بيانات التيار

إن عباس شكّل خطرا ماثلا على كفاح شعبنا منذ اليوم الاول بما لم يخفه يوما من شعارات ومواقف وتصريحات تذهب تجاه استفزاز أكبر المواقف الصابرة المتصابرة في هذا الشعب العظيم، وإن اسطوانة الحماية الدولية والانضمام لاتفاقيات دولية ورفع مستوى عضوية فلسطين في الجمعية العامة للامم المتحدة ليست كلها إلا أحابيل بقاء هذا النهج المريض والفاشل سيفا مسلطا على ظهر القضية الفلسطينية إزاء الاعدامات اليومية التي شرع فيها الصهاينة الارهابيون بتنفيذها على الهواء مباشرة بحق الانسان والارض والمقدسات في فلسطين.

يبارك تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة تصاعد وتنوَع وانتشار الموجات النضالية المتتالية في فلسطيننا المحتلة وآخرها عملية قلب الخليل المحتلة للبطل محمد الجعبري أمس 4/4/1444هـ والتي كانت مفاجأة العدو الصهيوني الجديدة والتي راهن على أن لا تحدث في الوقت الذي يوجه قواته نحو شمال الضفة المحتلة وعاصمتها جبل النار العصية عليه رغم وجبة الدم القاسية التي تلقتها أبطال عرين الأسود من الشهداء، ويدعو التيار إلى اشعال الأرض لهيبا تحت أقدام الصهاينة جنودا ومستوطنين.

يزجي تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة التهاني والتبريك للأخوة في حركة الجهاد الإسلامي قيادة ومجاهدين ومجاهدات، أخوة الدم والخندق والمصير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاق بندقية الفرسان السمر التي سجّلت بكل اقتدار اسماً من نور في تاريخ حركتنا الوطنية المعاصرة وكفاح شعبنا ومسيرة تضحياته العظيمة على طريق الحرية والعودة، والتي لأشقائنا الجهاديين فيها نصيب وافر.

تابع تيار المقاومة والتحرير البيان الشجاع لقيادة حركة المقاومة الاسلامية «حماس» والذي عنون بعنوان« أمة واحدة في مواجهة الاحتلال والعدوان»، وإذ يحيي تيار المقاومة والتحرير هذا الموقف الوطني الشجاع للأخوة في« حماس» والذي اتسم بالحكمة والموضوعية والاتزان، وتقديم العامل الفلسطيني الوطني على أية اعتبارات أخرى في ضوء تغوّل العدو الصهيوني اليوم على المسجد الأقصى المبارك، واندفاعه إلى فرض وقائع إجرامية خطيرة بحق وجود المسجد والمقدسات نفسها، متجاوزا ما فعله بمسألة قداستها بالتدنيس إلى ما هو أخطر، فإن التيار يرى أن هذا الموقف الوطني المقاوم قد جاء في وقته تماماً لاعادة رصّ الصفوف وشحن الأمة إزاء المعركة المصيرية التي تنتظرها تحت عنوان الأقصى والمقدسات.

يزفّ تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة، بكل آيات الفخر والاعتزازوالتبريك،الشهيدين أحمد أيمن عابد وعبدالرحمن هاني عابد، بطلا عملية الجلمة، ليلة الرابع عشر من أيلول 2022، والتي نفذها الشهيدان بالاشتباك مع جنود العدو الصهيوني المحتل في محيط حاجز الجلمة الصهيوني، بعد أن قطع العدو طريقهما المبارك.

يصادف الاثنين الثاني عشر العاشر من أيلول للعام الحالي 2022 الذكرى السابعة عشر لخروج آخر جندي صهيوني ومستوطن ولاندحار الاحتلال الصهيوني عن غزة العزة وانكفائه تحت ضربات الانتفاضة والمقاومة التي قامت بها جماهير شعبنا في قطاعنا المنتصر.

يزفّ تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة، بكل آيات الفخر والاعتزاز والتبريك، ثلاثة من فدائيي كتائب شهداء الأقصى المباركة، والذين ارتقوا إلى جنان ربّهم صباح هذا اليوم الثلاثاء العاشر من محرم الحرام لعام 1444 هـوالموافق التاسع من آب لعام 2022م في مدينة نابلس المحتلة وبلدتها القديمة عرين الأسود ومصنع الرجولة، بعد اشتباك استمر لثلاث ساعات متواصلة مع قوة صهيونية مؤللة تشكّلت من مخابرات العدو وفرق جيشه وعملائه، واستخدم فيها العدو القذائف الصاروخية للتغلّب على مقاومة الفدائيين المحاصرين داخل منزل في البلدة القديمة.

ينعي تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة القائد الشهيد الأخ تيسير الجعبري« أبو محمود» وأبناء شعبنا الفلسطيني البطل شهداء على طريق فلسطين، والذين ارتقوا إلى العلياء، وقد اغتالهم اليوم في غزة العزة الصامدة العدو الصهيوني بعملية غدر جبانة تليق بتاريخه القذر الجبان، ويدين تيار المقاومة والتحرير استكمال العدو لاستغفاله ما يسمى بالوسطاء وتوريطهم مكررا بمثل هذه العمليات المجرمة، وإن محاولات العدو الاستفراد بحركة أو فصيل أو تيار من أبناء المقاومة ومن أبناء شعبنا لن تمر ولن تجد لها إلا الخيبة والخسران

أقدمت قوات العدو الصهيوني الخاصة فجر هذا اليوم على عملية اغتيال غادرة جبانة، في قلب مدينة نابلس المحتلة «جبل النار» وفي البلدة القديمة منها، وقامت باغتيال فارسين من فرسانها الأحرار، هما الشهيد البطل محمد بشار عزيزي (25 عاماً)، وعبد الرحمن جمال صبح (28 عاماً)، وأصابت عددا من المواطنين بجراح مختلفة، عقب عملية شاركت فيها قوات صهيونية خاصة، واستخدمت فيها أسلحة صاروخية متنوعة، أحدثنت دمارا واسعاً في قصبة البلدة القديمة، وقد اشتبك مقاومونا الأبطال لعدة ساعات مع قوات العدو الصهيوني المغيرة، حتى ارتقيا شهيدين فوق ثرى وطننا المحتل بعد أن سجلا تصديا بطوليا بكل الصلابة الفولاذية والعنفوان المتوقعين.

في الوقت الذي يتغوّل فيه غلاة المستوطنين الصهاينة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، ويمارسون فيه كل أنواع التدنيس والإيذاء والتخريب وتغيير المعالم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والحرم الإبراهيمي في الخليل، وفي الوقت الذي تتعرض له الأرض الفلسطينية المحتلة لأنواع المصادرة والنهب اليومي، وفي الوقت الذي تتعرض فيه فئات الشعب الفلسطيي المختلفة يوميا لإرهاب جنود الاحتلال والمستوطنين، كنا نأمل أن تتنادى الدول العربية والإسلامية لنصرة المقدسات والمرابطين، والقيام بما يستوجبه التكليف الشرعي والأخلاقي في هذا الجانب، وخاصة تلكم الأنظمة التي تسمّت باسم لجان القدس أو باسم الوصايات فيها، وأدارت ظهرها لواجباتها.