دعا تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة إلى عودة كتائب شهداء الأقصى للضفة المحتلة من جديد وأن الوقت قد حان إلى ذلك بعد أن غابت عن المشهد قسراً نتيجة لسياسات المقامرات والمغامرات والخيارات الفاشلة سياسيا وأمنيا واجتماعيا والتي نفذتها قيادات السلطة وفرضتها على «فتح» ومجاهديها.
وقال التيار في بيان صحفي تناول جريمة العدو الأخيرة في نابلس: “أن المعركة التي خاضها أبطال نابلس، من تشكيلات كتائب شهداء الأقصى، وكتيبة نابلس التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري الحركة الجهاد الإسلامي، هي الطريق الوحيد لردع العدو الإسرائيلي وكنسه عن الضفة الغربية وعموم فلسطين المحتلة”.
وأكد التيار: “إن الدم الفلسطيني واحد، والمعركة واحدة، والتحرر والانعتاق واستعادة الأرض والكرامة والحقوق الوطنية كافة، لا يكون بغير إرادة الاشتباك المستمر والمتواصل مع المحتل”.
ودعا البيان كل القوى الفلسطينية إلى الانخراط فورا في المعركة الحاسمة، لأن العدو لا يفهم؛ إلا لغة القوة والمقاومة والاشتباك الدائم".
وأكد تيار المقاومة والتحرير أن “نابلس الوفية ستثأر لدماء شهداء ثورتها ووطنها ولن تصمت عن الثأر ولن تتوقف عن تدفيع العدو ثمن جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني”.
وطالب التيار في بيانه إلى “تعميم تجربة استعادة المواجهة في كل أنحاء الضفة المحتلة تحديدا كما في جنين ونابلس، وتسعير النيران تحت أقدام مستوطني العدو وجنوده”.
وأوضح تيار المقاومة أن “العدو يقوم بتسليح مستوطنيه بشكل سافر في القدس والضفة، ويدعو لافتتاح مجازر في الضفة، ويحضّر لها، وهذا يستدعي المبادرة من المقاومة لقطع الطريق أمامه والرد عليه من خلال استهداف المستوطنين وآليات الاحتلال بشكل مستمر”.
ودعا تيار المقاومة والتحرير إلى “تفعيل حماية المقاومين وأسرهم وحواضنهم الشعبية وتمتين الجبهة الداخلية وقطع الطريق على كل محاولات ضرب النسيج الوطني الاجتماعي والاقتصادي المشبوهة”.
مما هو جدير بالذكر أن التيار يعتبر مرجعية نضالية لكثير من مناضلي «فتح» في تشكيلاتها العسكرية التي بقيت عاملة في الميدان رغم قرارات حلها التي اتخذها محمود عباس منذ تسلمه السلطة وفتح والمنظمة في الضفة وغزة والقدس على حد سواء.
وفي ختام بيانه توجه التيار بالتحية لكل متضامن عربي ورافض للتطبيع مع العدو، مثمناً الموقف القومي لوزيرة الثقافة البحرينية المقالة “مي آل خليفة” وإلى كل حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في العالم.