طالبت إدارة الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، الحكومة الإسرائيلية، بتجنب المزيد من التصعيد في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، بحسب ما أورد موقع “أكسيوس” الأميركيّ نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، الأربعاء.
وذكر الموقع أنّ إدارة بايدن تشعر بالقلق من احتمال حدوث المزيد من أعمال العنف في الشيخ جراح قبل شهر رمضان.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس: “نحن نتابع عن كثب التطورات في الشيخ جراح وقلقون للغاية من الأحداث”.
وأضاف برايس: “نحث بقوة جميع الأطراف على عدم التحريض على العنف”.
في السياق، طالبت الأمم المتحدة، إسرائيل، الأربعاء، بوضع حد لسياسة هدم بيوت الفلسطينيين أو إجلائهم منها في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس المحتلة وحي الشيخ جراح.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
ومنذ الأحد، يشهد حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مواجهات بين الفلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى، بعد اقتحام النائب الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الحي وإقامة مكتب برلماني هناك برفقة عشرات المستوطنين.
وتعقيبا على ذلك قال دوجاريك: “نحن نتابع عن كثب الوضع في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة بما في ذلك احتمالات حدوث عمليات إجلاء (الفلسطينيين من بيوتهم)”.
وأضاف: “من المهم للغاية أن يكون هناك عدم تصعيد للوضع ولا بد من ضبط النفس والهدوء ونحن نواصل مطالبة السلطات الإسرائيلية بضرورة وضع حد لسياسة هدم منازل الفلسطينيين، وكذلك إنهاء إجلاء العائلات الفلسطينية سواء في حي الشيخ جراح أو في أي منطقة أخرى من مناطق الضفة الغربية المحتلة”.
وحول استشهاد الشاب نهاد أمين البرغوثي على يد القوات الإسرائيلية الثلاثاء، إثر مواجهات وسط الضفة الغربية المحتلة قال دوجاريك: “نحن قلقون للغاية بشأن تصاعد أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية”.
واستشهد الشاب الفلسطيني إثر اصابته برصاصة حية في الصدر، ونقل لتلقي العلاج بالمستشفى الاستشاري في رام الله، قبل أن يعلن عن استشهاده.
فيما أصيب عشرات الفلسطينيين باختناق، جراء استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، قنابل غاز مسيل للدموع، خلال مواجهات شمالي الضفة الغربية المحتلة ايضا الأربعاء، بحسب مصادر طبية
واندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وجيش الاحتلال في بلدة برقة بمحافظة نابلس، استخدم خلالها الجيش الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ورشق شبان، قوات الاحتلال، بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.
وقال مسعفون ميدانيون إنهم تعاملوا ميدانيا مع عشرات الإصابات بالاختناق؛ جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وتتعرض قرية بُرقة لاعتداءات متكررة من المستوطنين وجيش الاحتلال، ما يؤدي إلى نشوب مواجهات مع السكان.
