أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، استشهاد طفل فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان صحافي إن الطفل محمد شحادة (14 عاما) استشهد عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم.
وقال الناشط في بلدة “الخضر”، أحمد صلاح، إن “الطفل محمد رزق شحادة صلاح أصيب بعدما أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه قرب الجدار الفاصل في البلدة”.
وأضاف أن “قوات الاحتلال منعت طاقم إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليه، واعتقلته”.
من جهته، قال جيش الاحتلال في بيان إنه “خلال نشاط عسكري روتيني بالقرب من قرية الخضر، تعرّف جنود إلى ثلاثة مشتبه بهم كانوا في منطقة ألقيت فيها مؤخراً زجاجات حارقة على سيارات إسرائيلية وأطلقوا النار باتجاه أحدهم وأصابوه”. وأضاف أنّ المصاب توفي متأثراً بجراحه.
وأفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت في منطقة باكوش غرب الخضر بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي، مستهدفة الفلسطينيين. وأدى ذلك إلى اصابة الطفل شحادة بالرصاص.
وأكد الشهود أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى الشهيد شحادة وتقديم العلاج الطبي اللازم له، وقامت باعتقاله، واقتادته إلى جهة مجهولة.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أجرى تعديلات على قواعد إطلاق النار مما أتاح لجنوده استهداف ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة (مولوتوف)، بالرصاص الحي، حتى بعد الانتهاء من عملية الإلقاء، أي أثناء انسحاب الشبان من المكان.
وزعم الاحتلال، في بيان، أن عناصره “رصدوا ثلاثة مشتبه بهم وصلوا إلى منطقة تم فيها إلقاء زجاجات حارقة على مركبات إسرائيلية عدة مرات في الآونة الأخيرة، ما عرض الركاب للخطر”.
وأضاف “أطلق الجنود النار على أحد المشتبه بهم أثناء قيامه بإلقاء زجاجة حارقة وأصابوه”، وادعى جيش الاحتلال أن عناصره “قدموا الإسعافات الأولية للمصاب قبل أن يتم إقرار وفاته”.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، ثلاثة شبان بالقرب من جبل القعدة في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
ونقلت وكالة الأنبار الفلسطينية (“وفا”)، عن مصادر أمنية، قولها إن “قوة احتلالية اعتقلت ثلاثة شبان من بلدة بيت فوريك وهم: كريم ونور بكير، ومصطفى فادي مليطات”.
