أصيب 123 من الشبان الفلسطينيين ،الجمعة، بالرصاص المطاط والاختناق، خلال مواجهات اندلعت بينهم وبين وجنود الاحتلال “الإسرائيلي” في عدة محاور في جبل صبيح ببلدة بيتا، وبيت دجن بنابلس.
ووفق الهلال الأحمر، فقد تعاملت طواقمه مع 123 إصابة في بيتا وبيت دجن، تمثلت بـ 71 إصابة بالرصاص في بيتا، منها 57 اختناقًا بالغاز، 5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و6 سقوط، و2 بقنابل غاز مباشرة.
وفي بيت دجن، تعاملت الطواقم مع 16 إصابة، منها 2 بالرصاص المعدني، و14 اختناقًا بالغاز.
وحسب المصادر المحلية، فقد عرقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” عمل الطواقم الطبية بتجريف الطرق؛ ما أدى إلى استخدام الفرق الميدانية في علاج المصابين في الجبل.
وأشارت إلى أن آليات الاحتلال “الإسرائيلي” جرفت الطرق المحيطة بجبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس؛ لمنع تقدّم المواطنين صوب البؤرة الاستيطانية.
وتدور مواجهات عنيفة تدور بين المواطنين وقوات الاحتلال منذ عدة أشهر؛ للمطالبة بإزالة بؤرة “جفعات أفيتار” الاستيطانية عن قمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
فيما
اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة على جبل صبيح في بيتا لمواجهة قدوم عشرات المستوطنين إلى الجبل، في وقت شددت فيه قوات الاحتلال من وجودها في القدس المحتلة وحي الشيخ جراح، تحسبا لاندلاع مواجهات.
وقالت مصادر محلية فلسطينية؛ إن عشرات الفلسطينيين تمكنوا من الوصول وأدوا صلاة الفجر على جبل صبيح، بعد إعلان المستوطنين القيام بجولة على جبل صبيح بحضور قيادة المستوطنين في الضفة الغربية، بالرغم من قيام جرافات تابعة لقوات الاحتلال بتجريف عدة طرق مؤدية إلى الجبل لمنع وصولهم إلى المنطقة.
واندلعت مواجهات بين عشرات المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت خلالها قوات الاحتلال العشرات من قنابل الغاز المسيل والقنابل الصوتية باتجاه المحتشدين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
توتر في الشيخ جراح
وتحسبا لاندلاع مواجهات بعد صلاة الجمعة، انتشرت قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح وباب العامود والبلدة القديمة بالقدس، وسط استعدادات لاحتمالية أن تمتد المواجهات إلى الضفة الغربية.
وقالت مصادر إسرائيلية ان الاحتلال نشر قوات إضافية في البلدة القديمة وباب العامود بالقدس، في أعقاب مخاوف من اندلاع مواجهات عقب صلاة الجمعة.
يأتي ذلك عقب قمع قوات الاحتلال الخميس، عشرات الفلسطينيين من أهالي حيّ الشيخ جراح شرقي القدس المحتلة، ومتضامنين معهم، قبل أن تغلق الحيّ بسواتر حديدية.
ويأتي اعتصام أهالي الشيخ جراح والمتضامنين معهم، عقب إقدام النائب اليميني المتطرف بن غفير، الأحد، على إقامة خيمة على أرض فلسطينية خاصة، بالحيّ، معتبرا إياها مكتبا له.
ورافق بن غفير، عشرات المستوطنين الذين هاجموا منازل الفلسطينيين في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين قوات الاحتلال من جهة أخرى.
