لا زال حريق المسجد الأقصى مستمراً منذ 21 آب 1969 حتى الآن، بل إن السياسات الصهيونية الاحتلالية قد عدّدت من أشكال الحريق الذي افتتحته في ذلك اليوم المشؤوم والذي أهانت فيه كرامة العرب والمسلمين عامدة متعمدة، والذي أدى إلى كشف الطريق أمامها وساهم في تكريس هذه السياسات الشيطانية، بعد ان اطمئنت حكومات الاحتلال منذ زمن الصهيونية جولدا مائير وحتى زمن الصهيوني بينيت، أن العرب بتعبيراتها أمة نائمة.
يحيي تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة أبطال المقاومة اللبنانية الشقيقة في حزب الله والرد الذي تلقاه العدو الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة والذي قطع الطريق بشكل واضح على محاولات العدو المأزوم خلط الأوراق في المنطقة ومحاولة التقليل من نواتج عملية سيف القدس الاستراتيجية خاصة تجاه تكريس وحدة محور المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني ومنظومة الردع المتكامل التي حققتها قوى المقاومة في محور المقاومة.
ها هو العدو الاسرائيلي يستفرد مجددا بأبطال الحركة الأسيرة، ويبطش بأسرى الحرية والكرامة في باستيلاته المجرمة، ويقتحم أقسام السجون عبر وحداته الخاصة المدججة بالأسلحة، كما حدث وما أقدمت عليه وحدة “اليماز و درور” الإسرائيلية من قمع واعتداء صباح اليوم بحق أسرى معتقل “عوفر”، لقد اقتحمت قوات العدو قسم (21) واعتدت على الأسرى القابعين فيه وحطمت مقتنياتهم، وقامت بنقلهم إلى قسم (18)، علما أن عملية الاقتحام تمت بدون أي مبرر يستدعي لذلك ، وأن وحدات القمع تعمدت خلال حملة التفتيشات التي نفذتها استفزاز الأسرى بشكل مقصود، حيث عبثت بمقتنياتهم وقلبتها رأساً على عقب.
اختارت سلطة الوكيل الأمني بالضفة المحتلة أقصر الطرق لضرب الاجماع الشعبي الفلسطيني حول المقاومة سيما بعد معركة سيف القدس التي وضعت العدو في مأزق، وكما أن العدو حاول جاهداً الحصول على أي صورة نصر من أي نوع ولا زال يفعل حتى الساعة، فإن سلطة الوكيل الأمني في الضفة المحتلة حاولت بذات الوقت التفكير بطريقة تطيح بالاجماع الشعبي حول المقاومة، فوجدت أن فرية من نوع التهويل بشبح ما تسميه« الانقلاب» هو طريق سالك لفعل ذلك، وبما أنه يحتاج لصاعق قامت باختيار الهدف باغتيال المناضل نزار بنات ضمن أسباب أخرى دعتها لذلك
أقدمت سلطة الوكيل الأمني الصهيوني هذا الصباح 24 حزيران 2021 على اغتيال بشع ومجرم لإسكات صوت الكلمة السياسية الحرة لأحد أخوتكم ورفاقكم في فلسطين المحتلة الشهيد نزار بنات عجوري، وهي جريمة سياسية فاقعة واضحة المعالم والظروف والبنية أمام كل أبناء شعبنا وكل أحرار العالم.
يدعو تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة جماهير شعبنا الأبيّ إلى الحشد في الأقصى المبارك يوم الجمعة 18 حزيران وإلى مسيرة أعلام فلسطينية في الحرم القدسي وسائر مساجد فلسطين المحتلة رداً على استفزاز العدو ولوحة خيبته الاستفزازية يوم أمس الثلاثاء.
يا من لا زلتم تلقنون العدو كل يوم في كل المواقع أعظم دروس المواجهة والاشتباك، وأنبل ملاحم الاخلاص والوطنية، لا زالت المعركة في القدس المحتلة تنتظر، وهذا العدو المجرم العنصري لا زال ممعنا في سياسات التهويد والطرد والتنكيل والتدنيس، ولم تتوقف آلة الاجرام لحظة واحدة، خاصة وأن معركة سيف القدس التي أسندت بها مقاومتنا الشجاعة معركة الشيخ جراح والقدس والحرم قد أشغلت قليلا عن التركيز عمّا يحدث في القدس والضفة، وعن عربدة المستعمرين التي تفاقمت، ولا زال الشهداء يرتقون في الضفة المحتلة، وآخرهم الشهيد البطل فادي وشحة، ولا زالت عمليات الاعتقالات التي ينفذها العدو وسلطة الوكيل قائمة.
يحيي تيار المقاومة والتحرير بطولة مقاومة الشعب العربي الفلسطيني والتي لا زالت لليوم الخامس على التوالي تضبط ايقاع المنازلة المجيدة مع العدو الصهيوني الغادر في غزة العزة، ويحيي انتفاضة شعبنا المجاهد واستجابته لنداء مقاومته الباسلة والتي تخوض اسنادها لانتفاضة شعبنا المجيدة في القدس وأكنافها على امتداد فلسطيننا السليبة، ويتوقف باعتزاز وإكبار أمام استجابة جماهير أمتنا في الشوارع العربية في صنعاء والبحرين وتونس، ويثمن غاليا مسيرات الأشقاء في الاردن ولبنان تجاه حدود فلسطيننا السليبة.
وفي الوقت الذي يحيي فيه تيار المقاومة والتحرير أبطال «الخلايا الصفرية» في الضفة المحتلة والقدس والأسير، وهم الذين يقومون كلما اشتدت تغوّلات العدو ومستوطنيه بتذكيرهم بأن الشعب الفلسطيني لن يهمل وسيبقى لهم بالمرصاد، فإن أبطال الحراك الشعبي الشبابي وخاصة في القدس الأسير يقومون بدورهم في مشاغلة العدو وكسر غروره وصلفه.
حيّت المفوضية السياسية والاعلامية لتيار المقاومة والتحرير في برقيتها الاعلامية العاجلة أبناء العاصمة المحتلة القدس ولأبطال الحراك الشبابي المقدسي في باب العامود ووقفتهم الأبية وإصرارهم على مواجهة غطرسة العدو ومخططاته الأمنية الخبيثة في منطقة باب العامود.
ar أحداث و متابعات بيانات التيار wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
10 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 9