] “غلوبال تايمز”: الولايات المتحدة أشعلت النار وأججتها.. وهي تخدع أوكرانيا - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 23 شباط (فبراير) 2022

“غلوبال تايمز”: الولايات المتحدة أشعلت النار وأججتها.. وهي تخدع أوكرانيا

الأربعاء 23 شباط (فبراير) 2022

صحيفة “غلوبال تايمز” تقول إنه “إذا كانت واشنطن تريد حقاً تهدئة الموقف، فيمكنها فقط التوقف عن قيادة الناتو في تصعيد التوتر شرقاً”.

قالت صحيفة “غلوبال تايمز” إنه نظراً لأن يوم 16 شباط/فبراير، الذي زُعم سابقاً على أنه “يوم غزو روسيا لأوكرانيا”، أصبح مزحة، “اقترحت بعض وسائل الإعلام الأميركية تاريخ غزو جديد؛ 20 شباط/فبراير، وسيقترح الأميركيون تخمين جديد بعد مرور هذا التاريخ”.

في الأثناء، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً خاصاً بشأن الوضع في أوكرانيا يوم الخميس الماضي، طلبت موسكو خلاله من المجلس مناقشة اتفاقيات “مينسك”، لكن الولايات المتحدة حرفت الجلسة عن موضوعها الأساسي، وفق الصحيفة.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين جادل خلال الجلسة بأن الولايات المتحدة “تشارك المعلومات الاستخباراتية لمنع الحرب، بدلاً من بدء الحرب”، واعتبرت الصحيفة أن “الحقيقة هي عكس تصريحات بلينكن تماماً، فواشنطن أشعلت النار وأججتها، وبعد ذلك لم تقم الولايات المتحدة بأي محاولة لإنهائها، بل قفزت جانباً، متهمة روسيا بأنها من قام بالحرق العمد”.

وقالت “غلوبال تايمز”، إنه “نتيجة لذلك، تظل المشكلة الحقيقية من دون حل، وكلما طالت فترة التوتر الشديد بين روسيا وأوكرانيا، فإن خطر اندلاع الحرب بين الإثنين قائم وهو في تصاعد مستمر”.

وأضافت أنه “إذا نظرنا إلى الوراء في التصعيد المستمر للأزمة في أوكرانيا، فليس من الصعب معرفة أن معظم المعلومات التي أدت إلى زيادة التوتر على حدود روسيا وأوكرانيا، جاءت من تقديرات من وكالات الاستخبارات الأميركية”.

وأوضحت أن “واشنطن استخدمت آلة الدعاية القوية للرأي العام لتغطية أصوات الأطراف المعنية مباشرة، متجاهلة عمداً مخاوف أوكرانيا، والتحدث قسراً نيابة عن كييف”.

وأشارت “غلوبال تايمز” إلى أن “روسيا وأوكرانيا كانتا تنكران الأخبار الكاذبة، لكن واشنطن، على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، كانت تدق الطبلة وتنفخ في البوق”، كما أنه لدى “العالم الأسباب للشك في أن واشنطن أنتجت الكثير من المعلومات الاستخبارية فقط لتعزيز قوة الناتو في أوروبا الشرقية والسعي لتمهيد الطريق لإشباع جشعها الاستراتيجي الجامح”.

وتعتقد الصحيفة أنه “إذا كانت واشنطن تريد حقاً تهدئة الموقف، فيمكنها فقط التوقف عن قيادة الناتو في تصعيد التوتر شرقاً”.

وتابعت: “بعد كل هذه الجهود، لم تُضعف الولايات المتحدة روسيا كما تشاء. وبدلاً من ذلك، أصبحت أوكرانيا، التي زعمت الولايات المتحدة أنها تحميها، الضحية الأكبر”.

وأوضحت أنه “خوفاً من اندلاع الحرب، نشأ الذعر في أوكرانيا، وبدأ رجال الأعمال والمسؤولون الأثرياء في الفرار، وتصاعدت حدة النزاعات العنيفة في شرقي أوكرانيا، وأصبح الوضع على الحدود أكثر تقلباً. لكن واشنطن لا تهتم باستقرار أوكرانيا أو مصالحها، وما تريده هو القلق والفوضى في كييف”.

“غلوبال تايمز” لفتت إلى أن “الولايات المتحدة معتادة على لعب تكتيكات خوض حرب الرأي العام والمعلومات، وهي جيدة في إجراء تحولات مفاهيمية وعكس السبب والنتيجة”، مستشهدةً بحرب فييتنام، العراق، وسوريا، حيث كانت “وكالات الاستخبارات الأميركية دائماً اليد الخفية وراء هيمنة واشنطن”.

وتابعت: “إنهم يحاولون خداع العالم بحيل نموذجية وتلفيق مشهد، وتضليل الضحايا لإصدار أحكام خاطئة، ثم مطالبتهم بالدفع مقابل الحماية، ولطالما كانت واشنطن على دراية باستخدام الأخبار الزائفة كسلاح لتحقيق مكاسب سياسية خاصة بها”.
يعتقد اللفتنانت جنرال المتقاعد كيث كيلوغ أن الحرب الباردة الثانية في العالم قد بدأت مع تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا.

وقال كيلوغ، الذي عمل مستشاراً للأمن القومي خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، “: مرحبا بكم في الحرب الباردة الثانية، اعتقد أننا هناك”.

وأضاف أن الولايات المتحدة قد رسمت خطا واضحاً للغاية مع روسيا مفاده أنها “خصم يقترب من أن تكون عدواً”، وقال :“أعتقد أننا شطبنا أوكرانيا للتو”.

وأوضح كيلوغ في مقابلة مع موقع “أمريكا ريبورترز” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سينظر إلى العقوبات الأمريكية على أنها “إعلان حرب” مما يضع الولايات المتحدة في “منطقة مجهولة” على المسرح العالمي.

وأشار الجنرال المتقاعد إلى أن الولايات المتحدة لم تفرض عقوبات على قوة نووية أخرى قبل الآن، وقال :“هذا أمر يجب أن نفكر فيه حقاً”.

وأضاف “نحن في وضع خطير للغاية..هذا ليس يوماً جيداً لأوكرانيا”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع الأخبار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

30 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 30

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28