أُصيب ثلاثة فلسطينيّين بالرصاص إثر مواجهات واشتباكات مسلّحة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين ومخيّمها، اليوم.
واقتحمت أكثر من 30 آلية عسكرية المدينة من شارعَي الناصرة ونابلس، برفقة جرّافة ووحدات خاصة؛ حيث توجّهت للحيّ الشرقي وأطراف المدارس، لتنتشر في محيط شقة الشهيد الفدائي رعد حازم، منفّذ عملية «ديزنغوف» في تل أبيب، وذلك لتنفيذ أمر هدم صدر أخيراً عن المحكمة «العليا» الإسرائيلية.
وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حملة مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلّتَين، تخلّلها مواجهات في بعض المناطق، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينياً.
ad
وفي الإطار، أفاد «نادي الأسير» الفلسطيني بأنّ اعتقال قوات الاحتلال عدداً من الشبان في الضفة والقدس، حيث جرى تحويلهم إلى التحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجّة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
وتركّزت الاعتقالات في منطقة القدس، حيث اعتُقل يوسف عليان، ومنير عليان، وإبراهيم درباس، ومنصور محمود، وأحمد هيثم محمود، وصالح أبو الحمص.
وفي وقت سابق من مساء أمس، أُصيب عنصر من شرطة الاحتلال بجروح طفيفة، جرّاء رشق مركبته بالحجارة بينما دخل وزميله إلى قرية العيسوية في القدس المحتلة.
وطبقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن الشرطيّين توقّفا في محطة وقود قرب العيسوية، وخلال وقوفهما رشق شبان فلسطينيون مركبتهم بالحجارة قبل أن يفرّا باتجاه التلة الفرنسية ويلاحقهما الشبان، ما دفع أحد أفراد الشرطة إلى إطلاق النار في الهواء. وأشارت إلى أنّ أحد العناصر أُصيب بجروح طفيفة ونُقل للعلاج، فيما قامت قوات كبيرة بتمشيط المنطقة بحثاً عن راشقي الحجارة، وقد تمكّن أحد الشبان من الاستيلاء على مسدّس شرطي.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال أمير باسل الهندي من بلدة تل قضاء نابلس، ومصطفى جلال بشارات، وجهاد حمزة بني عودة من بلدة طمون قرب طوباس، وأمين بسام جرابعة من بلدة بيتين، وجاد أحمد ملش من بلدة المزرعة الشرقية قضاء رام الله، والأسير المحرر مصعب الحصري، وعلي محمود القيسي من طولكرم.
إلى ذلك، أطلق مسلّحون النار تجاه قوة عسكرية للاحتلال قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، من دون أن يوقع إطلاق النار أي إصابات، فيما بدأت قوات الاحتلال في البحث عن المنفّذين بالمنطقة.
وفي وقت سابق من ليلة أمس، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيّين وقوات الاحتلال في بلدة حوسان قضاء بيت لحم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال القنابل المسيّلة للدموع، ما أدّى إلى وقوع عدد من الإصابات جرّاء حالات الاختناق.
واستشهد شاب وأُصيب 5 آخرون بجراح متفاوتة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيليّ في مدينة حلحول، شمال الخليل، بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس.
وتعرّض الشهيد في البداية لإصابة حرجة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينة في بيان مقتضب: “إصابة خطيرة جدا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حلحول، وصلت لمستشفى الميزان”، مضيفة أنّ “5 إصابات بينها 3 بالرصاص الحيّ، وإصابتان بالمطاط، وصلت إلى مستشفى الأهلي”.
وبعد ذلك بوقت وجيز، أصدرت الوزارة بيانا آخر، أفادت فيه “باستشهاد الشاب محمود فايز أبو عيهور (27 عامًا) متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في حلحول”.
وذكرت الوزارة أن “رصاصة اخترقت بطنه والحجاب الحاجز والشريان الأورطي، ولم تنجح جميع محاولات الطواقم الطبية لإنقاذ حياته” ليُعلن أنه استشهد في المشفى.
وأفادت مصادر محليّة، بأن الشهيد أبو عيهور، كان قد رُزق بطفل، قبل أقلّ من شهر.
واندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال لحلحول، وأطلق الجنود خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز صوب الأهالي، والمحلات التجارية.
واقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة وسط بلدة حلحول، وأغلقت الشارع الرئيسي، ومنعت حركة الأهالي، وداهمت أحد محلات الصرافة وقامت بإغلاقه.
يذكر أن الفتى عودة محمد عودة صدقة (17 عاما)، استشهد الخميس الماضي، جراء إطلاق قوات الاحتلال، الرصاص الحيّ عليه، وإصابته بشكل مباشر في صدره.
