] الفلسطينيون يُحييون مناسبة يوم المرأة تقديرًا لدور سيدات فلسطين في دعمهن للقضية الوطنية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 8 آذار (مارس) 2022

الفلسطينيون يُحييون مناسبة يوم المرأة تقديرًا لدور سيدات فلسطين في دعمهن للقضية الوطنية

الثلاثاء 8 آذار (مارس) 2022

يحيي الشعب الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، مناسبة اليوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، تقديرًا ودعمًا لدور سيدات فلسطين في دعمهن للقضية الوطنية الفلسطينية التي تواجه مؤامرات تصفوية من الاحتلال الإسرائيلي ومن يقف خلفها.

وينظم الإطـار النسـوي فـي حركـة الجهـاد الإسـلامي فـي فلسطـين، اليوم، مـؤتـمـرًا نـسـويًا “بمـنـاسبة يـوم المـرأة العـالمـي”، تحت شعار “المـرأة أيقـونـة المقـاومـة”، حيث يستعرض دور الفلسطينيات في مقاومة المحتل، والمطالبة بجميع حقوقهن المسلوبة.

ويحمل المؤتمر، أوراق عمل بحثية مهمة، تناقش دور المرأة المقاومة في القضية الفلسطينية، وتصدير تجاربها إلى العالم.

ويأتي هذا المؤتمر، في وقت يواصل فيها الاحتلال اعتقال (32) أسيرة فلسطينية يحتجزهن في سجن “الدامون” بينهن طفلة وهي نفوذ حمّاد (15 عامًا) من القدس، وأقدمهن الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، والمحكومة بالسّجن لمدة (15) عامًا، وهي معتقلة منذ شهر حزيران عام 2015.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 60 امرأة فلسطينية بينهن 22 طفلة في قطاع غزة خلال الفترة الممتدة من 8-3-2021 حتى 8-3-2022، بحسب بيان صادر عن مركز الميزان لحقوق الانسان.

كما بلغت عدد النساء اللواتي فقدن أزواجهن خلال العدوان الاسرائيلي 99 سيدة، بينما دمرت قوات الاحتلال 742 منزلا سكنيا تملكه سيدات، كما دمرت 211.033 م2 من الأراضي الزراعية المملوكة لنساء عدد أفراد أسرهن 329 فردا خلال تلك الفترة.

وخلال عام 2021، بلغت نسبة النساء المهجرات قسريًا 53%، حيث عانت النساء من ظروف اجتماعية بالغة القسوة جراء غياب الخدمات الضرورية، وانتشار فيروس كورونا، بينما وصل عدد المهجرين قسريا داخل مدارس “الأونروا” أكثر من 71 ألفا.

وشدد مركز الميزان لحقوق الانسان، على أن قوات الاحتلال واصلت حرمان آلاف المرضى من تلقى العلاج خارج قطاع غزة، وان المركز فشل في مساعدة 70 امرأة و42 طفلا من أصل 158 مريضة و235 طفلا مريضا تقدموا بشكاوى لمساعدتهم قانونيا.

وأطلق إعلاميون ونشطاء فلسطينيون، مساء أمس الاثنين، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ تقديرًا لدور سيدات فلسطين في دعم القضية ومقاومة الاحتلال ، بمناسبة يوم المرأة العالمي.

وتفاعل نشطاء وصحفيون فلسطينيون مع الحملة الرقمية بالتغريد على وسمي “#المرأة_أيقونة_النضال” و“#يوم_المرأة_العالمي”، وسط تفاعل كبير من النشطاء والناشطات التي أبرزت دور المرأة في معاناتها من سياسات الاحتلال منذ 70 عاما، ودوهن الكبير في مساعدة المقاومين في مواجهة جيش الاحتلال والتصدي له.

واعتبر المتفاعلون مع الحملة، أن المرأة الفلسطينية حارسة الوجود الفلسطيني ومتراس الدفاع عن الثوابت الفلسطينية، وأنها تاريخٌ حافل بالتضحيات.

وتعظيمًا لدورهن، قرر مجلس الوزراء الفلسطيني، اعتبار يوم الثلاثاء 8 مارس عطلة رسمية بمناسبة يوم المرأة العالمي.

شركاء في تحرير فلسطين

بدوره، وقالت وزيرة شؤون المرأة الدكتورة آمال حمد، في حوار خاص مع وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، بمناسبة يوم المرأة العالمي: “إن النساء الفلسطينيات يصمدن في وجه المحتل، ويقاومن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحقهن، كما أنهن شركاء الرجل في تربية وتخريج الأجيال لتحرير كل الأراضي الفلسطينية، إذ أسماء كثيرة منهن ناضلن الاحتلال ولا يزلنّ يواصلن طريقهن النضالي، مثل الشابة منى الكرد أيقونة حي الشيخ جرّاح، وهنادي الحلواني ، وفاطمة سالم وغيرهن الكثير من اللاتي حفرن أسمائهن في التاريخ النضالي ضد الاحتلال”.

وأوضحت الوزيرة حمد،، أن المرأة الفلسطينية حققت الكثير من الإنجازات، فهي تؤدي دورها الريادي، والسياسي، والاقتصادي، وتشارك الرجل في تمثيل وتولي المناصب السياسية على المستوى الرسمي، والشعبي، والمدني، والقطاع الخاص، لاسيما وأن نسبة تمثيلها للمناصب القيادية في ارتفاع.

وأضافت: "على الرغم من أنهن خضنّ الحروب ضد المحتل الإسرائيلي واستشهد أبنائهن واعتقل أشقائهن وأصيب أبائهن، إلا أن لديهن قدرة على العطاء المتواصل في الدفاع عن فلسطين وحماية الأسرة، وبناء جيل يناضل المحتل حتى التحرير.

وشددت على أن الأسيرات الفلسطينيات نماذج نفتخر بها، فهن اللاتي ضحين بشبابهن وأسرهن من أجل الدفاع عن أراضها وعرضها وكرامتها، فهن واجهن أشرس محتل على مر التاريخ، موجهةً رسالة لهن: “أنتن نموذج مشرف، ونحن نسير على خطاكم في نضالكم الوطني الحقيقي وسنستمر في المعركة التي بدأتموها ضد المحتل”.

كما وأضافت حمد: “المرأة الفلسطينية تخوض المعركة ضد المحتلين منذ عشرات السنين، ففي تاريخ 26/ 10/ 1929 احتفل الفلسطينيون في اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، وكان أول مؤتمر عقد في القدس، كان على أثر ارتقاء 8 شهيدات في ثورة البراق”، متابعةً: “معركة المرأة ليست لحظية أو آنية، فدورها وطني تاريخي، فهي خاضت تجربة عميقة في النضال، فهي ارتبطت بالوطن وآمنت بعدالة قضيتها الوطنية كونها صاحبة حق، تريد استرجاعه ممن سلبوه منها”.

من جهته، أكدت وزارة الخارجية أن فلسطين مستمرة في تعزيز حالة حقوق المرأة الفلسطينية وإزالة كافة أشكال العنف والتمييز ضدها من خلال اتخاذ الإجراءات والسياسات اللازمة لتوفير الحماية لها.

وشددت الوزارة في بيان بالمناسبة على مواصلة دولة فلسطين في التواصل مع اللجان والجهات الأممية ذات العلاقة لفضح ممارسات إسرائيل لحقوق النساء والفتيات الفلسطينيات وتوفير الحماية الدولية لهن.

وطالب البيان المجتمع الدولي بوقف الإجراءات الإسرائيلية بحق النساء والفتيات حتى يتمكن من العيش بأمن وسلام في أرضهن، وممارسة حقوقهن الأساسية، بما فيها حق العودة والاستقلال وتقرير المصير.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 27 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع تقارير اعلامية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 10

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28