تمكنت مجموعة من الفلسطينيين من الاستيلاء على بالون مراقبة أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أن سقط في شمالي قطاع غزة، اليوم الجمعة. وحاول جيش الاحتلال إبعاد الفلسطينيين عن الموقع الذي سقط فيه البالون من خلال إطلاق نار باتجاه المكان، لكن البالون وصل إلى أيدي الذراع العسكري لحركة حماس.
وبحسب جيش الاحتلال، فإن البالون حمل وسائل مراقبة، وادعى أنه لم يكن في البالون معلومات استخبارتية أو وسائل تكنولوجية سرية، وأنه “لا يوجد خوف من تسرب معلومات هامة”، وأنه سيحقق في سقوط البالون.
ويرجح أن سبب سقوط البالون هو خلل تقني، نجم عن رياح قوية، حسب وسائل إعلام إسرائيلية. وتنقل الكاميرات في البالون بثا مباشرا للمنطقة التي يحلق فوقها. وحسب موقع “واينت” الإلكتروني، فإنه لم يحاول الفلسطينيون إسقاط البالون.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن البالون يحمل كاميرات ووسائل بصرية، ويطلق الاحتلال بالونات كهذه بشكل دائم فوق مناطق في قطاع غزة والضفة الغربية، لمراقبة المناطق التي تحلق فوقها. وادعى “واينت” أن إطلاق قوات الاحتلال النار جاء بهدف تدمير الوسائل البصرية في البالون.
البالون والوسائل البصرية فيه بعد سقوطه في قطاع غزة، اليوم
وأفادت وكالة “وفا” بأن طائرات الاستطلاع والمدفعيات الإسرائيلية، قصفت أرضا زراعية شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة، بإطلاق صاروخين على الأقل تجاه أراضي سقط فيها بالون مراقبة عسكري.
كما أطلقت الدبابات المتمركزة على حاجز بيت حانون قذائف تجاه المنطقة المذكورة. كذلك توغلت أكثر من عشر آليات عسكرية ودبابات إسرائيلية شرق بلدة بيت حانون، واستهدفت عدة مناطق على طول الحدود الشمالية للقطاع.
وكان قد أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، يوم الجمعة.
وفي مسافر يطا، أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع الاحتلال الفعالية الوطنية الأسبوعية تحت عنوان “لا لنكبة جديدة بمسافر يطا”.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل، فؤاد العمر، قوله إن “قوات الاحتلال قمعت الفعالية التي أقيمت في منطقة العين البيضا، والجوايا بمسافر يطا، حيث تقوم بشق شارع استيطاني في أراضي المواطنين”.
وأضاف، أن “جيش الاحتلال أطلق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق تم معالجتهم ميدانيا”.
وفي قرية قريوت جنوب نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع الاحتلال والمستوطنين.
وجاء في التفاصيل، أن عددا من المستوطنين اقتحموا نبع مياه القرية، بحماية جنود الاحتلال ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين الذين تصدوا للاقتحام.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع والصوت تجاه المواطنين، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، أصيب 4 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وآخر إثر تعرضه للسقوط، حسب ما أفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأضاف جبريل، أن “7 مواطنين أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، عقب قمع جيش الاحتلال مسيرة بيت دجن السلمية”.
وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب 11 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان.
وأوردت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة صوب المشاركين في المسيرة.
ومنذ مطلع تموز/يوليو 2011 ينظم أهالي كفر قدوم، مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان، ومطالبة بفتح شارع رئيسي بالبلدة أغلقته سلطات الاحتلال إبان انتفاضة الأقصى عام 2003.
وفي منطقة الخليل، اعتدى مستوطنون على مسن وأصابوه بجروح ورضوض خلال عمله في أرضه شرق المدينة.
ووفقا لمصادر محلية وشهود عيان، فإن المواطن عبد الكريم إبراهيم الجعبري (64 عاما)، أصيب بجروح متوسطة ورضوض بعد اعتداء المستوطنين عليه أثناء تواجده في أرضه المحاذية لمدخل مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل، حيث جرى نقله إلى مستشفى عالية الحكومي.
وفي وقت سابق، أصيب 33 فلسطينيا ومتضامنا أجنبيا خلال مواجهات نشبت في بلدة بورين جنوب نابلس.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن “33 إصابة وقعت بينهم 6 متضامنين وضابط إسعاف، خلال اعتداء قوات الاحتلال في بورين”.
وينظم الفلسطينيون يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في عدد من القرى والبلدات بالضفة.
