شارك ممثلون عن مؤسسات نابلس وفعالياتها، وعدد من المواطنين، اليوم الثلاثاء 30 أغسطس 2022، بوقفة إسناد للأسرى، وخصوصاً الأسير خليل عواودة، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 171 يوماً، وذلك وسط مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعا لها كل من اللجنة الوطنية لدعم الأسرى بالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني، الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاعتقال الإداري، وصور الأسير عواودة، ورددوا الهتافات التي تحيي صموده، وصمود جميع الأسرى.
وقال مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر: إن الأسرى يتعرضون لشتى أنواع القهر والتعذيب من إدارة سجون الاحتلال، التي تشدد إجراءاتها التعسفية والقمعية ضد الأسرى وقيادات الحركة الأسيرة، مشيراً إلى أن فعاليات الاسناد مع الأسرى ستستمر خلال الأيام القادمة.
وأضاف عامر، أن الاعتقال الإداري يشكل إجحافاً لكل الحقوق التي تعنى بحقوق الإنسان والأسرى، مطالباً الجهات المهنية بالتدخل السريع لإنقاذ حياة عواودة.
وأوضح منسق اللجنة الوطنية في محافظة نابلس مظفر ذوقان، خلال الوقفة، أن الأسرى يعيشون حياة صعبة ويتعرضون للتنكيل والقمع بشكل يومي.
ودعا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتها، والعمل على إنقاذ حياة لأسير عواودة بشكل خاص، والأسرى جميعا بشكل عام، مشدداً على أهمية تطبيق كافة المواثيق الدولية المتعلقة بهم.
وكان عواودة قد اعتقل نهاية عام 2021، وقرر خوض الإضراب عن الطعام بداية شهر مارس/ آذار 2022، رفضاً للاعتقال الإداري.
فيما يواصل المعتقل خليل عواودة إضرابه منذ نحو 6 شهور، وسط ظروف صحية خطيرة يواجهها في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، علمًا أن المحكمة العليا للاحتلال رفضت الإفراج عنه مؤخراً، وأكدت على قرار “التجميد” الصادر عن “القائد العسكري”، المعتقل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا/ الخليل، متزوج وأب لأربع طفلات.
فيما يواصل، الشقيقان المعتقلان أحمد وعدال حسين موسى من بلدة الخضر/ بيت لحم، إضرابهما عن الطعام منذ (23) يومًا، رفضًا لاعتقالهما الإداريّ، وقد أصدر الاحتلال بحق أحمد أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة شهور، وبحقّ عدال ثلاثة شهور.
والمعتقل أحمد (44 عامًا)، يقبع اليوم في عيادة سجن “الرملة”، وسط ظروفٍ صحية صعبة، هو أسير سابق، كان قد نفّذ عام 2019 إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 29 يوماً، وانتهى باتفاق يقضي بالإفراج عنه، وهو مريض يعاني من مشاكل حادة في القلب وقد أجرى عدة عمليات جراحية على مدار السنوات الماضية، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء.
ويُشار إلى أن المعتقل عدال (34 عامًا) أسير سابق، أمضى في سجون الاحتلال نحو سبع سنوات، منها خمس سنوات بشكل متواصل، وهو متزوج وأب لطفلين، وما يزال محتجزًا في زنازين سجن “عوفر”.
