] بي.دي.اس تدين افطارات التطبيع والناتو الصهيو-تطبيعي يحلم بالجمهورية... - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 25 نيسان (أبريل) 2022

بي.دي.اس تدين افطارات التطبيع والناتو الصهيو-تطبيعي يحلم بالجمهورية...

تقارير: زهير أندراوس
الاثنين 25 نيسان (أبريل) 2022

- الناتو الصهيو- تطبيعي

للمرّة الأولى سمحت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة لوسيلة إعلامٍ عبريّةٍ بالنشر عن وحدة التفعيل التابِعة لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) في جيش الاحتلال، وإجراء حديثٍ مع الجنرالات الثلاثة الذين يقودون هذه الوحدة، التي تقوم، وفق موقع (YNET) الإخباريّ-العبريّ، بإدارة المعركة بين الحروب، التي تخوضها الدولة العبريّة ضدّ الأعداء، وفي مُقدّمتهم، إيران.
الوحدة السريّة حتى اليوم، تُراقِب على مدار الساعة ما يحدث بالشرق الأوسط، وتُحضِّر التوصيات للمُستوى السياسيّ والأمنيّ حول السياسة الإسرائيليّة فيما يتعلّق، على سبيل الذكر لا الحصر، بكيفية الردّ الإسرائيليّ على الجمهوريّة الإسلاميّة لتدمير برنامجها النوويّ، والذي تعتبره دولة الاحتلال تهديدًا وجوديًا.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الموقع، الذي أجرى لقاءات مع المسؤولين الثلاثة، دون الكشف عن أسمائهم وصورهم، أوضح أنّ الوحدة هي التي ترفع التوصيات حول كيفية وآلية التصرّف الإسرائيليّ في حال حدوث أزمةٍ أمنيّةٍ: الهجوم بالطائرات أمْ الاكتفاء بالحرب الالكترونيّة؟ أو هل يتعيّن على الكيان أنْ يقوم بعمليةٍ مُتشابكةٍ ومُشتركةٍ تشمل الجهد الدبلوماسيّ، والضغط الاقتصاديّ، واللجوء لعمليات احتيالٍ دون الحاجة لإطلاق رصاصةٍ واحدةٍ؟، طبقًا لأقوال قادة الوحدة العسكريّة الإسرائيليّة.
عُلاوةً على ما جاء أعلاه، أكّد القادة أنّ إيران وحزب الله وتنظيمات المقاومة بقطاع غزّة، وتحديدًا (حماس) و(الجهاد الإسلاميّ)، كانوا وما زالوا ألّذ أعداء دولة الاحتلال، لافتين في ذات الوقت إلى أنّه بسبب التصرّفات الإيرانيّة في الشرق الأوسط، ومحاولاتها الحثيثة للسيطرة على المنطقة، طبقًا لأقوالهم، نتجت تحالفاتٍ جديدةٍ وتساوق مصالح حديثه، تدفع لتعاونٍ حتى في المجال المخابراتيّ والاستخباراتيّ بين الوحدة الإسرائيليّة ووحدات أخرى تابعةٍ لجيوش في المنطقة، على حدّ قول الجنرالات الوحدة السريّة، الذين أكّدوا أيضًا على أنّ هذا التعاون مع جيوشٍ أخرى، في تلميح واضِحٍ لجيوشٍ عربيّةٍ، لم يكُن قائمًا قبل عدّة سنواتٍ.
وتابع الموقع العبريّ قائلاً إنّه “إذا أضفنا لما ذُكِر، اتفاقيات التعاون الجويّ المُشترك للجيش الإسرائيليّ ولجيوش دول عربيّةٍ مُجاورِةٍ، وهو تعاون غيرُ مسبوقٍ، والذي خرج للعلن مؤخرًا، فإنّنا نصِل حتمًا إلى شرق أوسطٍ جديدٍ”، على حدّ وصفه.
ومضى الموقع قائلاً، نقلاً عن الجنرالات الثلاثة، إنّه في إطار هذه العلاقات الجديدة، قام الجنرال، الذي أشار لاسمه بالحرف (ج) فقط، بزيارةٍ علنيّةٍ إلى المغرب، حيث قال للموقع:”هذا التعاون الجديد يفتح أمامنا الفرصة لاكتساب قدراتٍ إضافيّةٍ وتحديد المشاكل بشكلٍ أسرع من ذي قبل، كما أنّ هذا التعاون يمنحنا التفوّق الدفاعيّ، وهذه الأمور تحدث في أبسط القضايا التي يُمكِن للعقل البشريّ أنْ يتخيّلها”، على حدّ وصفه.
وشدّدّ قادة الوحدة الإسرائيليّة السريّة على أنّه إلى جانب الانشغال المُستمّر ضدّ التمركز الإيرانيّ في المنطقة، فإنّ ضباط وجنود الوحدة يعملون أيضًا وبشكلٍ مركزيٍّ في تنفيذ الاستعدادات الإسرائيليّة الجديدة والمُتجدّدّة للخيار العسكريّ ضدّ المنشآت النوويّة الإيرانيّة، في ظلّ الاتفاق المُزمع توقيعه بين طهران والدول العظمى، وعلى رأسها الولايات المُتحدّة الأمريكيّة.
وبحسب مزاعم الجنرالات الإسرائيليين، كما وردت بالموقع العبريّ، فإنّ جيش الاحتلال وصل قبل حوالي عقدٍ من الزمن إلى مُستوىً عالٍ من التحضيرات لضرب البرنامج النوويّ عسكريًا، وأنّ تكاليف المشروع المذكور وصلت إلى مئات ملايين الدولارات.
والسؤال الذي يبقى مفتوحًا، ختم الموقع، هل الدولة العبريّة خصصت الموارد الكافية لمشروع ضرب إيران عسكريًا أمْ أنّ الحديث يجري عن تصريحاتٍ إسرائيليّةٍ فقط؟.
والسؤالان الذي لم يطرحهما الموقع: هل التحالفات الجديدة مع الدول العربيّة التي تعتبر التهديد الإيرانيّ، ستؤسس لناتو عربيًّ-إسرائيليٍّ؟ وهل الدول العربيّة ستقوم بالمُشاركة في تمويل المشروع الإسرائيليّ لتوجيه ضربةٍ عسكريّةٍ لتدمير البرنامج النوويّ الإيرانيّ؟.

- بي.دي.اس

دانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل BDS العالمية، دانت اللقاءات العربية-الإسرائيلية التطبيعية، سواء الرسمية أو “الشعبية”، والتي تخلط بخبث أوْ بجهل بين اليهودية من جهة والصهيونية وإسرائيل من جهة أخرى.
وأضافت في بيانها “إنّ إفطارات رمضان مع الإسرائيليين الصهاينة، الذين بالتعريف لا يعترفون بحقوق شعبنا الرئيسية، وعلى رأسها حق عودة لاجئينا إلى الأراضي التي هجّرتهم العصابات الصهيونية منها، هي تطبيع للصهيونية ومساهمة في التغطية على الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا”.
ومضى البيان:”منذ سنوات عديدة، أي حتّى قبل اتفاقيات الخيانة الأخيرة، تتواطأ بعض الجهات العربيّة، بالذات النظام الإماراتي والنظام المغربي الاستبداديَّيْن وأتباعهما، في محاولات تطبيعية حثيثة لتلميع صورة نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي تحت عنوان ما تسمّيه، “التقارب بين الأديان”، وما شابهه من المصطلحات الخدّاعة. في الواقع، فإن كل هذه المحاولات تندرج تحت عنوان التطبيع المفضوح و”الغسيل الإيماني” للاستعمار الإسرائيليّ”.
وشدّدّ البيان على أنّ النظام الإماراتيّ قام مؤخراً بتنظيم إفطار تطبيعي في دبي بمشاركة ممثل عن دولة الاحتلال، مدّعياً أن النشاط يهدف إلى “ترسيخ مبدأ الوسطية والحكمة والتسامح ونبذ العنصرية”. وهل يوجد “وسط” بين المستعمِر والمستعمَر؟
ولفت البيان إلى “أنّ التسامح مع الاضطهاد هو تواطؤ في إدامته، وبالتالي لا علاقة له بأي حكمة. ثم كيف يمكن لنظام ديكتاتوري يقمع حريات الشعب الإماراتي الشقيق وينهب ويبدّد ثرواته ويقترف جرائم حرب ضد شعب اليمن الشقيق أنْ يدّعي أنّ تحالفه العسكري-الأمني وتطبيعه مع أعتى نظام عنصري واستعماري في المنطقة يكرّس “التسامح ونبذ العنصرية”؟
كما جاء في البيان:”شهدنا أيضاً إفطاراً رمضانياً تطبيعياً أقامه رئيس دولة الاحتلال، العنصري بامتياز، في القدس المحتلة، بمشاركة سفراء الأنظمة العربية التطبيعية، وهي ذاتها التي شاركت قبل أسابيع في “مؤتمر النقب” التطبيعي، تكريسًا لخيانة قضية فلسطين، قضية العرب المركزية، وتمجيدًا لمجرم الحرب ومؤسس دولة الإرهاب والاستعمار الإسرائيلي، “دافيد بن غوريون”.
“كما أقيم إفطار “شعبي” تطبيعي في القدس”، بحسب البيان، “ضمّ إسرائيليين يصفون أنفسهم بـ”اليساريين”، في مخالفة صريحة للإجماع الوطني الفلسطيني. فبحسب معايير مناهضة التطبيع، المُقرّة من قبل الغالبية الساحقة في المجتمع الفلسطيني منذ عام 2007، فالتطبيع هو: “المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط، محلي أو دولي، يجمع (على نفس “المنصة”) بين فلسطينيين (و/أو عرب) وإسرائيليين (أفراداً كانوا أم مؤسسات) ولا يستوفي الشرْطَيْن التاليَيْن: أنْ يعترف الطرف الإسرائيلي بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي [حق العودة وإنهاء الاحتلال والأبارتهايد]، وأن يشكّل النشاط شكلاً من أشكال النضال المشترك (co-resistance) ضد نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي”.
وأوضح البيان أنّه “يتوجّب التمييز إذاً بين ما يسمّى بـ”اليسار الصهيوني” واليسار الحقيقي المناهض للصهيونية والمؤيد لكافة حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف. فالأول جزء من معسكر الأعداء، ولطالما لعب دوراً خطيراً، ولا يزال بمعظمه، في تكريس وتبرير نظام الاستعمار والتطهير العرقي والأبارتهايد، ولكنه أذكى ويقدّم نفسه للعالم في ذات الوقت كحريص على “السلام” و”إنهاء الحروب” و”نبذ الكراهية المتبادلة” و”التعايش بين الشعبين”، دون ذِكر لضرورة إنهاء نظام الاضطهاد أو لأهمّ حقوق شعبنا بموجب القانون الدولي، أي حق العودة، الذي يمس أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني بين لاجئ ونازح ومُهجّر داخل وطنه”.
وتابع أنّ “أي نشاط مشترك مع إسرائيليين لا يعترفون بأهم حقوق شعبنا ولا يهدف إلى مقاومة منظومة الاضطهاد يندرج تحت خانة التطبيع. وبالتأكيد، لا يمكن اعتبار الموائد الرمضانية معهم “مقاومة مشتركة”، بأي مقياس وطنيٍّ موضوعيٍّ”.
واختتم البيان قائلاً:”إنّ مناهضة التطبيع واجب نضالي ومسؤولية فردية وشعبية جماعية. لذا ندعو شعبنا بمناضلاته ومناضليه، بالذات في القدس المحتلة، لمناهضته ولتوخّي الحذر من أفخاخه، كونه من أخطر أسلحة العدوّ الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، يُستغلّ أي تطبيع فلسطيني، رسمياً كان أم شعبياً، من قِبَل أنظمة عربية استبدادية وأبواقها لتبرير خيانتها لا لشعبنا وحسب، بل أيضاً لمصالح شعوبها ونضالاتها من أجل العدالة والكرامة والديمقراطية … والحرية لفلسطين”، على حدّ تعبيره.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 34 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

23 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 24

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28