استشهد الفتى زيد محمد غنيم (15 عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال، مساء الجمعة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية نبأ استشهاد غنيم برصاص الاحتلال في الرقبة والظهر.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن “الفتى أصيب بالرصاص الحي في الرقبة خلال موجهات اندلعت في منطقة أم ركبة جنوب الخضر، ونقل إلى المستشفى”.
وفي سياق متصل، نشبت اليوم مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، أسفر عنها إصابات بينها بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وحالات اختناق إثر استنشاق الغاز المنبعث من القنابل المسيلة للدموع.
وقدمت طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، العلاج لعشرات الإصابات خلال مواجهات اندلعت مع الاحتلال اليوم، الجمعة، في بيت دجن وجبل صبيح وبيتا وحوارة وبرقة وكفر قدوم.
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا شديدا قبيل مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية المقررة يوم الأحد.
والمقرر أن تمر المسيرة من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وتمر في أزقة البلدة ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية وترديد شعارات بينها “الموت للعرب”.
وتسببت المسيرة في الكثير من السنوات، باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أنها قررت نشر الآلاف من عناصرها في القدس الشرقية، لتأمين المسيرة.
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع 88 إصابة خلال المواجهات مع الاحتلال في بيت دجن وجبل صبيح وبيتا وحوارة بنابلس.
وفي بلدة حوارة جنوب نابلس، أصيب مواطن بالرصاص الحي واثنان آخران بغاز الفلفل وآخر بقنبلة صوتية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، قوله إن “مواطنا أصيب بالرصاص الحي في القدم، وآخر بقنبلة صوتية نقلا على إثرها إلى مستشفى في نابلس”.
وأضاف أن “مواطنين آخرين أصيبا بغاز الفلفل الحار، نقلا على إثرها إلى طوارئ حوارة، فيما أصيب 24 بالاختناق بالغاز بينهم 4 أطفال ومسن”.
وفي بلدتي بيت دجن شرق نابلس وبيتا إلى الجنوب، أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وآخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وذكر جبريل، أن “مواطنين اثنين أصيبا بالرصاص المعدني و21 بالاختناق وواحد بحروق خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية بيت دجن”.
وأشار إلى أن “اثنين من المواطنين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال المواجهات مع الاحتلال في بيتا جنوب نابلس، و14 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع”.
المواجهات على مدخل برقة
وفي كفر قدوم، أصيب 4 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وذكر الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، مراد شتيوي، أن “مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا وابلا كثيفا من الرصاص المعدني وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة 4 شبان بجروح والعشرات بالاختناق عولجوا جميعهم ميدانيا”.
ولفت شتيوي إلى أن “المسيرة انطلقت بمشاركة المئات من أبناء البلدة، تنديدا بدعوات المستوطنين تنظيم مسيرة أعلام استفزازية في القدس المحتلة، وتعبيرا عن التفاف شعبنا لحماية العلم الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة شرسة من المستوطنين وجنود الاحتلال على حد سواء”.
وبالقرب من مدخل برقة شمال غرب نابلس، أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق، خلال تصديهم لهجوم شنه عشرات المستوطنين على منازل ومنشآت في المكان تحت حماية قوات الاحتلال.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن “عشرات المستوطنين هاجموا المنازل ومنشآت على مدخل برقة، وسط اندلاع مواجهات في المنطقة”.
وأضاف أن “اعتداءات المستوطنين تتصاعد في محيط ريف نابلس”.
