] صباح ساخن في نابلس: إصابة مستوطنين برصاص المقاومة بعد اقتحامهما قبر يوسف.. وعملية عسكرية لاعتقال مطلقي نار على مستوطنة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 30 آب (أغسطس) 2022

صباح ساخن في نابلس: إصابة مستوطنين برصاص المقاومة بعد اقتحامهما قبر يوسف.. وعملية عسكرية لاعتقال مطلقي نار على مستوطنة

الثلاثاء 30 آب (أغسطس) 2022

بعد ثلاث ساعات على عملية عسكرية، استخدمت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي القوات الخاصة ووحدات من الجيش والقنابل الحارقة والصوتية، سلّم ثلاثة شبان فلسطينيين أنفسهم بعد نفاد ذخيرتهم، كما أصيب 4 شبان آخرين.

وتتهم قوات الاحتلال الشبان الثلاثة بتنفيذ عملية إطلاق نار على حارس مستوطنة قريبة من مدينة نابلس قبل أسبوع.

وكانت قوات خاصة، دعمتها قوات معززة، قد حاصرت منزلًا في بلدة روجيب شرق نابلس، صباح الثلاثاء، وخلال العملية دارات اشتباكات بين القوات والمحاصرين، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية صواريخ إنيرجا على المنزل المكون من 3 طوابق، ويعود لعائلة صالحية.

وبعد أكثر من ثلاث ساعات ونفاد ذخيرة الشبان قاموا بتسليم أنفسهم رافعين علامة النصر.

وأجبرت قوات الاحتلال والد أحد الشبان، وهو إياد الصوالحي، على حمل مكبر صوت والحديث مع ابنه من أجل تسليم نفسه، حيث ردد عشرات المرات جملة “يا نبيل اطلع يابا ياحبيبي”، “بابا يا نبيل هذول يهود بهدوا البيت وبقتلوك”.

وبعد عملية التسليم نفذ جنود الوحدات الخاصة عملية تحقيق ميدانية مع الشبان، ثم اندفعت قوات معززة للمنزل بهدف تفتيشه ترافقها الكلاب البوليسية ووحدات الحماية.

وخلال مدة العملية العسكرية دارت اشتباكات بين قوات الاحتلال والشبان الذين قذفوا دوريات الاحتلال بالحجارة والعبوات الفارغة وأشعلوا الإطارات المطاطية، حيث أصابت قوات الاحتلال 4 شبان إلى جانب حالات الاختناق.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، بأن أربعة شبان أصيبوا برصاص الاحتلال خلال اقتحام القرية، أحدهم بالرصاص الحي بالقدم، والثلاثة الآخرون بالشظايا بمناطق البطن والفخذ واليد، وجرى نقل الإصابات لمستشفى رفيديا الحكومي، لتلقي العلاج.

وأعلنت الطواقم الطبية أن شابا من بين الجرحى أصيب بجروح خطيرة في الفخذ، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط القرية، وجرى نقله لمستشفى رفيديا، ووصفت إصابته بالخطيرة.

وذكرت أن قوات الاحتلال استهدفت مركبة الإسعاف بالرصاص الحي، ما أدى إلى إلحاق أضرار في الهيكل الخارجي.

أجبرت قوات الاحتلال والد أحد الشبان على حمل مكبر صوت والحديث مع ابنه من أجل تسليم نفسه.

يشار إلى أن قوات الاحتلال حاصرت أحد المنازل في بلدة روجيب واستهدفته بقنابل الإنيرجا، واعتقلت شابين، فيما أصيب أربعة آخرون بشظايا الرصاص الحي، واستولت على إحدى المركبات.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت المنزل، تمام الساعة السابعة صباحا، ومن ثم بدأت الاشتباكات بين الجنود والشبان الذين تحصنوا بداخله، وعرف منهم: نبيل الصوالحي ونهاد عويص.

ورغم القصف والحصار رفض المقاومون تسليم أنفسهم، واستمروا بالاشتباك مع قوات الاحتلال، حيث اعتلت مجموعات القناصة أسطح المنازل المحيطة، وأطلقت الرصاص صوب المنزل، فيما دارت اشتباكات مسلحة في محيط مخيم بلاطة في حالة إسناد للمقاومين المحاصرين.

وأظهرت مقاطع فيديو إطلاق الجنود ما لا يقل عن 5 قذائف تجاه البيت، فيما تُسمع من حين لآخر أصوات اشتباكات متقطّعة.

وفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن محاصرة المنزل تأتي على خلفية إطلاق النار على مستوطنة “شافي شمرون” غرب نابلس، الأسبوع الماضي

ووفق مصادر محليّة فإن المنزل يعود لعائلة نبيل الصوالحي، وهو غير مأهول، وأن المحاصرين في المنزل هم حفيد صاحب المنزل (الصوالحي) وعدد من أصدقائه.

ودفع الجيش بتعزيزات عسكرية للمكان من معسكر حوارة القريب، وقد وصلت جرافة عسكرية للمكان بالفعل، إلى جانب آليات أخرى.

وذكر الصحافي الإسرائيلي تال ليف رام، المراسل العسكري لموقع صحيفة “معاريف”، أنّ محاصرة منزل في روجيب لا علاقة له بحادثة إطلاق النار قرب قبر يوسف شرق نابلس، الليلة الماضية، فيما أفاد الصحافي الإسرائيلي إيتاي بلومنتال، من قناة “كان”، أنّ قوات الجيش حاصرت منزلًا يتواجد فيه مطلوب فلسطيني أطلق النار على مستوطنة شافي شمرون، غرب نابلس، الأسبوع الماضي.
إصابة مستوطنين

في سياق متصل؛ أصيب مستوطنان، صباح الثلاثاء، برصاص مسلحين فلسطينيين، من بين خمسة حاولوا اقتحام قبر يوسف شرق نابلس، قبل أن يتدخل جيش الاحتلال لإنقاذهما، بعد أن أحرق الشبان مركبتهم.

وبحسب مصادر فلسطينية فإن المستوطنين الخمسة وصلوا مدخل قبر يوسف في مدينة نابلس، بعد أن دخلوه دون تنسيق ودون مرافقة جيش الاحتلال وموافقته .

وذكرت المواقع العبرية: “نزل الخمسة من السيارة وجرى إطلاق نار عليهم، أسفر عن إصابة اثنين على الأقل بجروح، وتم نقلهم بواسطة مروحية إلى المشافي”.

كما تم إحراق مركبتهم من قبل الفلسطينيين، ووصل الجيش الإسرائيلي إلى مكان الحادث، وبدأوا في إخلاء الجرحى من الموقع إلى مستشفيي بيلينسون وشيبا في تل هشومير، وتم إخلاء أحدهم بواسطة مروحية عسكرية.

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن 40 دقيقة استغرقها الجيش للدخول وإنقاذ المستوطنين بعد تعرضهم لإطلاق نار.

طالب ضبّاط، سبق وشغلوا مناصب رفيعة بجيش الاحتلال، بوقف اقتحامات قبر يوسف بعد تعاظم احتماليّة سقوط قتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين والمستوطنين.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان يدرس تحصين قبر يوسف شرق نابلس، من الرصاص، بعد تكرار حوادث إطلاق مسلحين فلسطينيين النار وبكثافة، على الجنود الذين يؤمّنون اقتحام المستوطنين للمكان.

وقالت مراسلة قناة “كان” الإسرائيلية إن قرار جيش الاحتلال صدر بعد إصابة قائد قواته شمال الضفة الغربية روعي تسفايق، وجندي آخر برصاص المسلحين أثناء اقتحامهم لقبر يوسف قبل أسابيع.

وطبقًا للقناة فإن قوات جيش الاحتلال دخلت القبر، نهاية الشهر الماضي، بالتنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية، وأعدّت مخططًا لتحصين المكان، ومن المتوقع الانتهاء من التحصين خلال الأسابيع المقبلة.

وفي وقت سابق اليوم، طالب ضبّاط، سبق وشغلوا مناصب رفيعة بجيش الاحتلال، بوقف اقتحامات قبر يوسف بعد تعاظم احتماليّة سقوط قتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، بنيران مسلحين فلسطينيين باتوا يتصدّون للاقتحام الإسرائيلية بكثافة نارية غير مسبوقة.

وكان الحاكم العسكريّ الإسرائيلي السابق للضفة الغربية، اللواء غاد شميني، رجّح في حديث للإذاعة العبرية أن سقوط قتلى في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين “مسألة وقت” لا أكثر. وأضاف أنها مسألة وقت فقط حتى تحدث كارثة في قبر يوسف.

وانتقد شميني المستوطنين الذين يصرون على اقتحام قبر يوسف بالقول: “ليس ثمة نقص في الأماكن التي بإمكانهم تأدية صلواتهم فيها دون الوقوع في كمائن مسلحين عاقدين العزم على إيقاع خسائر بشرية في صفوف الجيش”.

بدوره أثنى القيادي في حركة “حماس” عبد الرحمن شديد على يد من وصفهم بالأبطال الذي يتصدون لعربدة الاحتلال ومستوطنيه.

وأضاف: “نبارك عملية نابلس البطولية”.

وتابع شديد: “شعبنا صاحب الحق، وهو الأكثر صبرا وعزيمة وسيواصل المقاومة طالما بقي الاحتلال جاثما فوق أرضه”.
فهم العمليات

أما المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور فاعتبر أن كثافة وتزامن عمليات إطلاق النار على قوات الاحتلال يعطي مؤشرات مقلقة لأجهزة أمن الاحتلال وذلك لمجموعة من الأسباب، ومنها أنها تعكس جرأة جديدة، وهو ما يعني تلاشي قوة الردع. كما أنها تعكس تنامي الحافز، ووجود الإرادة والسلاح، وتعكس جانباً منظماً وموجهاً وليس عفوياً.

وتابع منصور أنه “لن يتأخر الوقت حتى تنجح إحدى هذه المحاولات في إيقاع قتلى، وهو ما سيعزز عامل المحاكاة ويرفع المعنويات هذا ميدانيًا”.

جاد قدومي: “نشهد اليوم حالة تتوسع فيها جغرافيا النضال الفلسطيني وتزداد عدداً وعتاداً، وهو أمر ينسف كل ما عول عليه من يعتقد أن الأجيال الشابة تم تدجينها”.

وفي شق التحليل السياسي للحالة النضالية يرى منصور أنه وفي ذروة الدعاية الانتخابية الحالية سيضطر الاحتلال إلى التخلي عن سياسة التسهيلات وتبهت فكرة تقليص الصراع. وهو ما يجعل الاحتلال يزيد من العقوبات الجماعية والتنكيل الذي يرافق العمليات، وهو أمر سيقوض فكرة تمكين السلطة اقتصاديا”.

ويرى منصور أن السلطة، التي سيتراجع حضورها على وقع الحضور المكثف للمسلحين والعمليات والصدام مع الاحتلال وإجراءاته، سيعني فشل التيار الموالي للاحتلال فيها بفرض معادلته (الرخاء مقابل الهدوء)، وسيقود بشكل تلقائي إلى إستعادة النفس النضالي والمقاوم لحضوره تدريجيًا”.

أما الناشط جاد القدومي فيرى أن حالات المقاومة الفردية والخلايا الصغيرة في الضفة الغربية، ورغم قلة الإمكانيات التي لديها، إلا أن مفعولها كبير جداً، وأبرز العوامل هو فقدان غالبية المستوطنين الشعور بالأمن في شوارع الضفة معتبراً أن هذا ذو تأثير وبعده استراتيجي.

ويضيف قدومي: “نشهد اليوم حالة تتوسع فيها جغرافيا النضال الفلسطيني وتزداد عددا وعتاداً، وهو أمر ينسف كل ما عول عليه من يعتقد أن الأجيال الشابة تم تدجينها”.

وتشير العملية العسكرية اليوم إلى ما قام به الاحتلال بتاريخ 22 مايو من العام الجاري، عندما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين، وتحديداً منطقة الهدف من أجل اعتقال المطارد محمود الدبعي الذي اشتبكت معه لمدة 5 ساعات قبل أن تنفذ ذخيرته وتعتقله.

فبعد أن طوقت منطقة “الهدف” القريبة من منطقة “وادي برقين” غرب جنين، ونشرت قناصتها فوق أسطح المنازل قصفت قوات الاحتلال المنزل الذي يعود لعائلة الدبعي في المخيم بقذائف الإنيرجا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة 13 مواطناً بالرصاص الحي، من بينهم الشهيد داود الزبيدي. وكانت القوات الإسرائيلية، وبعد محاصرة المنزل من جميع الجهات بدأت بإطلاق قذائف على أجزاء المنزل.

وخلال محاصرة البناية اندلعت اشتباكات بين المقاومين المدافعين عن المخيم وجنود الاحتلال في أكثر من منطقة، واحترق المنزل بالكامل كما ظهر في باحته كلب محترق أيضا، قال شهود عيان إنه كلب بوليسي يعود لجنود الاحتلال إضافة إلى إصابة جندي أعلن عن موته لاحقا.

ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية، فجر الثلاثاء.

وقالت مصادر محليّة إن جنود الاحتلال اقتحموا عمر بلبل، ومحمد السعدي بعد اقتحام مدينة جنين الليلة الماضية، إضافة لمنتصر الخراز من وادي الفارعة بطوباس، وعبادة مدنية من كفر لاقف شرق قلقيلية.

وشملت الاعتقالات 6 مواطنين من طولكرم، وهم: فؤاد حواري، ومحمود ربايعة من دير الغصون، وزهير عتيلي، وأمجد عدنان، ومروان صدقي من عتيل، وفادي رداد من صيدا. وطالت الاعتقالات أيضًا، وسام أحمد سليم من حوارة جنوب نابلس.

وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال اعتقلوا محمد صباح مبارك من بلدة حزما شرق القدس، إضافة لعبد الكريم سمرين، وسلطان سمرين، وأحمد صيام من المدينة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 25 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 10

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28