] العدو يفتح برميل بارود جنين - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 2 آب (أغسطس) 2022
شهيد واصابات في جنين.

العدو يفتح برميل بارود جنين

سرايا القدس تعلن الاستنفار بعد اعتقال القيادي السعدي
الثلاثاء 2 آب (أغسطس) 2022

- الاشتباكات

استشهد شاب فلسطيني، الليلة، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، خلال مواجهات واشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها مخيم جنين بالضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة عن وصول شهيد برصاص قوات الاحتلال إلى مستشفى جنين الحكومي، فيما ذكرت مصادر محلية أن الشهيد هو الشاب ضرار رياض الكفريني من المخيم.

وانسحبت قوات الاحتلال من مخيم جنين بعد اعتقال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي وصهره أمجد الجدع.

وتسللت قوة إلى محيط مخيم جنين وتم اكتشافها وإطلاق النار تجاهها، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى المنطقة.

واشتبكت مجموعة من المقاومين مع قوات الاحتلال داخل المخيم ومحيطه، فيما ألقى شبان قنابل محلية الصنع بكثافة صوب قوات الاحتلال.

واقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت منزل القيادي في الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي، فيما أصيب عدد من المواطنين برصاص الاحتلال.

وفي تصريح مقتضب صادر عن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أعلنت الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مقاوميها، والوحدات القتالية العاملة ؛تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين.

- الفصائل الفلسطينية: ما حدث في جنين يثبت أن المقاومة هي الخيار الأنجع لردع المحتل

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن ما حدث في جنين يوم أمس يثبت أن المقاومة هي الخيار الأنجع لردع المحتل وإيقاف عدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأوضحت الفصائل الفلسطينية، أن العنوان الأبرز للشعب الفلسطيني هو الإرادة والصمود والتحدي.

ونعت بكل آيات الفخر والاعتزاز الشـهيد الفتى/ ضرار رياض الكفريني، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في مخيم جنين، مؤكدًا أن دماء الشهداء ترسم طريق التحرير بمداد من نور.

وحملت العدو الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن حياة القائد في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ/ بسام السعدي بعد الاعتداء عليه وعلى أهله، ونؤكد أن جريمة اعتقال المقاومين في جنين وطوباس لن تثنيهم عن طريق الجهاد والمقاومة.

ودانت استمرار جريمة الاعتقال السياسي التي تمارسها أجهزة أمن السلطة والتي كان آخرها اعتقال الحرة / ميسون عرار، والتي يأتي اعتقالها في ظل عربدة الاحتلال في جنين وطوباس وكل مدن الضفة المحتلة دون صدور أي صوت من قبل السلطة لصد هذا الصلف الصهيوني.

وأعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة.

وقالت السرايا -في بيان مقتضب-: “نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين”.

وقال عز الدين السعدي، نجل القيادي بسام لـ“فلسطين اليوم الإخبارية” : “والدي مصاب ولا نعلم بطبيعة الإصابة حتى الآن وخلال الاعتقال قام الجنود بالاعتداء على كل من كان في البيت من أطفال ونساء”.

وأضاف : “قمنا بنقل الوالدة للمستشفى بعد الاعتداء عليها من قبل الجنود، إلى جانب اعتقال زوج أختي أشرف الجذع ولا نعلم أعلم حتى الآن لأي جهة تم اقتيادهم”.

وذكر السعدي، أن الاقتحام كان بطريقة وحشية على المنزل ومن فيه.

- عسكري “إسرائيلي”: الجهاد الإسلامي قادرة على تفعيل القنص وعلى المستوطنين الانصياع

طالب اللواء احتياط تامير هايمان - مدير معهد دراسات الأمن القومي (INSS) ، المستوطنين الانصياع فورا لتعليمات جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في غلاف غزة.

وقال إن الجهاد الإسلامي لديه قدرة عالية على تفعيل النيران المباشرة (القنص والنيران المضادة للدروع) كما فعل في الحرب الأخيرة على قطاع غزة “سيف القدس”.

وكان جيش الاحتلال “الإسرائيلي” قرر صباح اليوم إغلاق الطرق والمحاور على طول المنطقة القريبة من حدود قطاع غزة، بالإضافة إلى إغلاق شاطئ زكيم، ووقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت وإغلاق معبر إيريز أمام حركة العمال.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قرار الإغلاق جاء بعد تقييم الوضع بسبب مخاوف من نيران القناصة والصواريخ المضادة من غزة، بعد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة الشيخ بسام السعدي في جنين بالضفة المحتلة وتهديدات سرايا القدس.

وكانت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت مساء أمس الاثنين، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة.

وقالت السرايا -في بيان مقتضب-: “نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين”.

قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اقتحمت مخيم جنين الليلة الماضية واعتقلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي وسط اشتباكات كبيرة بين مقاومين من كتيبة جنين وقوات الاحتلال ، مما أدى لإصابته بعد الاعتداء عليه خلال اعتقاله بالأمس .

إصابة الشيخ بسام السعدي ، أثارت حالة من الغضب وسط خشية على حياته وخاصة بعد تأكيد نجله عز الدين السعدي، أن والده مصاب ولا نعلم بطبيعة الإصابة حتى الآن وخلال الاعتقال قام الجنود بالاعتداء على كل من كان في البيت من أطفال ونساء".

وأضاف : “قمنا بنقل الوالدة للمستشفى بعد الاعتداء عليها من قبل الجنود، إلى جانب اعتقال زوج أختي أشرف الجذع ولا نعلم أعلم حتى الآن لأي جهة تم اقتيادهم”.

- ما الذي أجبر “إسرائيل” على نشر صور الشيخ بسام السعدي خلال التحقيق معه ؟

شكلت تهديدات سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بعد اعتقال القيادي في الحركة الشيخ بسام السعدي من منزله في مخيم جنين وتردد أنباء إصابته، وفي ساعات الليل المتأخرة حالة من الرعب للاحتلال “للاسرائيلي” مما دفعه لنشر صورة للشيخ بسام توضح أنه بصحة جيدة ومعافى.

صباح اليوم الباكر نشر الإعلام العبري خبر يقول “إسرائيل” ترسل لمصر صورة جديدة من غرفة استجواب الشيخ بسام السعدي زعيم حركة الجهاد الإسلامي في جنين وتبلغ “إسرائيل” مصر أن بخير الشيخ السعدي بخير ، وستعطي غزة المزيد من المواد من أجل الحفاظ على الهدوء في الجنوب ، على حد زعمهم مع صورة توضح أن القيادي السعدي بصحة جيدة أيضا".

تهديدات السرايا

هذا الرعب الذي أصاب دولة الاحتلال جاء بعد تهديدات لسرايا القدس “أعلنت فيه الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة ؛تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين”.

وقال الناطق الرسمي باسم السرايا:“الاستنفار العام لقواتنا ومجاهدينا في كافة الأراضي الفلسطينية، ونحذر الاحتلال من المساس بحياة القائد الكبير الشيخ بسام السعدي، ونحن جاهزون للرد على العدوان بقوة إذا لم يتوقف”.

خطوة ضمن الحسابات الخاصة

بالرغم من أنها المرة الأولى التي ينشر فيها الاحتلال صوراً لمعتقل أثناء التحقيق معه، إلا أن محلل الشؤون “الإسرائيلية” عصمت منصور يرى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الحسابات الخاصة التي تضعها سلطات الاحتلال بالتعامل مع حركة الجهاد الإسلامي وكوادرها.

فبعد التهديد من قبل سرايا القدس في القطاع وكتيبة جنين في الضفة بالرد على أي ضرر يلحق القيادي في الحركة الشيخ بسام السعدي، بعد اعتقاله من منزله في جنين أمس، كان لا بد من ردة فعل “إسرائيلية”، وفقا لمنصور.

وقال منصور:” واضح أن هناك خوف من ردة فعل حركة الجهاد الإسلامي وربط الموضوع مع وضع غزة الصعب وإمكانية التصعيد، وأن تكون هذه شرارة لتصعيد جديد”.

وتابع : “بالإضافة إلى تخوف إضافي لدى الاحتلال من ردة فعل كتيبة جنين، الامتداد لسرايا القدس، فهذه الكتيبة أصبحت تشكل تهديداً جدي”لإسرائيل“بعد أن تنامت قوتها في الضفة وانتقال عملها من مخيم جنين إلى نابلس ثم شمال الضفة الغربية بالكامل”.

وبحسب منصور فإن اعتقال السعدي، جاء في إطار تكثيف الجهد ضد كتيبة جنين في الضفة الغربية التي باتت تقُلق “إسرائيل”، وتضييق الخناق عليها خوفا أن تتوسع في عملها، فهي حتى الآن تعمل على صد اقتحامات القوات الخاصة للمدن، وتنفيذ عمليات إطلاق نار في المنطقة، ولكن الخشية “الإسرائيلية” أن تتوسع في عملها وتتطور في إطار عمليات في الداخل الإسرائيلي.

ليست المرة الأولى

وشدد منصور : “هذه ليست المرة الأولى التي يتعامل معها الاحتلال مع تهديدات الحركة بشكل مختلف ويحملها على محمل الجد، فالتقديرات”الإسرائيلية" تقول أن الحركة وعناصرها خارج المعادلات الإقليمية والداخلية والحسابات السياسية التي يمكن أن تمنعه من تنفيذ تهديداته، فالخوف من ردة فعل غير متوقعة وغير منسجمة مع كل هذه المعادلات السياسية التي يمكن التعامل معها.

وتابع منصور:“حتى في السجون ومع وجود الهيئات التنظيمية فالحسابات وتقدير الإدارة لردة فعل أسرى الجهاد الإسلامي تكون مختلفة، وهي تعتبر ميزة لدى الجهاد الإسلامي في التعامل مع الاحتلال”.

وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم جنين مساء أمس واقتحمت منزل الشيخ بسام السعدي واعتقلته مع صهره “أشرف الجدع” وبعد انسحاب قوات الاحتلال تفاجأت عائلته وآثار الدماء في محيط المنزل بعد مهاجمته والاعتداء عليه وعلى كل من تواجد في المنزل، بحسب نجله عز الدين.

وأبلغ عز الدين “فلسطين اليوم” أن قوات الاحتلال التي اقتحمت منزل عائلته تعاملت بوحشية مع من تواجد فيه، وقامت بالاعتداء على والدته وشقيقاته وحتى الأطفال المتواجدين في المنزل بالضرب، نقلت والدته فيما بعد للمستشفى لتلقي العلاج.

وبحسب ما قاله عز الدين فإن العائلة لا تعلم عن مصير الشيخ، وكل الذي تعرفه أنه أصيب خلال الاعتقال ولكنها لا تعلم طبيعة إصابته أو مكانها، خاصة أن اعتقاله ترافق مع إطلاق الرصاص.

الصحافة العبرية حذرت من خطورة هذا الاعتقال لقيادي بحجم السعدي، وغرد الصحافي الإسرائيلي إلئيور ليفي من يديعوت أحرنوت على صفحته "عندما تقوم إسرائيل باعتقال شخص مثل بسام السعدي قائد الجهاد بالضفة وداخل جنين وخلال أيام عصيبة ومع وجود قتيل يجب توجيه العيون أيضًا إلى قطاع غزة ، في إشارة إلى تحرك سرايا القدس للرد من قطاع غزة.

ونشر المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” أنه وبعد تقييم الوضع بسبب مخاوف من نيران القناصة والصواريخ المضادة من غزة، بعد اعتقال السعدي في الضفة، تم إغلاق الطرق والمحاور على طول المنطقة القريبة من حدود قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، تقرر إغلاق شاطئ زكيم، ووقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت وإغلاق معبر إيريز أمام حركة العمال"

- سرايا القدس تعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها والوحدات القتالية العاملة

أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الاثنين، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة.

وقالت السرايا -في بيان مقتضب-: “نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين”.

وقال عز الدين السعدي، نجل القيادي بسام لـ“فلسطين اليوم الإخبارية” : “والدي مصاب ولا نعلم بطبيعة الإصابة حتى الان وخلال الاعتقال قام الجنود بالاعتداء على كل من كان في البيت من أطفال ونساء”.

وأضاف : “قمنا بنقل الوالدة للمستشفى بعد الاعتداء عليها من قبل الجنود، إلى جانب اعتقال زوج أختي أشرف الجذع ولا نعلم أعلم حتى الآن لأي جهة تم اقتيادهم”.

وذكر السعدي، أن الاقتحام كان بطريقة وحشية على المنزل ومن فيه.

إليكم نص البيان:

تصريح مقتضب صادر عن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:

نعلن في سرايا القدس الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهدينا، والوحدات القتالية العاملة ؛تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين.

سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الاثنين 3 مُحرم 1444 هــ، الموافق 1 آب- أغسطس 2022م.

- “الجهاد الإسلامي” تزف ابنها الشهيد ضرار الكفريني الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال في جنين

زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، ابنها الشهيد المجاهد ضرار صالح الكفريني (17 عاماً)، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحام مخيم جنين مساء أمس واعتقال الشيخ المجاهد الكبير بسام السعدي والمجاهد أشرف الجدع أحد كوادر الحركة.

وقالت الجهاد الإسلامي – في تصريح صحفي -: “إننا في حركة الجهاد الإسلامي، إذ نزف شهيدنا البطل ضرار أحد مجاهدي الرباط والإرباك الليلي في مخيم جنين الذي التحق بقافلة المجد والشهادة التي ترفع لواءها جنين ومخيمها، لنؤكد على استمرار خط الجهاد والمقاومة، دفاعاً عن أهلنا وشعبنا ومقدساتنا حتى نيل حريتنا وكرامتنا”.

وأضافت أن الصراع مع المحتل تشتعل جذوته بإرادة وعزيمة أبناء شعبنا ومجاهدي كتيبة جنين في سرايا القدس، ولن تنطفئ جذوة المواجهة باعتقال الشيخ المجاهد والقيادي الكبير بسام السعدي، وسيبقى مخيم جنين كابوس يلاحق جنود الاحتلال، ورمزاً مبهراً للمقاومة والصمود.

وأهابت الحركة، بأبناء الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة، إلى رص الصفوف والعمل بكل قوة على تعزيز روح الانتفاضة المشتعلة، وأن تكون هذه الدماء الطاهرة دافعاً قوياً للتصدي لجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يستهدفون أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.

وتقدمت بخالص التعزية والمواساة من عائلة الشهيد البطل ضرار الكفريني، سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وعاهدت شهداءنا على الوفاء لدمهم الطاهر والاستمرار على نهجهم حتى زوال الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات.

- الشيخ الأسير بسام السعدي.. جبل راسخ رغم سنين المِحَن والابتلاء
من رجال الرعيل الأول ومن شيوخ الزمن الأخير، تاريخ ممتد وزاخر من الجهاد والمقاومة والاعتقال والإبعاد والصمود، أمضى سني عمره بين السجون والمعتقلات، واستشهدت والدته وقدّم فلذتي كبده شهداء، وقافلة من أهله وأقربائه على درب الشهادة والفداء، ولم يتوقف عن عطائه رغم تجاوزه الستين عاماً.

ينحدر الشيخ بسام السعدي من قرية “مقيبلة والمزار” في فلسطين المحتلة التي هجر منها أهلها عام 1948م، وسجَّل مخيم جنين للاجئين تاريخ ميلاده في 23-12-1960م، وعايش إرهاصات النكسة وهزيمة حزيران عام 1967م.

التحق بمدارس المخيم، ثم في مدينة جنين، وشارك في المسيرات والتظاهرات الطلابية حتى سافر إثر نجاحه في الثانوية العامة عام 1981م إلى إيطاليا لدراسة الطب، إلا أن الاحتلال لم يسمح له بالعودة بعد زيارته لأهله، ليضطر لدراسة المحاسبة في جامعات الأردن.

عاد إلى أرض الوطن عام 1983م، وشارك مع مجموعة من الشباب المسلم في مواجهة الاحتلال وأساليبه في إفساد الجيل الشاب والدعوة للإسلام المحمدي الأصيل في جنين واتسع دوره نشاطه ليشمل محافظات الضفة رغم الظروف الصعبة والمخاطر المحيطة به، وخاصة من الاحتلال الذي بدأ عملية التحريض ضده.

التقى بالشهيد الدكتور فتحي الشقاقي أوائل الثمانينيات أثناء زيارته لقطاع غزة، وبدأ مع الجيل المؤسس في زرع بذور فكرة الجهاد في أرض الضفة الخصبة، التي واكبت انتفاضة الحجارة 1987م.

تعرض للاعتقال قبيل اشتعال انتفاضة الحجارة، ليعاد اعتقاله في شهر كانون الثاني لمدة شهرين ونصف، ثم اعتقل في شهر أغسطس عقب مشاركته في أول عرض عسكري لحركة الجهاد الإسلامي حيث تعرض لأبشع أساليب التعذيب.

تمكن من الإفلات من قبضة الاحتلال، ليخضع للمطاردة من عام 1988م – 1991م، حيث قاد العمل السياسي والاجتماعي لحركة الجهاد الإسلامي في تلك المرحلة، حتى تمكنت القوات الصهيونية الخاصة من اعتقاله مجدداً.

خرج من السجن ليعاد اعتقاله بعد 9 أشهر عقب تنفيذ حركة الجهاد الإسلامي عدة عمليات بطولية ضد قوات الاحتلال واستشهاد القائد الكبير عصام براهمة عام 1992م، ثم أبعد مع قادة الانتفاضة إلى مرج الزهور جنوب لبنان، ولدى عودته بقي رهن الاعتقال على عدة فترات.

لم تنتهِ ملاحقة الشيخ بسام، وفي مرحلة أوسلو فشلت قوات الاحتلال في اعتقاله عام 1995م، رغم المطالبات العديدة بتسليم نفسه، لتقوم أجهزة أمن السلطة باعتقاله مرتين عام 1996م، واعتقاله ولديه.

كان لأهله نصيب من ضريبة الانتماء لفلسطين، فقد استشهدت والدته الحاجة بهجة السعدي (72 عاماً) على يد قوات الاحتلال، واستشهد ولديه عبد الكريم في 1-9-2002م، وإبراهيم في 16-11-2002م، من مجاهدي سرايا القدس برصاص قوات الاحتلال، واستشهد ابن شقيقه الطفل بسام الذي يحمل اسمه.

اعتقلت زوجته نوال السعدي “أم إبراهيم” في سجون الاحتلال حوالي ثلاثة أعوام التي كابدت سنوات المحنة والابتلاء، واعتقل أبناءه عز الدين وصهيب وفتحي ويحيى عدة سنوات، كما أصيب عز الدين بجراح خطيرة مطلع انتفاضة الأقصى.

كان من رموز انتفاضة الأقصى حيث دمرت قوات الاحتلال أثناء اجتياح مخيم جنين عام 2002م، منزله وممتلكاته التجارية بعدة صواريخ، والمنازل التي تم استئجارها لأهله وأقربائه، ليطارد لقوات الاحتلال حتى تم اعتقاله عقب انتهاء ملحمة المخيم.

أفرجت سلطات الاحتلال عنه في شباط 2020م، بعد عامين من اعتقاله في 19-3-2018م، لتصبح سنوات اعتقاله ما يزيد عن الـ15 عاماً في سجون الاحتلال، على فترات طويلة ومتعددة.

يمثّل الشيخ المجاهد بسام السعدي “أبو إبراهيم”، مرجعية تاريخية وروحية لأبناء ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي، ومن الشخصيات الوطنية والوحدوية وصاحب رمزية معتبرة في شمال الضفة ومحافظة جنين وعوائل الشهداء والأسرى.

أقدمت قوات الاحتلال مساء الاثنين 1-8-2022م، على جريمة اعتقال الشيخ بسام السعدي برفقة زوج ابنته المجاهد أشرف زيدان الجدع، بعد اقتحام منزل عائلة القيادي السعدي بعشرات الجنود المدججين بالسلاح والاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته وأصابتهم بجروح متفاوتة.

- من هو الشيخ بسام السعدي القيادي في حركة “الجهاد” الذي أربك الاحتلال؟

أثار اعتقال واعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بسام السعدي بعد اقتحام منزله في جنين، حالة من البلبلة الواسعة الذي استوجب من سرايا القدس إطلاق التهديدات التي قلبت “إسرائيل” رأسًا على عقب، ودفعت مئات الآلاف من الأشخاص في البحث عن إجابة تساؤل من هو بسام السعدي؟

الشيخ بسام السعدي هو من مواليد 23 /12 /1960 ميلادي في مخيم جنين فلسطين، ويبلغ من العمر 62 عاما، ويعد أحد وأبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة.

واعتقلت قوات الاحتلال، القيادي، مرات عدة على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد، حيث أمضى ما يزيد عن خمس عشرة سنة في معتقلات الاحتلال، وكانت السلطات “الإسرائيلية” قد أبعده ضمن إبعاد مجموعات مرج الزهور مطلع التسعينات.

بتاريخ 1 /8 /2022، تعرض الشيخ بسام السعدي لمحاولة اغتيال من قبل القوات الإسرائيلية، حيث أصيب بعدة رصاصات وتم اعتقاله برفقة صهره أشرف الجدع خلال عملية عسكرية في مدينة جنين.

وبخصوص عملية اعتقال بسام السعدي، مساء الاثنين، قال عز الدين السعدي، نجل القيادي بسام لـ“فلسطين اليوم الإخبارية” : “والدي مصاب ولا نعلم بطبيعة الإصابة حتى الآن وخلال الاعتقال قام الجنود بالاعتداء على كل من كان في البيت من أطفال ونساء”.

وأضاف السعدي: “قمنا بنقل الوالدة للمستشفى بعد الاعتداء عليها من قبل الجنود، إلى جانب اعتقال زوج أختي أشرف الجذع ولا نعلم أعلم حتى الآن لأي جهة تم اقتيادهم”.

وذكر السعدي، أن الاقتحام كان بطريقة وحشية على المنزل ومن فيه.

وأعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة.

وقالت السرايا -في بيان مقتضب- أمس الاثنين: “نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين”.


- الشيخ خضر عدنان: مخيم جنين في حالة استنفار و على الاحتلال الكشف عن مصير الشيخ السعدي

عقب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، الأسير المحرر خضر عدنان، على اقتحام مخيم جنين واعتقال الشيخ بسام السعدي، مؤكداً أن مخيم جنين في حالة استنفار، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ المجاهد بسام السعدي.

و قال عدنان: “هناك دماء على الجدران وفي أكثر من مكان، وهذا دليل على إصابة الشيخ بسام، وعلى الاحتلال الكشف عن مصير الشيخ.”

و أشار القيادي خضر عدنان الى أن الاحتلال يريد تفريغ الساحة من القيادة السياسية بالضفة.

*

الشهيد الكفريني

الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 21 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

24 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 24

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28