التوريد إلى زيادة حادة في أسعار الوقود والغذاء في أوروبا والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، حذّر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، من تداعيات فرض مجموعة السبع (G7) سقفًا لسعر برميل النفط الروسي، وقال إنّ “الخطوة هذه ستؤدي إلى زعزعة استقرار السوق بشكل كبير”.
توقعات بارتفاع صاروخي لأسعار النفط
إلى ذلك، حذر بنك “جي بي مورغان” من أنّ أسعار النفط قد ترتفع إلى مستوى 380 دولارًا للبرميل، إذا قرّرت روسيا الرد على المساعي الغربية لوضع سقف لسعر النفط الروسي.
وقال البنك الأمريكي في تقرير نُشر، في وقت سابق، إنّ القيود على الأسعار قد تدفع روسيا لخفض إنتاجها النفطي بما يصل إلى 5 ملايين برميل يوميًا دون التسبب في أضرار جسيمة لاقتصادها.
وأفاد محللو “جي بي مورغان” في مذكرة بأنّ “السيناريو الأكثر سوءًا وهو انخفاض الإنتاج بمقدار 5 ملايين برميل يوميًّا قد يدفع أسعار النفط إلى 380 دولارًا للبرميل”.
توقف توربينات
أعلنت شركة “غازبروم” الروسيّة عن وجود عطل في التوربين الوحيد الذي يعمل في خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي-1”، وتم إيقافه تمامًا حتى يتمّ تصحيح الخلل.
وتعرقل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا أعمال صيانة توربينات “سيمنس” المثبتة على خط أنابيب “السيل الشمالي-1”.
وقالت “غازبروم” في بيانها على “تيليغرام” إنّه خلال أعمال الصيانة الروتينية على وحدة ضخ الغاز في محطة بورتوفايا، والتي نُفّذت بالاشتراك مع ممثلي “سيمنس”، تمّ الكشف عن تسرّب للزيت مع خليط من مركب مانع التسرّب في منافذ كابلات أجهزة الاستشعار.
وأكّدت أنّه تم اكتشاف تسرّب زيت في أماكن أخرى أيضًا، وجرى كتابة التقرير حول تسرّب الزيت وتمّ التوقيع عليه من قبل ممثلي شركة “سيمنس”.
وحذّرت “الخدمة الفيدرالية الروسية للرقابة بأنّ الأعطال والأضرار المكتشفة لا تسمح بالتشغيل الآمن الخالي من المخاطر لمحرّك التوربينات. ومن الضروري اتخاذ التدابير المناسبة وتعليق تشغيل التوربينات”، بحسب بيان “غازبروم”.
وأشارت إلى أنّه تم تحديد نفس المشاكل وهي تسرّب الزيت في ثلاثة توربينات أخرى. ولا يمكن تصحيح هذه العيوب إلاّ في المصنع في كندا.
وأكّدت أنّه تمّ إرسال خطاب بخصوص الأعطال التي حُدّدت والحاجة إلى إصلاحها، إلى الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “سيمنس” كريستيان بروخ. وحتى يتم تصحيح الأخطاء في تشغيل المعدات، تم إيقاف نقل الغاز عبر “السيل الشمالي-1” بشكل تام.
