هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم السبت، منزل الأسير عمر جرادات ببلدة السيلة الحارثية قضاء جنين، فيما أصيب 3 أشخاص برصاص جنود الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة.
وأفاد شهود عيان بأن أكثر من 100 دورية عسكرية خرجت من معسكر سالم غرب جنين وحاصرت البلدة، كما أغلقت كافة المداخل، فيما شوهدت قوات من المستعربين تقتحم منازل وتحولها لنقاط رصد ومراقبة.
وأخرج جيش الاحتلال عائلة الأسير جرادات من منازلها، وأن حوالي ثلاثين فردا من العائلة وبينهم أطفال في العراء دون أي امكانية للتواصل معهم
كما احتجزت قوات الاحتلال عددا من العائلات القاطنة في المنازل المجاورة في العراء.
ورافقت قوات الاحتلال آليات وجرافات عسكرية ووحدات من الهندسة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع وانتشار لقناصة جيش الاحتلال على أسطح المنازل.
ومنع جيش الاحتلال من طواقم الصحافة من الوصول للبلدة، كما أعاقت قوات الاحتلال كافة الصحافيين والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من دخول البلدة.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد صادقت على قرار هدم منزل الأسير عمر جرادات بدعوى ضلوعه مع أفراد من عائلته في عملية “حومش” منتصف كانون الأول/ديسمبر، من العام الماضي ما أسفر عن مقتل مستوطن.
وتعتقل سلطات الاحتلال الشقيقين عمر وغيث جرادات، ووالدتهما عطاف جرادات إلى جانب خالهم محمد وقريبهم محمود، بدعوى المشاركة في عملية مستوطنة “حومش” المخلاة.
وفجر يوم 20 كانون الأول من العام الماضي، داهمت قوات الاحتلال، ترافقها وحدات هندسة، منزل الأسير عمر جرادات وأخذت قياسات المنزل تمهيدا لهدمه.
وفي 14 شباط فبراير الماضي، فجرت سلطات الاحتلال منزل الأسير محمود جرادات، وسبقه هدم لمنزلين آخرين للعائلة، وفجر اليوم السبت، تتم عملية هدم المنزل الرابع.
ونشبت مواجهات عنيفة في بيت دجن وبيتا وقريوت بمنطقة نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، ما أسفر عن إصابة العشرات.
وأفاد الهلال الأحمر، أن الطواقم الطبية تعاملت مع 38 إصابة خلال المواجهات مع الاحتلال في بيتا وبيت دجن بنابلس، بينها طفلان (13 سنة) أصيبا بالرصاص المطاطي في القدم وبقية الإصابات اختناقا بقنابل الغاز.
وتشهد هذه البلدات مواجهات بشكل أسبوعي خلال مسيرات منددة بالاستيطان والاستيلاء على الأراضي.
وفي كفر قدوم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال المسيرة الأسبوعية، إذ أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع صوب المواطنين، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
كما قمعت قوات الاحتلال وقفة منددة بمحاولات تهجير المواطنين من تجمعات مسافر يطا جنوب الخليل.
وكانت محكمة الاحتلال العليا في القدس، رفضت الالتماس المقدم من أهالي 12 تجمعا سكنيا في المنطقة، ضد قرار إعلانها مناطق “إطلاق نار”، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف مواطن.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور، قوله إن “الوقفة نظمت بعد أن أدى المواطنون الصلاة على أراضي منطقة المرتبة في تجمع وادي الجوايا شرق يطا، حيث قمعها الاحتلال وأعلن المنطقة عسكرية مغلقة”.
ومما يذكر أن منطقة الضفة تشهد تصاعدا في اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، ما أسفر عنها إصابات واعتقالات بين الفلسطينيين في سائر البلدات.
وكان قد أحرق مستوطنون، فجر يوم الجمعة، ثلاث سيارات، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بجراح إثر استهدافهم من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال في منطقتي نابلس ورام الله.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” عن مصادر أمنية، أن عددا من المستوطنين اقتحموا القرية، فجرا، وأضرموا النيران في ثلاث مركبات تعود للمواطنين: مشهور حسن شحادة، ومحمود مشهور شحادة، وإسماعيل حسن شحادة.
ومما يذكر أن عددا من المواطنين أصيبوا بجروح، مساء أول أمس، وتضررت عدة مركبات، جراء اعتداءات نفذها المستوطنون على مفترقات طرق جنوب نابلس.
وقرب حاجز حوارة العسكري، جنوب نابلس، أصيب عدد من المواطنين بجروح ورضوض إثر هجوم للمستوطنين عليهم واستهداف مركبتهم بالحجارة، الليلة الماضية.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أن “المستوطنين هاجموا مركبة مواطن من بلدة بيتا أثناء مرورها قرب حاجز حوارة العسكري، ما أسفر عن إصابة عدد من مستقليها بجروح”.
وذكر أن “المستوطنين هاجموا مركبة مواطن آخر قرب بلدة دوما جنوب نابلس، ما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي”.
وفي مدخل قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال، الليلة الماضية.
وقالت وزارة الصحة، إن “مواطنين أصيبا في الرأس بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ووصلا إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، من قرية دير أبو مشعل وحالتهما مستقرة”.
