حكومة المستوطنين

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن “كل الخيارات مفتوحة” وذلك في تعليقه على عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيدان مهند شحادة وخالد صباح، وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين.

للأسبوع الـ23 على التوالي، تواصلت الاحتجاجات في إسرائيل ضد خطة “التعديلات القضائية” التي تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية تنفيذها، لكنها ركزت الليلة على ضحايا العنف في المجتمع العربي.

في خطوة استفزازية وخطيرة، أعاد مستوطنون متطرفون بناء “مدرسة دينية” على أراضي فلسطينية صودرت مؤخرا، قريبة جدا من البؤرة الاستيطانية المخلاة “حوميش”، وذلك تنفيذا لقرار إسرائيلي اتخذ قبل أيام، يقضي بعودة المستوطنين لتلك المستوطنة، بناء على قانون أصدره “الكنيست” الإسرائيلي.

الجدير ذكره أن هذه الأنفاق الإسرائيلية تهدد أساسات المسجد الأقصى المبارك، وتنذر بانهيارات في أجزاء كبيرة منه، كما حدث في طرق ومبان فلسطينية مجاورة.

ووصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ما قام به بن غفير بأنه “اعتداء سافر على المسجد الأقصى، وستكون له تداعيات خطيرة”.

لليوم الثاني على التوالي نفذ مئات المستوطنين المتطرفين عمليات اقتحام لمحيط المسجد الأقصى، بعد يوم على مسيرة الأعلام الإسرائيلية الاستفزازية التي يحتفل بها المستوطنون بذكرى احتلال كامل القدس.

قالت مصادر فلسطينية محلية إن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المصلى القبلي بعد إفراغ المرابطين منه، كما لوحظ انتشار مكثف لقوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين.

أقر الكنيست “الإسرائيلي” بقراءة تمهيدية أمس الأربعاء، مشروع قانون يحظر رفع العلم الفلسطيني، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ذلك دليل على أن نظام الحكم الإسرائيلي “يتجه نحو الفاشية”.

أكد فخري دياب الخبير بالشأن المقدسي والناشط في باحات المسجد الأقصى اليوم الخميس 19/5/2023، أن مخططات الاحتلال تهويد المسجد الأقصى لن تمر مرور الكرام، فالاحتلال يحاول تصفية وجودنا بشكل عام لكنه يخشى ردة فعل الشارع الفلسطيني ورد الفصائل

تُنظم اليوم الخميس 18/5/2023 مسيرة الإعلام التي أعلن عن تنظيمها المتطرفون، بحيث تنطلق من غرب المدينة، لتشق طريقها عبر أبواب البلدة القديمة وصولًا إلى حائط البراق، وسط تأهب وتخوفات إسرائيلية من اشتعال الأوضاع في القدس.

أفادت وسائل إعلام “إسرائيلية”، الأربعاء 18/5/2023، باستنفارٍ عالٍ عند “منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية” إذ نشر الاحتلال القبة الحديدية في مناطق مختلفة تحسباً لقصفٍ صاروخي وهجماتٍ محتملة بسبب مسيرة “الأعلام الإسرائيلية”.